في عرض أزياء فيكتوريا بيكهام لموسم خريف وشتاء 2025-26 خلال أسبوع الموضة في باريس، واصلت المصممة تعزيز أسسيها الراسخة في الأناقة العفوية، والخياطة الدقيقة، وفهمها العميق لتفاعل الأزياء مع الجسد. وكعادتها، تظل بيكهام أفضل سفيرة لتصاميمها، حيث لفتت الأنظار قبل أيام عند ظهورها بفستان أسود أنيق من الجيرسيه من علامتها التجارية، وهو نفس التصميم الذي حظي بإعجاب واسع عند ارتدائه في مأدبة عشاء رسمية في قصر باكنغهام سابقاً.
رهذا الموسم، استمرت بيكهام في استكشاف توازن الأنوثة والذكورة في تصاميمها، مقدمة مجموعة تجمع بين البنية الصارمة والانسيابية. وقد شهدت الموضة هذا الموسم عودة قوية لموضوع "الباور درِسينغ" Power Dressing، مع أكتاف عريضة قوية وبدلات ذات طابع رسمي بارز، إلا أن بيكهام قدمت تفسيراً أكثر دقة لهذا الاتجاه من خلال سترات بأطراف منخفضة، وسراويل مزودة بتفاصيل سلكية أعادت تشكيل silhouette التصميم بطريقة مبتكرة. كما قدمت الحزام الجلدي المعلق، الذي أضاف بُعداً جديداً للعبة النسب من خلال تحديد الخصر مع الحفاظ على طابع عصري وجذاب.
أما أزياء السهرة، والتي تُعدّ من الركائز الأساسية للعلامة، فقد تألقت بجاذبيتها البسيطة والمتقنة. الفساتين المصنوعة من الجيرسيه اللامع تميزت بطيّات درابيه مدروسة بدقة لتحتضن الجسد بأناقة، فيما قدمت القطع المنفصلة المستوحاة من الأزياء الرسمية خيارات مرنة للأناقة المسائية. وجاءت هذه التشكيلة لتعكس فلسفة بيكهام التي تركز على صقل التصاميم بدلاً ممن إعادة اختراعها، مما يضمن بقاء إبداعاتها ضمن إطار الأناقة العملية والمحببة.
في ظل توسع علامتها التجارية في مجالي الإكسسوارات والجمال وتحقيقها نمواً مالياً مستقراً، قدم هذا العرض تذكيراً بقدرة بيكهام على المزج بين الجاذبية التجارية والرؤية الإبداعية الحادة. وفي عالم الموضة الذي يطغى عليه البذخ أحياناً، تظل لمستها المدروسة ذات التأثير القوي محط الأنظار.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.