هذا ما تحتاجين إلى معرفته في إتيكيت شاي ما بعد الظهيرة في الكريسماس | Gheir

هذا ما تحتاجين إلى معرفته في إتيكيت شاي ما بعد الظهيرة في الكريسماس

عالمنا الخاص  Dec 20, 2017     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

هذا ما تحتاجين إلى معرفته في إتيكيت شاي ما بعد الظهيرة في الكريسماس

إن كنت تفضّلين تناول الشاي الأسود أو الأبيض أو الأخضر أو ترغبين في تناوله مع القليل من الحليب، فلا شكّ في أن لكوب الشاي تقاليده الخاصة. قد يستغرق الأمر خمس دقائق حيث تتنعّمون بالرشفات الأولى وتتذوقون باقة النكهات المختزنة في ورقة واحدة، أو يمتدّ الوقت لساعات عديدة حيث تستمتعون أيضاً بالمأكولات المميّزة التي ترافق كوب الشاي، وفي كلّ حالٍ لا يمكن إلا أن نقرّ بأنّ تقليد تناول الشاي لا يزال مناسبة يُحتفى بها في مختلف أرجاء العالم، ولسبب وجيه. في مقالنا اليوم، سنخبركِ بتاريخ هذا التقليد وبإتيكيت تناوله خاصةً في فترة موسم الأعياد.

شاي ما بعد الظهيرة، تقليد قديم في جميع أنحاء العالم

عددٌ كبير من الثقافات حول العالم يحتفل بشرب الشاي. في الصين مثلاً، يُقال إنّ الشاي اكتُشف عام 2727 قبل الميلاد حيث كان يقوم إمبراطور بتنقية المياه في ظلّ شجرة شاي فوقعت بعض الأوراق في الإبريق ووُلد عشقه لهذا الشراب الذي جاء وليد الصدفة. أمّا في الهند فيُقال إنّ أميراً كان يحاول التغلّب على التعب فحاول مضغ أوراق الشاي ليبقى مستيقظاً. وفي المملكة المتّحدة، بدأت ثقافة تناول الشاي خلال فترة ما بعد الظهر عام 1840 حين أرادت آنا، الدوقة السابعة لبيدفورد، أن تتغلّب على شعورها بالجوع حوالى الساعة الرابعة عصراً قبل الاستمتاع بعشائها المميّز في ساعات متأخّرة. في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدّى وصول الشاي الأخضر "البارود" إلى المغرب العربي إلى ابتكار الشاي المغربي الشهير بالنعناع، الذي بات جزءاً أساسياً من أصول الضيافة والاستقبال. وفي تركيا، تلك الدولة المعروفة بقهوتها، لا يقلّ الشاي بالتفاح ذو المذاق الحلو شأناً عن القهوة. وتمتلك كلٌّ من تايوان وكوريا وسريلانكا وروسيا ونيبال وتايلندا وحتى الولايات المتّحدة الأميركية تقاليدها الخاصة التي تختلف بين إضافة حليب الجاموس إلى الشاي والشاي المخلل الممزوج بالزيت، وصولاً إلى أنواع الشاي المثلّج بنكهة الفاكهة وكرات التابيوكا. وفي اليابان، يعود تقليد شرب الشاي إلى "الرهبان" في القرن التاسع إلى أن بدأت ثقافة حفل الشاي الياباني بالظهور بشكل أكبر في القرنين 13 و14 حيث كان الأباطرة يستمتعون بذك الشراب معتبرين تلك النبتة حكراً على الطبقات الملكية فكانوا يشجّعون زراعتها ونموّها وإنتاجها.

