نحب المجوهرات العصرية ونحب تنسيقها مع إطلالاتنا اليومية. لكن أكثر ما نفضّله دائماً، هي تلك التصاميم الفريدة، التي لن يحصل أن نلتقي بأي سيدة أخرى ترتديها وتتألق بها. وهذا ما ينطبق على تصاميم
Maveroc التي تسعى إلى منحنا نحن النساء، مجوهرات فريدة بتصاميمها، مرحة بألوانها، غنية بتعبيراتها، ويسيرة التنسيق.
في هذه المقابلة، تتعرفين على المديرة الفنية للعلامة ريتا شريبي وشريكها ابراهيم لامريني، اللذين قررا التخلي عن وظيفتيهما المرموقتين والتفرّغ للاهتمام بتصميم المجوهرات وتسويقها:
في البداية نحب أن نعرف كيف قررتما إطلاق علامة مافروك Maveroc، وما دور كل منكما؟
- كانت الفكرة اختمرت في رأسي منذ فترة، ففي العام 2012 تركت وظيفتي في غوغل وتخصصت كخبيرة في الأحجارالكريمة، وأطلقتُ علامتي للمجوهرات في المغرب، من مقر إقامتي في دبي. وبدأت العلامة تنتشر في المغرب وتتوسع، وفي نفس الوقت وبحكم إقامتي في دبي وجدت أن المستهلك في المنطقة أمام خيارات محدودة، إما التعامل مع علامات معروفة للمجوهرات، ذات تصاميم مبهرة لكن محدودة بشكل ما، مما يجعلها في كل مكان، أو علامات رفيعة لمصممين، أو ما هو متاح في المتاجر التقليدية من تصاميم تقليدية دارجة. فكانت الفكرة هي أن نقدم شيئًا جديدًا للسوق، بابتكار تصاميم من النساء وللنساء تتميز بأسلوب حيوي وملون ومرح، وأيضًا متجدد ومتسارع في تقديم أشكال وتصميمات مختلفة ومتنوعة كل حين، ليتيح خيارات متنوعة يمكن المزج بينها بأساليب متنوعة، بحيث تتمكن المرأة من التعبير عن نفسها وذوقها وقصتها مع المجوهرات.
ومع انشغالي بعلامتي الأخرى، جاء عرض إبراهيم في العام 2021 أن يترك وظيفته في عالم البنوك، بعد 13 عامًا في غولدمان ساكس، وأن نشترك معًا في هذا الحلم. كانت مخاطرة لكنها ممتعة. استغرقنا الأمر عاماً ونصف العام لنطلق Maveroc في أكتوبر 2022 . وحاليًا يقوم دوري الأساسي على التركيز على تطوير المنتج، حيث أعمل على تصميم كل ما نقدمه. فنحن نرغب في ابتكار شيء جديد ومختلف، ونعمل على إطلاق تصاميم جديدة وأصلية كل شهر، وهذا يعني أن الإبداع لا يتوقف. وبالإضافة لما يقدمه من أفكار تساعد في الإبداع، فإن إبراهيم يعتني بتفاصيل العمل الباقية مثل التوزيع والتسويق، وإدارة منصتنا للبيع الالكتروني.
صفي لنا إذن العناصر التي تجعل مافروك فريدة عن غيرها في عالم تصميم المجوهرات؟
- نحن نقدم تصاميم جديدة ومتنوعة كل شهر في أشكال جريئة وأصلية وهذا أبرز ما نفتخر به في علامتنا. نحن أيضًا نقدم تنوعًا كبيرًا في الألوان والتراكيب في المجوهرات من خلال تنوع كبير في الخامات والأساليب المستخدمة، مثل المزج بين الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وتطبيق أسلوب الإنامل، أو طبقة من الزجاج الملون المصقول تمزج مع الذهب. وهذا يقدم نتائج فريدة واستثنائية مع قطع نستخدم فيها الألماس والياقوت والزمرد والسافير، و تدرجاً واسعاً من الألوان مع الأحجار شبه الكريمة مثل الأونيكس، والعقيق، واليشب والملاكايت وغيرها. كما تتميز تصاميمنا بإمكانية مزجها بسهولة وتنسيقها مع قطع أخرى.
عرّفينا أكثر على الجوهر الأصلي لعلامة Maveroc، وعمّ يدور مفهومها؟
- مفهوم مافروك Maveroc الرئيس يمكن تلخيصه في شعارنا "ارتدي قصتك". فللبشر أوجه وقصص متعددة، لدينا خصائص وخصال تتغير وتتلون في شدتها من حين لآخر. وحين أطلقنا مافروك، أردنا الاحتفاء بهذا التنوع لدى كل فرد. فكل قطعة يمكن ارتداؤها بأشكال مختلفة لتعبر عن ستايل مختلف في كل مرة، فبعض القطع بها آلية لإظهار أو إخفاء رسالة محفورة فيها، صُنعت لكي تتراص وتتمازج ويكون التصميم الأخير للعميلة نفسها هي التي تقرره.
فمثلا مجموعة "واتفر" قدمناها في شكل مثمن الأضلاع بخطوط مختلفة، وكل خط منها نراه يروي قصة، كل خط مصمم بشكل مختلف ويأتي بألوان مختلفة. قطع كثيرة من هذه المجموعة يمكن قلبها لتعطي شكلاً مختلفاً كليًا. فتصميم الطوق في المجموعة مثلا يأتي بتسع نسخ مختلفة متراوحة بين المرح وبين الدرامي الجريء لتعبر عميلتنا عن شخصيتها وقصتها بطريقتها – وكما نقول عن هذه المجموعة: كوني جريئة، راقية، مرحة، حيوية، كوني أي شيء "واتفر".
