في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما في قطاع غزة المنكوب، وفي وقت مازال العالم الغربي يتواطأ مع الاحتلال ضد أهل الأرض، شهد العالم مفاجأة من العيار الثقيل في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025، وذلك عندما فاز فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، مسلطاً الضوء على معاناة الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا. الفيلم يستعرض العلاقة غير التقليدية بين الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام وسط الصراع في الضفة الغربية. وقد اعتُبر هذا الفوز بمثابة فوز لفلسطين المحتلة، واعتراف بالمصاب الكبير الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً.
ففي حفل الأوسكار الذي أُقيم في مسرح دولبي بهوليوود، تسلّم الجائزة كل من عدرا وأبراهام، حيث يعكس الفيلم واقع التهجير القسري الذي يواجهه الشعب الفلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي.
وقد عبّر باسل عدرا عن أمله في مستقبل أفضل، قائلاً: "يعكس فيلم 'لا أرض أخرى' الواقع القاسي الذي نعيش فيه منذ عقود، ونحن نواصل مقاومته، ونطالب العالم بتحمّل مسؤولياته لوقف الظلم والتطهير العرقي ضد شعبنا".
من جانبه، أشار يوفال أبراهام إلى قوة رسالتهما المشتركة، قائلاً: "صوتنا معاً أقوى، فنحن نرى بعضنا البعض وندعو إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعبين بعيداً عن التفوق العرقي". وأضاف: "هناك طريق مختلف لحل القضية، الحل السياسي الذي يضمن حقوقنا جميعاً، لم يفت الأوان بعد".
يُذكر أن الفيلم يسلط الضوء على قصة أسرة فلسطينية تهجَّرت من منزلها في قرية مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة، ضمن سياسات الاحتلال الهادفة إلى التوسع الاستيطاني. ورغم نجاح الفيلم وفوزه بعدة جوائز دولية، إلا أنه لم يحصل على توزيع مسرحي في الولايات المتحدة، مما يعكس الحساسيات السياسية المحيطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
بهذا الفوز، يأمل صُنّاع الفيلم في إيصال رسالتهم حول الواقع الفلسطيني ومعاناة الشعب تحت الاحتلال، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الظلم والتطهير العرقي المستمر.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.