تعرّفي في المقابلة إلى قصّة نجاح رانيا الخليفة من البنوك إلى المطاعم | Gheir

تعرّفي في المقابلة إلى قصّة نجاح رانيا الخليفة من البنوك إلى المطاعم

عالمنا الخاص  Aug 10, 2016     
×

تعرّفي في المقابلة إلى قصّة نجاح رانيا الخليفة من البنوك إلى المطاعم

تخرجت رانيا الخليفة في جامعة Tufts في بوسطن، وبدأت مسيرتها المهنية في Citibank في البحرين. حيث عملت لمدة 4 سنوات قبل متابعة ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا. بعد إنهاء الماجستير في إدارة الأعمال، تولّت دور محلل البحوث في وول ستريت مع بنك Credit Suisse First في بوسطن.

هذا الدور قادها لتكون المحلل الرئيسي فيCredit Suisse Asset Management تغطي قطاع المستهلك قبل الانتقال إلىGoldman Sachs .

بين الوظيفة والأخرى، ذهبت في رحلة إلى بيرو في عام 2010، واكتشفت المطبخ البيروفي. عادت إلى منطقة الخليج وفي نفسها رغبة في الاستفادة مما شهدته في البيرو؛ أسست ما هو اليوم Totora.

Gheir التقت رانيا الخليفة وتحدّثت معها عن تغيير حياتها المهنية وعن تفاصيل مطعمها Totora.

ما هو السبب الرئيس وراء تغيير حياتك المهنية، من الخدمات المصرفية للاستثمار؟

لطالما كان الدافع الكبير في حياتي هو التجارة، سواء الاستثمار في الأسواق أو في الشركات عامة. شعرت فعلاً بأنّ الوقت قد حان للاستفادة من روح المبادرة، التي كانت ناقصة في تجاربي السابقة.

لماذا اخترت أن تفتحي مطعماً؟ هل أنت شغوفة حيال الطعام أو أنه مجرّد مكان مناسب للاستثمار فيه؟

أنا شغوفة جداً حيال الطعام. شعرت بقوة حيال المطبخ البيروفي مذ كنت أعيش في لندن، وسافرت إلى بيرو في عام 2007. في ذلك الوقت، لم تكن هناك مطاعم بيروفية حقيقية سائدة في المدن الكبرى مثل نيويورك أو لندن، وشعرت بأنّ هذا المطبخ العميق والغنيّ هو آخر ما تبقى من المطابخ غير المستغلّة والمستكشفة من بين المطابخ العالمية. فإلى جانب العاطفة بالطبع، كانت هناك حاجة إلى الجانب التجاري، وإلا فلن يكون العمل مستداماً.

لماذا اخترت مطعماً بيروفياً، بدلاً من المطاعم الدولية أو الفرنسية أو الإيطالية؟ ألا تظنين أنّ المطبخ البيروفي هو أكثر محدودية؟

لا أظنّ في الواقع أنه أكثر محدودية لكنه غير معروف جيداً. فأطباق ceviche، tiradito، empanadas، anticuchos، arroz marisco، seco cordero، lomo saltado وغيرها من الأطباق التي لا تعدّ، وجميعها متنوّعة جداً، هي أطباق مألوفة جداً ونحن معتادونها بالفعل. ذلك أنّ فن الطهو في البيرو متأثر إلى حدّ كبير بتاريخه المتنوّع والهجرة. على سبيل المثال، من اليابانيين (أطباق الساشيمي) والصينيين (النودلز)، ومن الإسبان (الحلويات وأطباق الأرزّ التي تشبه الباييلا).

لمَ دبي لا المنامة؟

دبي هي المكان المناسب بالنسبة لنا لإطلاق مفهوم إقليميّ ومحليّ مثل هذا. إنها سوق كبيرة وحيوية مع محور سياحة متنامية، ولكنْ هناك فرص ربما أخرى آتية في المدن الأخرى في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وأحبّ أن تكون المنامة واحدة منها.

