العادات السيئة تؤثر سلباً على حياتكِ عموماً وتتسبب ضرراً كبيراً دون أن تلاحظي ذلك، فكيف إذا كانت هذه العادات تقف عائقاً أمام تقدّمكِ في عملكِ؟ بعض الأمور التي تفعلينها عن غير قصد أحياناً تحدّ من دقتك وتجعلك أقل إبداعاً وتعيق أداءك. واحد من الأمور الذي تطوّرينه وتكتسبينه بعد خبرة طويلة التحكم بهذه العادات السيئة. وجدت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا أن الاشخاص الذين يملكون درجة عالية من ضبط سلوكياتهم هم أكثر سعادة من الآخرين سواء أكان ذلك في الوقت الراهن أم على المدى الطويل.
في مقالنا اليوم، جمعنا لكِ بعض هذه العادات التي تُعد الأسوأ على الاطلاق. تخلصي منها وسوف تلاحظين زيادة في الإنتاجية.
تصفّح الإنترنت
أنتِ بحاجة إلى 15 دقيقة من التركيز قبل البدء بالمهمة الموكلة اليك. وبمجرد أن تفعلي ذلك فإنك تدخلين في حالة إنتاج قصوى. تبيّن البحوث أن الأشخاص الذين يدخلون في هذه الحالة تزيد إنتاجيتهم خمسة أضعاف عن الآخرين. ولكن عندما تذهبين بعيداً عن عملك لتتصفحي الانترنت وتطلعي على الأخبار أو الرياضة أو الفيسبوك أو الإنستغرام، فإنك بذلك تخرجين من حالة الإنتاجية القصوى. وهذا يعني أنك تحتاجين إلى 15 دقيقة أخرى للتركيز والدخول في تلك الحالة مرة أخرى.
استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر في السرير
هذه العادة السيئة التي يفعلها معظم الأشخاص ولا يدركون أنها تلحق الضرر بنومهم وإنتاجيتهم. إن الضوء الأزرق ذا الطول الموجي القصير يؤثر على مزاجك ومستوى طاقتك ونومك. في الصباح، يحتوي ضوء الشمس على تركيزات عالية من هذا الضوء الأزرق. عندما تتعرّض عيناك إليه مباشرة فإنه يوقف إنتاج الميلاتونينن وهو هرمون يحفز على النوم. وفي فترة ما بعد الظهر، تفقد أشعة الشمس الضوء الأزرق الذي يسمح لجسمك بإنتاج الميلاتونين ما يشعرك بالنعاس.
بحلول المساء، لا يتوقع دماغك تعرّضك لهذا الضوء الأزرق. إن معظم الأجهزة التي نستخدمها في المساء هي الحاسوب المحمول وأجهزة التلفاز والهواتف المحمولة التي تبعث جميعها الضوء الأزرق الموجي القصير. إن التعرّض لهذا الضوء يضعف إنتاج الميلاتونين ويؤثر في قدرتك على النوم، الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية بسبب عدم النوم جيداً. أفضل ما يمكن فعله هو تجنّب هذه الأجهزة بعد العشاء (لا بأس بمشاهدة التلفاز طالما أنك تجلسين بعيدة بما فيه الكفاية لتجنب الضوء الأزرق).
الرد على رسائل البريد الإلكتروني عند وصولها
لا يسمح الأشخاص المنتجون بأن يؤثر بريدهم الإلكتروني على أدائهم ويقطعهم باستمرار. بالإضافة إلى التحقق من البريد الإلكتروني بأوقات معينة، فهم يستفيدون من الميزات التي تعطي الأولوية للرسائل من قبل المرسل. فهم يضعون تنبيهات لأهم البائعين وأفضل العملاء، ويحفظون ما بقي حتى إنهاء عملهم. ويضبط بعض الأشخاص ميزة الرد التلقائي التي تتيح للمرسلين بمعرفة الوقت الذي سيتحققون فيه مرة أخرى من البريد الالكتروني.
الكمال
يقضي معظم المؤلفين ساعات وهم يفكرون بالشخصيات والحبكة وحتى انهم يكتبون صفحات عديدة وهم يعلمون جيداً انها لن تدرج في الكتاب. انهم يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أن الأفكار تحتاج إلى وقت لتطويرها. إننا نتوقف عن العمل عندما يحين الوقت للبدء لأننا نعلم أن أفكارنا ليست مثالية وما ننتجه قد لا يكون جيداً. ولكن كيف يمكن أن تنتج شيئاً عظيماً إن كنت لا تمنحك أفكارك مجالاً للتطور؟
تجنب المهام الصعبة
إنك تملكين كمية محدودة من الطاقة العقلية، وفي الوقت الذي نستنفد هذه الطاقة، فإن قدرتنا على صنع القرار والإنتاجية تنخفض بسرعة. وعند تأجيل المهام الصعبة حتى وقت متأخر من اليوم لأنك تتخوفين منها، فإنك تدّخرينها إلى الوقت الذي تكون فيه أسوأ ما يمكن. وللتغلب على ذلك، يجب عليك تنفيذ المهام المعقدة في الصباح عندما يكون عقلك نشطاً.
تعدد المهام
هذه العادة هي المدمّر الحقيقي للإنتاجية. وتؤكد الأبحاث التي أجريت في جامعة ستانفورد أن تعدد المهام أقل إنتاجية من فعل شيء واحد في كل مرة. فعندما تحاولين أن تنجزي شيئين في آن واحد، يفقد دماغك القدرة على التركيز وأداء كل المهمات بنجاح.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.