في مجموعة هوت كوتور خريف وشتاء 2021-2022، لم يبتعد إيلي صعب كثيراً عمّا كان قد بدأه في مجموعاته الأخيرة التي تلت جائحة كوفيد وانفجار بيروت الضخم. لقد سار على نفس المنوال في زرع بذور التفاؤل والأمل والحب والسلام، لكنه تعمّد هذه المرة أن تكون تصاميمه دراماتيكية، باهرة، على درجة كبيرة من الإبداع والحلم والضخامة.
تحت عنوان "براعم الأمل" Buds Of Hope، بدت الفساتين كما لو كانت مغمورة في تيار متواصل من الورود الملونة والأزهار المتفتحّة، التي قُدّمت بتقنية 3D لتشكّل ما يشبه الحديقة الغنّاء التي تناثرت على الفساتين ومنحتها طابعاً رومانسياً بامتياز، فيما عبّرت عن حرفة تصميم الهوت كوتور بامتياز. فالحرفية والعمل اليدوي والتفاصيل الدقيقة هي كل ما يمنح الهوت كوتور ميزته وفرادته. وإلى جانب الورود، رأينا كماً هائلاً من المطرزات المطلية بالذهب والفضة لتعكس مرادفات الرفاهية التي ميزت الطبقة الأرستقراطية في كل الأزمان، والنتيجة باقة تفيض أنوثة وفخامة من أجمل الفساتين خطفت أنظارنا وقلوبنا في الوقت نفسه. ومن أبرز العناصر التي ميزت مجموعة إيلي صعب هذا العام هى الكشاكش التي زينت فساتين بالكامل مثل الفستان الوردي المنفوش.
احتلت فساتين السهرة المصممة بأكمام الواسعة أو المزينة بعقد ورباطات كبيرة، أو تلك التي تتميز بتنانيرها المنفوخة الضخمة، مكانة كبيرة ضمن هذه المجموعة، فيما غلبت الأقمشة الساتينية والشيفون والحرير والأورغانزا على العرض، إلى جانب الخامات المطرزة بالترتر والمزينة بالريش والتول.
أما بالنسبة إلى الألوان فتراوحت بين اللون الأحمر والذهبي والزهري والأزرق والأخضر، والتي نُسقت مع مع أكسسوارات رأس في غاية الابتكار، فيما أذهلنا المصمم بعدة فساتين تصلح لتكون فساتين زفاف، قدّم أحدها بقصة في غاية الرقة والانسيابية، واثنين آخرين بدرجات الباستيل من الأخضر والأزرق، ودائماً مع طرحة مبتكرة مزينة بالورود النافرة التي غطّت الرأس كلياً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.