مروان سحراني هو لبناني يعيش بين بيروت والقرية الجبلية المتوسطية الصغيرة تاربينيا في إسبانيا. يتميّز أسلوبه الفني بضربات فرشاة قوية وألوان نابضة بالحياة، حيث يعكس في أعماله التوترات السياسية المتصاعدة والاضطرابات التي تعيشها بلاده لبنان. لوحاته ذات طابع تعبيري تجريدي غني بالطبقات، لكنها تستمد جذورها من التقاليد المبكرة لفن رسم المناظر الطبيعية، مما يضفي على أعماله بُعداً عميقاً يجمع بين الحداثة والأصالة.
وقد افتتح مروان معرضه الجديد ‘Dirty Mirror Selfie’ في صالة عرض Leila Heller Gallery في دبي والذي يستمر حتى نهاية العام الحالي. وبهذه المناسبة، قامت ناشرة موقع gheir، زويا صقر بزيارة المعرض، والتقت بمروان حيث اجرت معه حواراً تحدث فيه عن عن عنوان المعرض، مشيراً إلى أنه أراد من لوحاته أن تكون انعكاساً للواقع الحالي الذي يعيشه لبنان والعالم على حد سواء من فوضى وعنف وانعدام الاستقرار على مختلف الصُعد، مشيراً إلى أن الرسم هو أداة للتعبير عن الواقع، كما أنه من الفنون التي تتجاوز الحدود الجغرافية لتكون أشبه بوسيلة تعبير كونية.
وبحسب مروان، فإن لوحاته التي تتبع المدرسة التجريدية، تُظهر مواجهة بين نقيضين، وبين طاقتين قويتين تتكاملان معاً لابتكار لوحات تعكس ما يدور حول العالم من نزاعات لا تنتهي.
وأشار مروان أيضاً إلى أنه قرر استخدام الألوان الناعمة هذه المرة نظراً لتوقه إلى واقع أفضل، وتحدث أيضاً عن الفنانين العالميين الذين تأثر بأعمالهم، مثل فان كوغ وبيكاسو وغيرهما.