الوجبة البريطانية الشهيرة

حين بدأت آنا، الدوقة السابعة لبيدفورد تقليدها الخاص بتناول الشاي في فترة ما بعد الظهيرة عام 1840، لم تكن تعلم ربّما أنّ ذلك سيستمرّ لما يناهز القرنين بعد ذلك، وأنّ تلك الوجبة الخفيفة التي كان من المفترض أن تساعدها على التغلّب على شعورها بالجوع بينما تنتظر وقت العشاء الذي جرت العادة أن يُقدّم في وقت متأخّر، قد أصبحت اليوم تقليداً شهيراً يتّسم بالرقيّ والفخامة.
في سانت ريجيس، حيث تشكّل العادات جزءاً لا يتجزأ من إقامة رائعة، يُعدّ شاي ما بعد الظهيرة عادة يومية فاخرة من الاسترخاء. ومن جمال شاي بعد الظهر إلى وجبة منتصف الليل الضيوف مدعوّون لاختبار إرث العلامة يومياً من خلال هذه التجربة حتى يومنا هذا. كانت كارولين آستور، والدة جي جي آستور، هي من رفعت شأن شاي ما بعد الظهيرة إلى مستوى جديد من خلال إطلاق هذه العادة في اجتماعات ومناسبات رفيعة في منزلها في مانهاتن أواخر القرن التاسع عشر. وكانت حفلاتها من الأكثر حضوراً ومن المناسبات الأشهر خلال الحقبة التي عُرفت بالعصر الذهبي، وبفضل حرصها في اختيار مدعوّيها من نخبة المجتمع، تضع تقاليدهم في تناول الشاي المعايير الأرقى لهذه العادة وهي لا تزال تطبّق حتى اليوم. بالنسبة للسيدة آستور، كان شاي ما بعد الظهر مناسبة مفرحة وفرصة لاستضافة التجمّعات الصغيرة تمهيداً لحفلاتها الباذخة الكبرى.
اليوم، يبقى وقت الشاي تقليداً أساسياً في فنادق سانت ريجيس حيث تُقدّم للضيوف مجموعة ممتازة من أجود أصناف الشاي الفاخر والمشروبات المنعشة في أجواء تعكس دفء الضيافة والكرم، كما تُصمَّم هذه التجربة لتعكس موقع كلّ فندق من فنادق سانت ريجيس وتستجيب لتفضيلات عملائه. ويحرص بالتالي مدير الأغذية والمشروبات في كلّ فندق على تنفيذ هذا التقليد المتوارث بشكل منتظم ومثالي مع الحرص أيضاً على أن يكون مناسباً للموقع ويدمج طابع كلّ منطقة وعاداتها وتقاليدها. أمّا هنا في الشرق الأوسط فيتّخذ الأمر أهمية كبرى نظراً إلى ثقافة المنطقة المعروفة بحبّها القديم للشاي.