من هم العملاء الذين تستهدفينهم؟ ما الذي يحرّكهم ومن أين يأتون؟

جمهورنا المستهدف متنوّع. قد يكونون موظفي مركز دبي المالي العالمي الذين ينضمون إلينا لتناول طعام الغداء، بعد الكوكتيلات، العمل أو العشاء، وكذلك سكان دبي من جميع أنحاء المدينة، الذين يستمتعون بتناول وجبة لذيذة مع خدمة رائعة، ولكن بسعر معقول. جمهورنا ليس عرقياً، هو فعلاً متنوع مثل الحيّ الذي نحن فيه ويشبه كثيراً دينامية دبي نفسها.

كلا الحقلين (البنوك والطهو) أكثر ذكورية، ما هي تحدياتكِ الرئيسة في كليهما؟

قد يكون هذا صحيحاً، ولكنني لم أرَ الموضوع أبداً على هذا النحو. بمجرّد ما هو عليه، تدخلين إليه وتقومين بأفضل ما تستطيعين. كل شخص لديه نقاط قوة وتحديات؛ ذكراً كان أم أنثى. أعتقد أنّ الخدعة هي إضعاف قوّتكِ، معرفة نقاط ضعفكِ، والبحث عن الدعم المناسب والتوجيه حيثما دعت الحاجة. ننمو جميعنا على التوجيه الصحيح، لذلك يمكن أن يتحوّل التحدي إلى ميزة.

كيف تصفين نفسكِ كسيدة أعمال في 3 كلمات؟

شغوفة، مندفعة وموجهة نحو تحقيق النتائج.

ما هي القواعد الثلاث التي برأيكِ على كل سيدة أعمال اتباعها؟

خاطري، الفشل ليس بعيب. لا تدعي أيّ شخص يخوّفك، أنتِ قادرة على القيام بما تريدين. قومي بما عليك القيام به من ثم ثقي بغريزتكِ.

ما هي القاعدة الرئيسة التي على سيدات الأعمال كسرها؟

افعلي ما تعتقدينه صواباً، لا ما هو متوقع أو تقليدي.

ما هي الكتب التي تعتقدين أن كل عضو من أعضاء فريقك عليه قراءتها؟

أفضل كتاب أعمال على الإطلاق، هو The intelligent Investor لبينجامين غراهام. ولسيرة ملهمة أكثر حداثة، كتاب والتر إيزاكسون عن ستيف جوبز.

من هي ملهمتكِ؟ هل استوحيت من أي شخص آخر؟

واحدة من أكبر الشخصيات الملهمة بالنسبة لي هي صاحب المطاعم السيد Arjun Waney. لمسته الذهبية مع Zuma منذ أكثر من 10 سنوات وتوسيعه في جميع أنحاء العالم قبل بيعها كانا أمرين يفوقان التوقّع. كنت أعيش في لندن خلال تلك الأيام الأولى، ولم أكن أتخيّل أن يبني أحدهم مثل هذه الإمبراطورية المثالية. انتصاراته اللاحقة مع La Petite Maison وعالمية LPM الذي كان موجوداً في نيس نيس لسنوات عديدة هي أيضاً ثورة حقيقيّة.

قبل افتتاح المطعم، ما كان حلمك الأكبر؟

إنشاء مشروع تجاري ما وخلق ما هو ممتع بالنسبة لي كما هو للآخرين. كمصرفية، لم أقم بالكثير وشعرت بأنّ شيئاً ما كان مفقوداً. أنا مباركة جداً أن تتاح لي هذه الفرصة لفتح Totora مع شركاء رائعين وفريق مدهش من المهنيين.


ما هي الخطوة التالية بالنسبة لك؟

لست متأكدة بعد ما هي الخطوة التالية بالنسبة لي. أنا أفكر في مفهوم غذاء محتمل آخر على مستوى سريع. مهما يكُن ما سأقوم به بعد هذا المطعم فسيكون في الأغذية أو الضيافة بشكل عام. أنا متأكدة أنّ الفكرة سوف تأتي من مكان مبنيّ على العاطفة، الإبداع وإضافة القيم.

تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.

العالمنا الخاص