ثمة لغط كبير على المستوى العالمي في ما يتعلق بالأطعمة الصحية، وتلك التي تُعدّ من المنتجات التي تشكّل خطراً على حياة الإنسان. فعلى الرغم من أن الـFDA منظمة التغذية والدواء الأميركية، صدّقت على العديد من الأطعمة المصنعة وغير العضوية، باعتبارها آمنة وصالحة للاستهلام البشري، فإن الكثير من الدراسات العلمية أثبتت أن الكثير من هذه الأطعمة تحتوي على منتجات تلحق ضرراً كبيراً بصحة الإنسان. فما هي هذه المنتجات وعلى ماذا تحتوي؟
منذ عقود عدّة، أصدر الكونغرس الأميركي قانوناً يلزم الشركات المنتجة للأطعمة المصنّعة، بضرورة إرفاق كل منتج ببطاقة تعريفية توضح المكوّنات التي استُعملت فيه. وشمل هذا القانون حوالى 45 ألف منتج. لكن المشكلة تكمن في أن المستهلك العادي قد لا يعرف بالضرورة ما الذي تنطوي عليه البطاقة التعريفية من معلومات، وما الضرر الذي تلحقه بعض المواد التي تضاف إلى هذه الأطعمة بصحته وسلامته.
Gheir تعرّفك إلى هذه الإضافات غير الصحّية:
مادة هيدروكسي الأنيسول (BHA)
إنّ هذه المادّة الحافظة تستخدم لتجنّب العفن في الأطعمة التي تحوي الزيوت. ولسوء الحظ فقد تبين أنّ هذه المادّة قد تسبّب السرطان للجرذان والفئران والهامستر. إن السبب الذي دفع إدارة الأغذية والعقاقير لعدم منعها هو تقنيّ، إذ حصلت السرطانات في منطقة البطون العليا للقوارض وهو عضو لا يملكه الإنسان. ومع ذلك، فإنّ الدراسة التي نُشرت في الصحيفة اليابانية لبحوث السرطان (Japanese Journal Of Cancer research) استخلصت أنّ «هذه المادّة من المتوّقع أن تكون مسرطنة باعتدال». وبقدر ما يقلق ذلك فإنّه سبب كافٍ لإلغائها من النظام الغذائي. توجد هذه المادة في رقائق الفواكه، وبعض أنواع رقائق الكورنفليكس.
مادة البارابين
إنّ هذه المادة الحافظة الاصطناعية تُستخدم لتوقف العفن والرغوة في الطعام. إنّ المشكلة هي أنّ البارابين يمكن أن يخلّ التوازن الهورمونيّ في الجسد. وفي دراسة أجراها معهد Food Chemical Toxology، ثبت أنّ الاستهلاك اليومي لهذه المادة يقلّل من إنتاج البذرة وهرمون التيستوستيرون في الفئران، وقد وُجدت البارابين في أنسجة سرطان الثدي أيضاً. هذه المادة تُستخدم في الآيس كريم الجاهز والمعلّب وفي العلكة.
الدهون غير المشبعة
عندما تقرئين على منتج ما أنه يحتوي صفر غرام من الدهون غير المشبعة، فهذا يعني في الحقيقة أنه يحتوي على أقل من نصف غرام من هذه الدهون في كلّ طبق. ورغم ذلك، فهو يصنّف كطعام خالٍ من الدهون المشبّعة. الإشارة الأبرز التي تظهر أنّ وجبتك الخفيفة تحوي هذه المادّة؟ ابحثي عن كلمة "زيت مهدرج بشكلٍ جزئي" في بطاقة التعرفة الخاصة بالمنتج. فإذا كان موجوداً في أي منتج، فهذا يعني أنك التهمت دهوناً غير مشبّعة كفيلة بأن تسدّ أحد شرايينك! ستجدين هذه المادّة في البوشار الجاهز والبيتزا المجمدّة.