إتيكيت شاي ما بعد الظهيرة في موسم الأعياد

من أبرز الأوجه المفرحة لأيّ جلسة لتناول شاي بعد الظهر نذكر الاحتفال نفسه وأسلوب الخدمة الراقي الذي يمنح تلك التجربة طابعها المميّز مع إمكانية تناول الشاي بهدوء وفي أجواء من الاسترخاء التام عوضاً عن شرب كوب شاي على عَجل.
  • في هذا الحفل المميّز وخاصةً في هذا الشهر أي شهر موسم الأعياد والكريسماس، يتمّ تناول الشاي في أجواء راقية ضمن ردهة خاصة وحيث تتميّز الخدمة بمستوى رفيع، ويكمّل القائمة الأساسية مجموعة من المخبوزات مثل البيتي فور، إضافة إلى السندويشات الصغيرة والكعك وكريم ديفونشير، إضافة إلى باقة من أشهى المأكولات المحلية. يمكن للضيوف الاختيار من مجموعة واسعة من الشاي الورقي وأكياس الشاي من الشاي الأخضر إلى الأبيض والأسود وأصناف الشاي الخالية من الكافيين فضلاً عن خلطة الشاي الخاصة بفنادق سانت ريجيس والتي تُقدّم الشاي مع خياري السكر الأبيض والأسمر والمحلّي وسكّر قصب السكر إضافة إلى الليمون الحامض والحليب، وكلّ ذلك مع التجهيزات اللازمة من الفناجين والصحون والأباريق الفاخرة والملاعق المناسبة وفلاتر الشاي.
  • يعكس الاختيار الصحيح لأدوات المائدة أهمية الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، وهو أمرٌ يضفي على التجربة رونقاً خاصاً، وتعلّق دراغانا تانوفيتش، مديرة ردهة "سدرة" في فندق سانت ريجيس دبي الحبتور سيتي، قائلة: "إننا نقدّم شاي ما بعد الظهر في ردهة "سدرة"، وتتميّز الأكواب والتجهيزات المصنوعة من السيراميك الفاخر بتصميم عربيّ مستوحى من شجرة تكمّلها الملاعق والشوك والسكاكين الفضّية الموضوعة في مناديل بيضاء سميكة". وتضيف تانوفيتش قائلة: "إننا نقدّم حتى المأكولات على قواعد فضية مؤلّفة من ثلاث طبقات من أجل أن نعزّز الشعور بالفخامة"، موضحة بذلك أنّ طريقة التقديم والعرض يمكن أن تصنع فارقاً هائلاً في التجربة.
  • إن كنت ترغبين في تنفيذ ذلك في منزلك، يمكنك اتّباع الطريقة نفسها، فتبدئين بالقطع المالحة لفتح الشهية، وتأتي بعدها السندويشات الصغيرة الكلاسيكية. أيّ جلسة لاحتساء شاي بعد الظهر في العالم يجب أن تتضمّن نوعاً ما من السندويشات التي تحتوي الخيار، أو سندويش لحم البقر مع الفجل على سبيل المثال. وذلك قبل تقديم الكعك الساخن مع المربّى والقشطة إضافة إلى مجموعة الحلويات. وإن كنت ترغبين في جلسة بسيطة يُفضّل تقديم صنف مالح واحد وصنفين من الحلوى، بالإضافة بالتأكيد إلى الكعك الساخن! أمّا إن كنت ترغبين في إضفاء لمسة متميّزة يمكنكم اختيار كعك السكون بنكهة شهيّة!
  • بعد اختيار أصناف المأكولات، يشكّل اختيار صنف الشاي العالي الجودة المناسب أمراً في غاية الأهمية. في فندق سانت ريجيس دبي يعتمدون شاي Dammann Freres، وهي علامة فرنسية أُسست عام 1692، وذلك نظراً إلى جودتها وإلى أنّها تكمّل أسلوب الديكور على الطراز الفرنسي الذي تتميّز به الردهة.
    وتضيف دراغانا قائلة: "إن كنتم تستضيفون جلسة شاي ما بعد الظهر وفقاً للتقاليد الإنكليزية، يُفضّل إذاً اختيار علامة شاي إنكليزية لمنح الضيوف تجربة أكثر أصالة. كما يمكنكم أيضاً تنسيق أصناف الشاي بما يناسب أصناف المأكولات التي تقدّمونها أو أذواق ضيوفكم الشخصية إن كنتم تعرفون ذلك. وأحد أكثر أصناف الشاي المفضّلة هنا هو الشاي الأخضر Bali، إضافة إلى الشاي الأبيض Passion des Fleurs، اللذين يتميّزان بعبيرهما الغني. وبالنسبة إلى ضيوفنا الذين يفضّلون أصناف الشاي ذات المذاق القوي فغالباً ما يختارون دارجيلنغ أو إيرل غراي".
  • وبينما تبقى الأهمية الكبرى دائماً للشاي الساخن، تقدّم فنادق سانت ريجيس أيضاً مجموعة مختارة ومصمّمة بشكل خاص لتناسب اختلاف المناخ وذلك بإيحاء أيضاً من ثقافات الدول وتقاليدها. في الطقس البارد على سبيل المثال، يمكنك تجربة الخيارات الموسمية مثل شراب التفاح بالتوابل، وشراب الإغنوغ الساخن مع الكاكاو، أو شوربة اليقطين، أو سندويشات الجبنة المشويّة وغيرها. ويكمن السر كما يقولون في تقديم تجربة تتميّز بدفء الضيافة وتدعو الضيوف إلى الاسترخاء التام والاستمتاع بالتجربة.
  • وتعلّق دراغانا "لتحقيق جلسة شاي بعد الظهر ناجحة في المنزل، تحتاجين إلى إبريق من الشاي المفضّل لديكِ، ومجموعة مختارة من المأكولات الخفيفة المالحة والحلوة على حدّ سواء، إضافة إلى مجموعة من الكبكيك التي تضفي لمسة ملوّنة على سبيل المثال والكثير من الإبداع. ولا تنسوا دعوة أفضل الأصدقاء". وتضيف "ليس بالضرورة أن تكون جلسة الشاي متناسبة مع الموسم إن كانت تُقام لمناسبة معيّنة. يجب تشغيل المخيّلة بقوة. فلقد استضفنا جلسات شاي ما بعد الظهر تتعلّق بمختلف المناسبات من حفلات البيبي شاور للنساء الحوامل إلى الاحتفال بحفلات الميلاد حيث كان يجب إضفاء لمسات خاصّة للمناسبة من قوالب الكيك المصمّمة حسب طلب الضيوف إلى مشاركة شخصيات الأبطال الخارقين، وبالتالي لا تخافوا من تنظيم جلسة شاي ما بعد الظهر حسب ما تفضّلون وتجربة أمور جديدة وإضفاء عناصر مبتكرة ودعوة العائلة والأصدقاء لمشاركتكم هذه اللحظات المتميّزة".
  • مهما كانت الطريقة التي تختارينها لحفل شاي ما بعد الظهر، تأكّدي من شيء واحد وهو أن يكون الحفل فريداً من نوعه سواء أكنت تستضيفينه في لفتة تكريمية لأصدقائك وضيوفك في أجواء فخمة، أم لمجرّد انتهاز الفرصة للجلوس والاسترخاء والاستمتاع بفنجان شاي لذيذ عند العصر، أم كنت في المكتب وأردت أن تكون تجربتك في فنجان الشاي التالي تجربة مختلفة جديرة بأن تُحفر في الذاكرة.

