نحن الآن في عصر الصورة حيث أصبحت الكاميرا عنصراً أساسياً في حياتنا اليومية، ولعل أجمل ما يميّز الصور عفويتها و جودتها و الأهم من ذلك أن تكون من أعين مبدعة محترفة تتقن اختيار الزاوية و الإضاءة.
وقد لفتت نظرنا صور المصوِّر الفوتوغرافي المبدع
آندرو لانغ حيث التقط صوراً أسطورية من تشيلي وحتى كاليفورنيا، يجمع بين هذه الصور وجود إنساني ضئيل يقف متأمّلاً جلالة وعظمة المشهد الطبيعي أمامه، حيث قصد هذا المصوّر الفنان تجسيد تلك المفارقة الرائعة عمْداً ليتجلى صغرنا أمام هيبة الكون و روائع الطبيعة المذهلة.
والقاسم المشترك بين هذه الصور،هو ذلك الرجل الذي يظهر في تلك الصور وكأنه الإنسان الأخير على الأرض.
يرمي المصوّر المبدع البالغ من العمر 22 عاماً و المولود في سياتل، إلى إبراز مفاتن الطبيعة وجمالها في لقطات فنيّة آسرة حيث جاب هذا الفنان أصقاع العالم في سبيل مشروعه.
يُظهِر في هذه الصور سحر العالم وعظمته ويضع الإنسان في المكيال ذاته واقفاً متأمّلاً ليبدو صغيراً لا حول له ولا قوة أمام هيبة هذه القوى الطبيعية و في صوره غير المُعَدلة ليكون الإنسان على بعد مئات الأقدام عن المنظر الساحر أمامه.
ويودّ آندرو أن يلفت نظر الناس إلى الجمال المكنون في الطبيعة ليخرجوا ويكتشفوها بأنفسهم، فهناك الكثير بانتظارهم.
فهو يريد أن يوصل رسالة للناس و تذكيرهم بجمال العالم الذي نعيش فيه من خلال مشاركتهم الصور حين عودته من أسفاره. فقد تأمّل كثيراً و بقي فترة لا يعلم كيف يعرض عظمة وهول الجبال والقمم التي يصوّرها إلى أن صدف صديقه واقفاً أمامه فراح يرجع للوراء حتى أصبح يبعد عنه مئات الأقدام وهناك وصل للصورة التي أحب أن يراها الناس وأصبحت منذ وقتها إحدى أفضل وسائله المعبّرة.
يمتلك هذا المصوّر الاحترافي موهبة في إبراز حُسن الطبيعة. وهذه صورة لـGlacier Point في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا. وكي تكون الصورة عفوية يطلب أندرو ممن يصوّره أن يستمتع بجمال المشهد.
كلمات مفتاحيّة:
عروض سياحية،