نيتريت الصوديوم
إنّ النيتريت والنيترات مادّتان تُستخدمان لإيقاف البكتيريا التي تسبّب التسمّم في اللحم وللحفاظ على لون اللحم المستهلك، ولهذا السبب فإنّ إدارة الغذاء والدواء تسمح باستخدامهما. لسوء الحظّ، ما إن يُبتلع النيتريت يُجمع مع الأحماض الأمينية (التي فيها اللحم هو المصدر الأساسيّ) ليشكّل النيتروزامين وهي مركّبات مسرطنة قويّة. إنّ أحماض الأسكوربيك والإريتوربيك وخاصّة الفيتامين س، ظهرت لتقلّل الخطر، ومعظم المصنّعين يزيدون واحدةً أو كلتا المادتين على منتجاتهم. مع ذلك، فإنّ الأسلوب الأفضل لتقليل الخطر هو بالحدّ من أكل اللحوم المعلبة، مثل الهوت دوغ.
صبغة الكراميل
يمكن لهذه المادّة الحافظة ألا تكون خطرة إذا صنعتها بالأسلوب التقليديّ القديم مع الماء والسكر على الفرن. إلّا أنّ صانعي الطعام يتبعون وصفة مختلفة: يضعون السكّر مع الأمونياك ما يمكن أن ينتج المواد المسرطنة القذرة. كم أنّ هذه المواد مسرطنة؟ إنّ تقريراً علمياً حديثاً، أكّد أنّ المستويات العالية لصبغة الكراميل الموجودة في الصودا، هي سبب 15000 تقريباً من حالات السرطان في الولايات المتّحدة سنويّاً. لذلك، فإن المشروبات الغازية تُعدّ من بين أسوأ 20 مشروباً في العالم.
مادة الكاستوريوم
إنّ الكاستوريوم واحد من المكوّنات الطبيعيّة غير واضحة الآثار والمُستخدمة لتعطي نكهة للطعام. ومع أنّها ليست مؤذية إلّا أنّها مقلقة. إنّها مادّة مصنوعة من حويصلات القندس أو غدد الشرج لدى بعض الحيوانات. إنّ هذه الغدد تنتج إفرازات قويّة تساعد الحيوانات على تحديد موطنها في البرية، علماً بأن 1000 رطل من هذا المكوّن تُستخدم سنوياً لصبغ الطعام، غالباً ما يكون في نكهة الفانيليا أو التوت البريّ مع نكهة عطريّة ومميّزة. ستجدينه في أيّ طعام يحوي مكوّنات طبيعية.
صبغات الطعام
إنّ عدداً كبيراً من السكاكر المحلّاة بطعم الفواكه ورقائق السكر لا تحوي غراماً واحداً من منتجات غذائية، بل تعتمد على صبغات اصطناعية ونكهات لتشير إلى علاقة ما مع الطبيعة. وهذه الصبغات لا تسمح للمصنّعين بأن يخفوا ألوان هذه الأطعمة فحسب ولكن بعضها ذات علاقةٍ بأمراض أكثر جدّية. وقد توصلت دراسة لـJournal Of Pediatrics إلى أن المكوّنYellow 5 هو مسبّب مباشر للنشاط المفرط لدى الأطفال، ووجد الباحثون الكنديون أنّ Yellow 6 وRed 40 يسبّبان التلوّث بمواد مسرطنة معروفة، أمّا Red 3 فيسبّب أوراماً خطرة. توجد هذه المواد في الجيلاتين، وحبوب السكاكر الملوّنة.
البروتين النباتيّ المحلّل MSG
إنّه البروتين النباتيّ المحلّل المستخدم كمعزّز للنكهة، هو نبتة بروتينية حُوّلت بطريقة كيميائية إلى أحماض أمينية. واحد من هذه الأحماض، وهو حمض الغلوتاميد يمكن أن يصنع الغلوتامات التي يمكن أن تجتمع مع الصوديوم في جسدك، فيشكّلان الغلوتامات الأحادية الصوديوم (MSG) وهي مادة حافظة يمكن أن تسبّب ردود فعل منها وجع الرأس والغثيان والضعف في الأشخاص الحسّاسين. حين تُضاف هذه المادّة إلى المنتجات مباشرةً تطلب إدارة الغذاء والدواء أن يقلّل من زيادتها على المكوّن الرئيسيّ. والمشكلة في الـMSG أنها تعيش في الدماغ حيث يمكن أن تسبّب السرطان على المدى البعيد. وهي توجد بكثرة في الطعام الصيني وبعض أصناف الطعام الياباني.