ما هي الخيارات المثالية بين الشاي والطعام؟

  • اللحوم: يساعد شذا الأزهار والفاكهة في شاي دارجيلنغ أو شاي أولونغ الأقوى على إبراز نكهة اللحوم الدسمة كما تساعد على تلطيف تلك الدسامة وطعم الدهون. وقد وجدت الدراسات أنّ لذعة تلك الأصناف من الشاي تُعدّ الرفيق المثالي للأطعمة الدسمة.
  • ثمار البحر: أصناف الشاي الأخضر وشاي أولونغ ممتازة عند تناولها مع ثمار البحر الخفيفة وذلك بفضل نكهاتها المدخّنة والنباتية.
  • الخضار: يتميّز الشاي الأبيض بأنّه خفيف جداً ويُعدّ رفيقاً مثالياً للأطعمة لن تطغى عليه نكهتها، ويُدّ مثالياً مع الأطباق النباتية البسيطة والسلطات الطازجة.
  • الأطعمة الحارة: من المستحسن أن يرافق الأطعمة الحارة الشاي الملطّف، مثل شاي الرويبوس أو غيره من الشاي الأحمر أو شاي الشجيرات الإفريقية، الذي يساعد على تلطيف الطعم القوي في الفم كما أنّه مثاليّ ليقدّم مثلّجاً للتخفيف من حدّة الحر وتبريد الجسم.
  • الحلويات: إنّ اختيار الشاي الذي يناسب صنف الحلوى يعتمد على نوع الحلوى الذي تتناولونه، وبالتالي اختيار الشاي الأغنى بنكهة الفاكهة أو الأزهار يُبرز أروع النكهات في الحلوى. وبالتالي إن كنتم تتناولون حلوى غنية بالشوكولا فلا شكّ في أنّ شاي إيرل غراي سيكون مثالياً بينما يليق الشاي بنكهة التوت البري أو شاي الأوراق الفضية مع لمسة من التوابل بالحلويات الغنية بالفاكهة.

تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.

العالمنا الخاص