احتفل صانع العطور روجا دوف Roja Dove بإطلاق عطره الجديد Lost In Paris، خلال فعالية مميزة أقامها في العاصمة الفرنسية، ودعا إليها عدداً من الصحافيين ومن مشاهير السوشيل ميديا ومن بينهم زويا صقر ناشرة موقع "غير" التي أجرت مقابلة مع العطّار الشهير، روى فيها القصة التي تقف وراء العطر قائلاً: " كنتُ آتي إلى هنا بشكل متكرر بهدف العمل، لكن في إحدى المرات كان يوجد معرض وأحد أصدقائي سألني إذا زرته وقال إنه سيقفل أبوابه في نفس اليوم بعدما جرى تنظيمه لحوالي العام ونصف العام، ولذا سارعتُ لزيارة المعرض وكان مذهلاً، وكانت باريس آنذاك شديدة البرودة، فكل الينابيع كانت متجلدة، وبعد المعرض ذهبتُ إلى فندق يُدعى لو موريس، وتناولت سندويشاً مع الشاي، وعندما غادرتُ، شممتُ رائحة الهواء المثلج المذهلة، وقد تتبعتُ هذه الرائحة التي قادتني إلى مطعم لإعداد الكريب، وقد طلبتُ وجبة كريب وضحكت بيني وبين نفسي، إذ كنتُ قد قصدت واحداً من أرقى الفنادق في العالم، ثمّ انتقلتُ إلى الشارع لتناول الكريب الذي لطالما أحببته.. لذا الفكرة وراء العطر الجديد هو أنك عندما تقومين بأمر ما خاص بك وحدك تشعرين بنوع من الحميمية والسعادة الخالصة. فهذا ما شعتً بع عندما تنازلت الكريب". وهكذا، استُوحي العطر الجديد من وجبة الكريب الفريدة، وهو عطر متوهج للغاية، يتضمن خلاصة البرتقال المر مع الكراميل والفانيليا ولمسة من الزبدة مع القليل من النفحات الحلوة الطبيعية.
وتحدث روجا دوف عن العناصر التي تميز علامته، فهي علامته مستقلة، ويقدّم فيها الخلاصات العطرية النقية، مما يجعلها تدوم طويلاً خلافاً للكثير من العطور الأخرى، مشيراً إلى أن الأهم بالنسة إليه هو العمل على ابتكار عطور رائعة بغض النظر عن سعر المواد الأولية التي تدخل في تركبياتها. كما شدد على ضرورة أن تحافظ العلامة على توفير التجارب الفردية لعملائها، فكل شخص يختار العطر الذي ينسجم مع طباعه وتفضيلاته، وهذا ما لا توفره بقية العلامات التجارية على نطاق واسع.
وتطرق روجا دوف أيضاً إلى علاقته بالشرق الأوسط والخليج، وقال إنه تعرّف على ثقافة التعطّر بالعود من خلال حفلات الزفاف الكبيرة التي تُقام في الفنادق الراقية، وإن الفكرة الشائعة في الغرب عن طريقة الخليجيين بالتعطّر بالعود والعطور غير صحيحة تماماً، فالحقيقة أن الخليجيين يجيدون مزج العطور ووضعها معاً لابتكار رائحة تكون خاصة بهم وحدهم، وهذا بالتحديد ما دفعه إلى ابتكار عطر يتكون من العود الخالص، والهدف منه هو إتاحة الفرصة أمام العملاء في إضافة عطور أخرى إليه لابتكار رائحتهم المفضلة.
تحدث روجا دوف أيضاً عن شريحة العملاء التي تختار عطوره مشيراً إلى أنها فئة عمرية تتراوح بين 22 عاماً و40 عاماً مشيراً إلى أن عطر Lost In Paris يوحي بأنه عطر شبابي نوعاً ما رغم أن يستهدف العملاء الأكبر سناً في الوقت نفسه.
وعن تمتعه بـ"أنف سليم" قال روجا إنه محظوظ لأنه يحرص على الحافظ على صحته وعافيته وكثيراً ما يتجنب التعرض للبرد والأنفلونزا التي تؤثر سلباً على قدرة العطّارين على الشم، مشيراً إلى أنه سعيد لأنه محظوظ للغاية.
وللجيل الجديد من العطّارين، قال روجا إن عليهم أن يكونوا صبورين، لأن وتيرة الحياة أصبحت سريعة جداً، والناس يتعرضون اليوم لضغوطات كثيرة، لاسيما وأن السوشيل ميديا ساهمت في جعل كل الناس يرغبون بأن يحققوا الكثير من الإنجازات في سرعة قياسية. وأضاف: "عليك أن تفهم بأنه يتوجب عليك القيام برحلة طويلة للغاية قبل أن تصل إلى المكان الذي تصبو إليه".
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.