تحاولين اتباع حمية لكن تجدين مشكلة في فقدان وزنك الزائد، قد تكونين تقترفين بعض الأخطاء البسيطة، وقد تكونين في حاجة إلى نوع جديد من الدايت. إذا كنتِ عزيزتي مهتمة حقاً بنجاح حميتك الغذائية وبرشاقتك فاقرئي هذا المقال واكتشفي الأسباب الخفية وراء زيادة الوزن.
هناك أسباب تجهلينها تسبّب زيادة في الوزن، منها:
السهر: جاء في دراستين منفصلتين حديثتين أنّ السهر لوقت متأخّر يزيد من مستوى هرمون الجوع ويقلّل من مستوى هرمون الشبع في الجسم. أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 12 رجلاً في بداية العشرينات من العمر أنّ مستوى هرمون الشبع (لبتين) انخفض بمقدار 15% لدى الذين ناموا 4 ساعات فقط لمدة ليلتين، بينما ارتفع هرمون الجوع (غريلين) بمقدار 28%. كما أظهرت هذه الدراسة أنّ هؤلاء الأشخاص مالوا إلى تناول الأطعمة السكريّة على حساب الفواكه والخضار، يفسّر ذلك من خلال حاجة الدماغ إلى مادة "الغلوكوز" التي فقدوها خلال السهر. تبيّن هذه الدراسة الأولى أنّ النوم يعمل على تنظيم هذين الهرمونين. أما الدراسة الثانية، فوجدت أنّ أكثر الناس سهراً هم الأكثر ازدياداً للوزن، ووجدت التغيّر الهرموني نفسه الذي وجد في الدراسة الأولى، وهو انخفاض مستوى هرمون (لبتين) الذي يحرّك حاسة الشبع وزيادة مستوى هرمون (غريلين) الذي يحرّك حاسة الجوع لدى الساهرين.
الإمساك: يعتبر الإمساك سبباً مباشراً لزيادة الوزن، لأنّه يؤدّي إلى تراجع حالة الإنسان النفسيّة ويدفعه للامتناع عن الأكل ثم الإقبال عليه بشكل مبالغ فيه بعد زواله، ما يربك حالة الانتظام التي يعيش عليها الجسم والتي تعتبر من أوّل عناصر الرشاقة.
أدوية الحساسيّة: تساعد أيضاً على زيادة الوزن وتعطّل حرق السعرات الحراريّة، ما يجعل من المستحيل تقريباً القيام بحمية غذائيّة ناجحة في ظل علاج مكثّف للحساسيّة.
ممارسة التمارين الرياضيّة بغير انتظام: إنّها من أهم أسباب زيادة الوزن، لأنّ بعض العضلات الصغيرة والضعيفة مثل عضلات الصدر والبطن والأرداف تعتاد سريعاً على التمرينات والحركة وتستجيب لها بحرق ما عليها من شحوم متراكمة. لكنّ التوقّف عن ممارستها فجأة ومن دون سبب يجعلها أكثر قابليّة لاستقبال الشحوم التي يصبح من الصعب إزالتها بعد العودة للتمارين مرة أخرى.
وأخيراً لا تتجاهلي موضوع السمنة المرضية: فهناك سمنة مرضية يكون فيها المريض لديه مشاكل في هرمونات جسمه ولا يستفيد من أي نظام دايت بل هو في حاجة إلى علاج الهرمونات وهذه حالات نادرة وليست كثيرة، لكن معظم حالات السمنة وزيادة الوزن تكون ناتجة عن مشاكل في زيادة عملية تخزين الدهون، وهذا المريض يستجيب للحمية الغذائية ولتقليل عدد سعراته الحرارية التي يحصل عليها يومياً.