إذا كنتم من هواة الأنشطة الرياضة بشكل عام، والتزلج على العجلات بشكل خاص، ستهمكم هذه المقابلة بالتأكيد. ففيها نحاور عليا البنّا، أحد الشركاء المؤسسين لـRollDXB، وهو مفهوم محلي للتزلج على العجلات يقع في مينا راشد في دبي، وقد تم إنشاؤه من قبل شقيقتين إمارتيتين تهويان رياضة التزلج على الجليد، وتمارسانها منذ سنوات طويلة. ترحّب الصالة بالمتزلجين من جميع المستويات، للحضور والتعلم والممارسة والاستمتاع! والمميز أن RollDXB أصبح بسرعة، قبلة أنظار الأطفال والكبار على حد سواء، ممن يرغبون بقضاء وقت ممتع في تعلّم هواية جديدة، أو الاستفادة من الوقت لممارسة النشاط البدني الذي يترافق مع الكثير من المتعة والتشويق.
مع عليا كان لنا الحوار التالي:
نود في البداية التعرف على قصة إطلاق RollDXB، ولماذا اخترت دبي تحديدًا؟
أمضيت أوقاتًا طويلة في طفولتي أتزلج بالمزلجة المعجلة (رولر سكيت Roller Skate) حول شوارع حينا. وفي العام 2021، وبعد سنوات عديدة من التزلج في مختلف شوارع دبي، وكوني عضوًا ناشطًا في مجتمع رياضة التزلج بالمزلجة المعجلة، قررت إطلاق RollDXB مع شقيقتي ريم. وقد أصبحت اليوم أول وجهة مغطاة للتزلج العجلي في المنطقة، وهذا جعلها تحقق نجاحًا لافتًا سريعًا.
حدّثينا إذن عن المفهوم الأساسي لـ RollDXB..
شغفنا تجاه التزلج بالمزلجة المعجلة يمتد حتى سنوات طفولتنا المبكرة، حيث كنا نتزلج بعد انتهاء اليوم الدراسي في شوارع حينا، أو نجتمع مع أصدقائنا وأقربائنا للتزلج في صفا بارك. في العام 2016، خطرت لي ولشقيقتي فكرة أن نقيم حلبات تزلج ميدانية. وفي نفس العام أطلقنا RollDXB كحلبة تزلج ميدانية، أقمناها في مواقع متنوعة حول الإمارات. وعندما لاحظنا الاهتمام الكبير من الجمهور، قررنا أن ننشئ وجهة ثابتة للتزلج. فأقمنا RollDXB كوجهة مختارة ومساحة آمنة لمختلف الأشخاص للتعبير عن أنفسهم وتمضية وقت كافٍ من المرح والمتعة والرياضة.
لنتعرف عليك أكثر، حدّثينا عن دراستك وخبراتك العملية، وما هو أهم منبع للإلهام بالنسبة لك؟
حصلت على درجة جامعية في تقنيات معلومات إدارة الأعمال، وكانت لي مسيرة مهنية ناجحة للغاية مع ENOC (شركة بترول الإمارات الوطنية)، قررت بعدها أن أطلق علامة أزياء متخصصة في العبايات. كما أني أصمم قطعًا فريدة من المجوهرات لفئة محددة من العملاء.
ومَن كان أكبر داعم ومؤيد لك على مدار مسيرتك؟
لطالما كان والداي هما أكبر داعمين لي، ولطالما شجعانني على اتباع أحلامي وآمنا في إمكانياتي.
من إذن مثلك الأعلى في الحياة؟
مريم المنصوري، أول امرأة تعمل كطيار حربي، تلهمني رحلتها لأنها كسرت القوالب النمطية واقتحمت مجالًا هيمن عليه الرجال لفترة طويلة. وأنا مؤمنة أن كل امرأة إماراتية هي بمثابة مثال أعلى لغيرها من النساء الإماراتيات سواء كن يعملن أو كنّ أمهات، لأن كل منا تقدم شيئًا مؤثراً يمكن لغيرها الاستلهام والتعلم منه، وأومن أننا لا نحتاج للتنافس وإنما التعاون لرفعة شأن بعضنا البعض.
حدّثينا عن الصعوبات والتحديات التي واجهتك حين قررت اقتحام عالم يهيمن عليه الرجال..
لاقيت نصيبًا من التحديات بدون شك، ومن المهم أن نقرّ بأن هناك تفاوت في النوع الجندري ما زال مستمرًا في بعض الصناعات. وبصفتنا نساء لنا خلفية تقنية محدودة واجهتنا تحديات في التعامل مع بعض الموردين في بداية رحلتنا مع RollDXB. ففي حين قدم لنا بعضهم الدعم والمساعدة، واجهتنا الكثير من الصعوبات والعنت من قبل البعض الآخر. لكننا حافظنا على علاقة إيجابية مع موّردينا، وقدمت لنا تلك التفاعلات مع الموّردين نظرة أعمق وفرصًا للتعلم على مر الوقت.
وكيف توازنين بين الحياة الاجتماعية والعمل لكي تستمتعي بكليهما معًا؟
لديّ تقدير عميق لكل الأمهات العاملات، لأنه من غير السهل أن ينجحنَ في الموازنة بين أعمالهن وأسرهن دون التضحية بشيء لصالح شيء آخر. وشخصياً، أحرص جدًا على قضاء الوقت مع أولادي، كما يقدمون هم أيضًا مساهمات مؤثرة لـ RollDXB. فلطالما كانوا جزءًا من هذه الرحلة منذ بدايتها، وساعدونا في تصميم عملية سير العمل، ولعبوا أدواراً مؤثرة في بلورة الفكرة النهائية للمشروع.
وما هو أكبر أحلامك وطموحاتك المهنية؟
نطمح بأن تنمو RollDXB ، وأن يكون لها وجود في إمارات أخرى بخلاف دبي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.