قدمت علامة إرمانو سيرفينو Ermanno Scervino مجموعة متناقضة بين الأناقة العملية والأنوثة الكلاسيكية. فمن جهة، برزت القصات المنحوتة، التريكو الفاخر، والتصاميم المريحة التي تعكس حرية الحركة. ومن جهة أخرى، حضرت الكورسيهات، الدانتيل الأسود، والقطع المكشوفة التي بدت بعيدة عن روح العصر.
لطالما عشق المصمم إرمانو داليلي فكرة إبراز أنوثة المرأة من خلال تصاميمه، واصفاً المجموعة بأنها حوار بين الطابع الذكوري والأنثوي. برزت الأقمشة الكلاسيكية مثل الكاروهات، التويد، والمخمل، إلى جانب الجلود والصوف الفاخر، مما أضفى لمسات من الأناقة العصرية. برزت السترات المنحوتة ذات الخصر الضيق فوق الفساتين القصيرة، والبدلات الرسمية المرفقة بمعاطف طويلة بدرجات الرمادي والأصفر الباهت، إلى جانب جاكيتات الجلد والصوف الفاخر.
أما التريكو، فكان من نقاط القوة في المجموعة، حيث ظهر في سترات مضلعة بياقات من الفرو الناعم، وكنزات مريحة بأكمام فضفاضة، وحتى في فستان أبيض طويل يوحي بأناقة إطلالات après-ski. أما الإطلالات المسائية، فمزجت بين الرقة والراحة، حيث ترافقت الفساتين الشفافة والمخملية مع أحذية "ماري جين" المسطحة، ومعاطفء التريكو فوق الفساتين المطرزة.
لكن الكورسيهات، رغم كونها عنصراً دائماً لدى داليلي، بدت وكأنها تعود لعصور بعيدة، خاصة مع تصاميمها الصارمة وأطقم "البرا توب" المصنوعة من الصوف والمزينة بالدانتيل. وبينما تتجه الأزياء اليوم نحو الراحة والعملية، يبقى التحدي أمام المصمم في إعادة توجيه رؤيته لتقديم أنوثة معاصرة تعكس احتياجات المرأة الحقيقية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.