ما الذي تعتبرينه أكبر مصادر الإلهام بالنسبة لك؟
- في رأيي أن الإبداع عملية شخصية جدًا وتتأثر بالتجربة الشخصية. فأنا نشأت في المغرب، لكنني أمضيت أغلب حياتي أتنقل في بلاد مختلفة. وحين أنظر لتصاميمنا، أرى فيها تأثير تجربتي الشخصية في الترحال والتنقل بين المغرب والمكسيك والبيرو، وخاصة في الألوان والرموز وتقطيعات الأحجار المختلفة. أما الأشكال الهندسية فأظنها مستقاة من الفترة التي أمضيتها في باريس والتي أشعلت شغفي بمعارض الفنون وفتحت عيوني على البساطة العميقة. في باريس تحديدًا وقعت في غرام دافيد لاشابل، وروبرت ديلاوني اللذين لهما كبير الأثر في إلهام تصاميمي – فتقديم الجمال بأشكال وتصاميم ملونة وغير متوقعة هو أهم محفز لدي.
أي القطع تعتبرينها القطعة الأيقونية لديك حتى الآن وما كان مصدر إلهامها؟
- يحضرني أكثر من تصميم، لكن لو انتقيت واحدة فقط، سأنتقي خاتم "ميناج آ تروا" من مجموعة "واتفر". الخطوط الثلاثية المتقاطعة مع تركيبة الألماس والزمرد والسافير مع الإنامل المتناسق – هذه التركيبة المختلفة تجعل هذا الخاتم يعبر عن مفهوم تنوعنا وتمازج مكوناتنا كبشر، ما يجعل تعريفنا بصفة واحدة أمراً مستحيلاً. البشر ليسوا أحادي البُعد، ولا المجوهرات، فلكل منا قصة ليرويها.
وهل تتمحور تصاميمك حول الأحجار الكريمة المستخدمة فيها؟
- بل على العكس تمامًا. فالأحجار التي نستخدمها تأتي في أشكال وأحجام خاصة لتتانسب مع التصاميم التي نبتكرها. فنحن نبدأ عملية التصميم أولًا والتي قد تستمر لشهور مع تجارب وتعديلات حول فكرة أو آلية أو حتى طريقة ارتداء القطعة، ثم يأتي كل شيء آخر لاحقًا.
وكيف تتمنين أن ترتدي النساء تصاميمك؟
- طوال الوقت، هذا هو الأهم! فتصاميمنا تقدمها امرأة للنساء، فنحن نود للمرأة التي ترتدي تصاميمنا أن تحكي قصتها وتعبّر عن شخصيتها وذوقها. فأهم ما نفكر فيه عند تصميم أي قطعة أن أي امرأة يمكنها ارتداءها في أي وقت ومع أي ستايل، سواء كجوال أو رسمي، لأناقة بدون مجهود. فمثلاً قرط الحلقات في مجموعة واتفر مزدوج الجوانب ويمكنك قلبه لتحصلي على لوك مختلف كليًا للقرط، الألماس على أحد الجانبين، وإنامل وردي لماع على الجانب الآخر، متراصان معًا في الأذن للمسة جريئة عصرية مع أقراط أذن أخرى، أو بمفرده للوك كلاسيكي أكثر.
في رأيك ما هي قطعة المجوهرات الأهم التي ينبغي لكل امرأة أن تستثمر فيها وتقتنيها؟
- هذا أمر شخصي تمامًا في رأيي؛ يجيب عليه تساؤل: ما هي القطعة التي تجد تواصلًا معها بشكل يعبر عن شخصيتها، وترى نفسها ترتديها طوال العمر ويمكن أن تورثها؟
بم تنصحين أي امرأة حين تقدم على شراء قطعة مجوهرات؟
- لوقت طويل كانت المجوهرات تُهدى في مناسبات خاصة وكان شراؤها محدوداً. بالنسبة لي الوقوع في الغرام هو المفتاح. فبالطبع أتلقى المجوهرات كهدايا، لكنني أيضاً أحب أن أشتريها لنفسي بشكل أساسي خاصة حين أقع في غرام قطعة ما. وبمجرد أن تعجبني قطعة أنتبه لبضعة تفاصيل من بينها النتيجة النهائية وصنعتها، صقلها وشكل الأحجار فيها – وهي المعايير التي نضعها في اعتبارنا عند تصميم وتصنيع مجوهرات مافروك.
سؤال شخصي لك ريتا، هل هناك قطعة مجوهرات لا تخلعينها أبدأ؟
- مزيج من دبلتين دائرتين، واحدة أهداها لي زوجي وقت زواجنا والثانية قطعة صنعتها خصيصاً لي، وأضفتها بعد عدة سنوات.
وبالنسبة لك يا إبراهيم، ما هي القطعة التي قد تهديها لريتا لتعبر بها عن تقديرك ومحبتك لها؟
- ريتا لها ستايل راق وجريء، وأعرف أنها تحب أن ترتدي السلاسل والخواتم مع بعضها في طبقات – فهديتي غالبًا ستكون طوقاً أو خاتماً للخنصر لتضيفها إلى مجموعتها.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.