ترك الانفجار المدمر الذي ضرب بيروت في الرابع من أغسطس/آب آثاراً دراماتيكية على نطاق واسع. فالكارثة أسفرت عن مقتل 200 شخص وجرح 6500 آخرين وتشريد 300,000 شخص من بيوتهم، وأضرار مادية في الممتلكات تقدر بخمسة عشر مليار دولار، ما أدى إلى وقوع أزمة إنسانية على مساحة البلاد التي تعاني أصلاً من انهيار نظامها المصرفي، ومن أزمات اقتصادية وصحية خانقة زاد من قسوتها انتشار وباء كوفيـد-19.
اليوم وبعد ثلاثة أشهر من انفجار مرفأ بيروت، وبينما تخطو بيروت خطواتها الأولى نحو التعافي من أسوأ كارثة تلمّ بها في زمن السلم، أطلقت بولغري ومنظمة "إنقاذ الطفل" حملة "B لأجل بيروت" الطموحة لجمع التبرعات التي تهدف لتوفير فرص التعليم والتعلم الاجتماعي-العاطفي للأطفال والشباب الأكثر ضعفاً في لبنان.
في هذا الفيديو، حاورنا جاد صقر ممثل منظمة "إنقاذ الطفل" في لبنان حول الواقع المؤلم الذي يعانيه الأطفال اليوم، سواء كانوا من اللبنانيين أم من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ولاسيما بعد الانهيار الاقتصادي وتفاقم الأزمة المالية التي فاقمت معدلات الفقر والبطالة في لبنان، فضلاً عن انفجار بيروت الذي كانت له تداعيات مدمرة على أكثر من صعيد.
تحدث جاد عن الاحتياجات الأساسية الملحّة للأطفال والتي تشمل تأمين الطعام والتعليم والدعم النفسي، إلى جانب دعم الأهل والمعلّمين من قبل منظمة "إغاثة الطفل"، وعن الدور الذي تقوم به بولغري في مدّ يد العين والمساعدة للأطفال.