مقابلة خاصة مع الإماراتية منيرة الصايغ تسلط الضوء على مشروع "الخليج الآن" في آرت دبي | Gheir

مقابلة خاصة مع الإماراتية منيرة الصايغ تسلط الضوء على مشروع "الخليج الآن" في آرت دبي

مشاهير  Mar 03, 2020     
×

مقابلة خاصة مع الإماراتية منيرة الصايغ تسلط الضوء على مشروع "الخليج الآن" في آرت دبي

لم يكن اختيار الفنانة منيرة الصايغ لتكون عضواً في فريق القيّمين على نسخة هذا العام من فعاليات آرت دبي، الذي يُعدّ واحداً من أهم الفعاليات الفنية في المنطقة، بمعارضه الفنية المتنوعة، واكتشافه ودعمه لمواهب محلية، والإسهام في منحها منصة معترف بها عالمياً.
فالفنانة منير الصايغ صاحبة شغف فني بدأ معها منذ حداثة عمرها، فسلكت طريقاً في الدراسات الأفريقية والشرقية في جامعة لندن، متخصصة في دراسة تاريخ الفن والآثار، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط. وبعد تخرّجها، تدرّبت في متحف سولومون ر. غوغنهايم في نيويورك.
ومنذ عودتها للإمارات في العام 2012، عملت في جامعة نيويورك في أبو ظبي كمنتج مساعد لمشروع FIND، واستمرت مسيرتها المهنية الشغوفة بالفنون في التطور والنمو، حتى وصلت إلى قيّم مشارك في آرت دبي 2014، وقيّم مساعد لمعرض تعابير إماراتية في 2015، وغيرها من الفعاليات الفنية المؤثرة في المشهد الفني الإماراتي والعربي ككل. وهي حالياً عضو في المجلس الاستشاري لرواق الفن في جامعة نيويورك أبو ظبي.
وكان من الضروري أن نتعرف إلى المزيد من التفاصيل عن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من آرت دبي، الذي ينطلق في الفترة الممتدة من 25 – 28 مارس الجاري، ومَن أفضل من يفعل ذلك إلا واحدة من المشاركين في تنظيم أقسام المعرض، وهي منيرة الصايغ المسؤولة عن مشروع "الخليج الآن"، التي أجرينا معها الحوار التالي:

كيف تصفين منظور مشروع "الخليج الآن" في إطار فعاليات آرت دبي؟

منظور المعرض يركّز على التواصل والتفاعل بين الفنانين المحليين والمشهد الفني العالمي، وخلق الوعي والتفاهم بين الفنانين من مختلف الثقافات، ومنح الفنانين منصة مستقلة تسهم في نشر أعمالهم. ولهذا يركز المعرض على المجموعات والمنصات المستقلة الداعمة للفنانين المحليين في المنطقة، التي كوّنت مجتمعاً محلياً مترابطاً، ما يجعلها بيئة طبيعية مؤثرة في استمرارية نشر الوعي والدعم للفنانين والمشهد الفني في المنطقة، خاصة لكونها منصات مستقلة، تتمتع بهامش حرية أوسع بعيداً عن التقيّد بالتمويل المؤسّسي أو الحكومي، لأنها تموّل نفسها بنفسها بنحو أساس، ما يمنح الفنانين الذين تدعمهم هذه المنصات والمعارض صوتاً، وتسهم في نشر فنونهم خارج الدائرة المحلية، إلى العالم.

هل هناك رسالة معيّنة تتمنّين نشرها من خلال مشروع الخليج الآن؟

الرسالة هي نشر الوعي بأهمية التواصل والتفاعل بين الفنانين محلياً وعالمياً، وخلق مساحات مشتركة تتيح المزيد من مشاريع التعاون الفني والتواصل بين المشهد الفني المحلي والعالمي. فأنا أظن أن على دول الخليج أن تتعاون مع فنانيها لمنحهم صوتاً وتواصلاً مع المشهد الفني العالمي، خاصة أننا في أوقات استثنائية، وهي الأوقات التي يُظهر فيها الفن قدرته على رصد هذه الأوقات وتأثيراتها المجتمعية والإنسانية بكل صدق.

ما هي المعايير التي اعتمدتِها لانتقاء الفنانين المشاركين بإبداعاتهم في "الخليج الآن"؟

المعرض يركز في الأساس على المنصات الداعمة للإبداع، لا على فنانين بعينهم. وبالتالي فإن المعايير الأساسية كانت ما تقدّمه هذه المنصات من دعم وتبنٍّ للمواهب الفنية المحلية كلٌّ في منطقته ومجاله الإبداعي.

في رأيك، كيف سيسهم مشروع "الخليج الآن" في تقوية الروابط بين الفنانين المحليين والمشهد الفني في منطقة الخليج ككل؟

الخليج الآن يقدّم الفرصة لمنصات الدعم الفني من كافة منطقة الخليج لكي تتواصل معاً وتتشارك في الخبرات، ويتيح لهم الفرصة لخلق مشاريع تعاون مشتركة، وهي المساحة التي ستتيح المزيد من الانتشار والوعي للفنانين الذين تدعمهم تلك المنصات.

من زاوية أخرى، هل ترين أن هناك قوالب نمطية وتصورات خاطئة لدى فناني الغرب مقارنة بفناني الخليج، والتي نحتاج إلى كسرها وتغييرها؟

نحن لا نبحث عن تصديق الغرب على مواهبنا المحلية، والمجتمع الفني الذي أرى نفسي واحدة من أعضائه مستقل في فكره وتوجهاته؛ لهذا فإن المعرض لا يسعى إلى كسر قوالب أو تغيير أفكار لدى مجموعة أشخاص ليس لديهم أي اطلاع على المنطقة أو تغيّراتها، ولا يضعهم في الاعتبار، وإنما التركيز على المهتمين بالتطور الإبداعي في المنطقة، أو الراغبين في الفهم والتعرّف والتواصل دون أي أفكار مسبقة، ليجدوا أن هناك مشهداً فنياً ثرياً وغنياً بالحركة والإبداع، من خلال هذه المنصات المستقلة، التي ربما لا تحظى بالدعاية الكافية لكونها غير مموّلة حكومياً، وهذه هي الفكرة المبنيّ عليها "الخليج الآن" منح هذه المنصات الصوت والدعاية اللازمة للتواصل وخلق شبكات تفاعلية وتعاونية معاً.
لا يسعنا الانتظار لبدء فعاليات آرت دبي للحصول على جرعة فنية مكثّفة تغطي مواهب وإبداعات منطقة الخليج وأفريقيا، تابعينا للمزيد من التفاصيل ومواكبة هذا الحدث الفني الضخم.

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.

المشاهير