بعدما انضمت نجمة هوليوود أنجلينا جولي إلى انستغرام للمرة الأولى لتنشر رسالة استغاثة من فتاة أفغانية تُشارك مخاوفها وخيبة أملها، بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أعقاب انسحاب سريع ومُفاجئ للقوات الأميركية، تواصل أنجلينا جولي بصفتها ناشطة في مجال حقوق الإنسان ولشؤون اللاجئين تسليط الضوء على مُعاناة المرأة الأفغانية، لكن هذه المرة وجّهت أنجلينا جولي الانتقادات الحادة للإدارة الأميركية.
نشرت أنجلينا جولي مقال رأي في التايم تُهاجم فيه قرار الانسحاب الأميركي، وكتبت يبدو وكأن الجيش الأميركي "توقف وهرب"، وأعربت عن قلقها من أن الفوضى المستمرة يمكن أن تزيل أي تقدم اجتماعي أُحرز للنساء والفتيات الصغيرات في أفغانستان.
تقول أنجلينا جولي: "مهما كانت آراؤك بشأن الحرب في أفغانستان، ربما نتفق على شيء واحد: ما كان يجب أن تنتهي بهذه الطريقة"، ووصفت الانسحاب بهذا الأسلوب بأنه "خيانة وفشل مستحيل فهمه كاملاً".
أنجلينا جولي تعمل عن قرب مع النساء الأفغانيات واللاجئين منذ سنوات حيث كانت تزور أحد مُخيمات اللاجئين الأفغان منذ 20 عاماً قبل أحداث 11 سبتمبر، وتحدثت في مقالها عن لقائها بجنود ونساء مصابين في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا وأشارت إلى "مدى فخرهم بأنهم جزء من مساعدة الشعب الأفغاني في الحصول على الحقوق والحريات الأساسية".
كذلك أشارت إلى مدى هشاشة الوضع بالنسبة إلى الفتيات الصغيرات، اللواتي استُهدفن بهجمات في المدارس، والنساء في الحكومة، اللواتي شهدن عمليات اغتيال تضاعفت ثلاث مرات في عام 2020، وكتبت: "إن الصحفيين والنشطاء كانوا مختبئين في أفغانستان، وكانوا يحذفون ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ويحرقون الوثائق في محاولة للحفاظ على سلامتهم وأسرهم".
أنجلينا جولي حذّرت من الأساليب التي قد تعاقب بها طالبان النساء، بما في ذلك "منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة، وحبس النساء في المنزل، وفرض عقوبات جسدية قاسية، بما في ذلك الجلد العلني، على أي امرأة يُنظر إليها على أنها خرجت عن الخط"، وقالت: "لقد كان فشل الولايات المتحدة في مراقبة أوضاع النساء".
وتابعت قائلة: "بعد كل ما حصل من إراقة للدماء والجهد والتضحية والوقت، يبدو أن أميركا تفتقر إلى الإرادة لتخطيط هذا الانتقال بطريقة منظمة"، وأضافت: "لن يكون الأمر سهلاً أو مثالياً أبداً، لكن كان من الممكن أن يكون أفضل".
وبكلمات قاسية وهجومية قالت أنجلينا جولي: "بصفتي أميركية، أشعر بالخجل من طريقة مغادرتنا. إنه يقلّل من شأننا".
أنجلينا جولي اختتمت المقال بإعطاء الأولوية لحكومة أفغانية تركز على "حقوق الإنسان"، وقالت: "يجب الحكم على أي حكومة أفغانية مستقبلية ليس فقط من خلال موقفها من الإرهاب، ولكن أيضاً من خلال سلوكها تجاه حقوق الإنسان - وعلى وجه الخصوص - ما إذا كانت النساء والفتيات الأفغانيات يحتفظن بالحقوق التي اكتسبنها".
كلمات مفتاحيّة:
انجلينا جولي،
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.