↵
استطاعت عبر العمل التطوّعي أن تعيد نور البصر لأكثر من 1500 شخص خلال عامين فقط، نور شما، سيدة الأعمال الإماراتية، الحاصلة على بكالوريوس إدارة التصميم من الجامعة الأميركية في الشارقة، ودرجة الماجستير من جامعة السوربون في أبي ظبي، لم تكن تعلم أن التغطية الإعلامية لمبادرتها للبطاقات البريدية التي بدأتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ستتيح لها فرصة توسيع المبادرة مع واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤسسة نور دبي، لتبث مبادرتها الأمل والنور في حياة الكثيرين من سكان الدول النامية.
مبادرة نور للبطاقات البريدية بدأت عام 2015، وفكرتها قائمة على تصميم البطاقات البريدية، المستوحاة من الأعمال الفنية لأشهر الفنانين، من مختلف مجالات الفن، من أجل علاج ذوي الإعاقة البصرية في الدول النامية.
وتحدثت نور إلى "gheir" لتشرح ببساطة أهمية مبادرتها الخيرية، والإنجازات التي حققتها، والجديد الذي ينتظره ذوو الإعاقة البصرية منها...
-
أخبرينا عن مشاركتك هذه السنة في معرض "سكة"
- هذا العام لديّ مشاركتان في المعرض، المشاركة الأولى ستكون معرضاً فنّياً خاصاً، عن طريق 8 لوحات لتصاميم الأبواب من مختلف أنحاء العالم العربي، فلسطين، سوريا، والمغرب، والفكرة من ورائها هي التأمّل في دلالة الباب، والنظر إلى ما هو أبعد من التفاصيل، واكتشاف نوع مختلف من الجمال عن طريق التفاصيل، المفتاح مثلاً، أو الطابع الخاص لكل باب حسب البلد المستوحى منه، وجميع اللوحات مرسومة بأقلام الرصاص.
-
هل استوحيت التصاميم من أبواب حقيقيّة، أم من وحي خيالك؟
- بعضها كانت أبواباً حقيقية صوّرتها، وهي تحديداً من المغرب والإمارات، أما الباقي فكانت تصاميمي الخاصة المستوحاة من صور حقيقية رأيتها، فهناك بعض البلدان التي لم أستطع زيارتها مثل فلسطين وسوريا.
-
وماذا عن مشاركتك الثانية في المعرض؟
- مشاركتي الثانية عبارة عن عدة مشاركات في ورش عمل تصاميم البطاقات البريدية، التي ترعاها مؤسسة نور دبي، من أجل علاج ذوي الإعاقة البصرية في الدول النامية.
-
حدّثينا أكثر عن مبادرتك للبطاقات البريدية
- كما ذكرت؛ نحن نصمم البطاقات البريدية من أجل علاج ذوي الإعاقة البصرية في الدول النامية، وأركز مبادرتي على دولة بنغلاديش، ففي خلال 5 أيام أتى 5000 شخص للكشف، وأُجريت أكثر من 400 عملية لإزالة المياه البيضاء من العين، مدة العملية لا تتعدّى 5 دقائق، وخلال أربع إلى خمس ساعات يستردّ المريض بصره بالكامل، لذلك فتلك العمليات بمثابة منح حياة جديدة لشخص فقير، خاصة أن تلك العمليات تكلفتها زهيدة جداً، ربما تتكلف ثمن مشروب في ستاربكس!
أخبرينا عن الجديد الذي ستقدّمه مبادرتك
تعاونت من قبل مع 30 فناناً، من 18 مهنة فنية، و14 جنسية، قدموا 42 عملاً فنياً تم تنفيذهم على البطاقات البريدية بالفعل، والآن أسعى للتعاون مع 10 فنانين آخرين أيضاً من مجالات فنية مختلفة، بين الرسم والنحت، والتصميم، والتأليف الموسيقي، وعلى كل فنان أن يتبرع بمبلغ من المال لصالح مؤسسة نور دبي، كما تستفيد المبادرة من جزء من هذا التبرع، علاوة على أرباح البطاقات البريدية.
هذا بالإضافة إلى محور جديد في المبادرة وهو تشجيع الأطفال على الإنضمام للمبادرة، عن طريق تنفيذ رسوماتهم على البطاقات البريدية.
-
هل هناك علاقة بين اسم مؤسسة نور دبي واسمك؟
لا، هي صدفة بحتة، فنور دبي بدأت عملها الخيري منذ 6 سنوات، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد، وأنا أتشرف بالتعاون مع مؤسسة غير ربحية مثل نور دبي، تشترك كعي في هدف واحد، وهو إعادة البصر لملايين الأشخاص الفقراء في الدول النامية.
-
حدثينا عن الجانب الإنساني من المبادرة، بالتأكيد هناك تجارب إنسانية قمتِ بمعايشتها وتحبين مشاركتها
- الأمر بشكل عام غني باللقطات الإنسانية، فتكلفة العملية الزهيدة بالنسبة لنا، تمنح إنساناً آخر حياة جديدة، ففي بعض الدول النامية مثل باكستان على سبيل المثال؛ يعتقد البسطاء أن الإصابة بالعمى ما هو إلا سحر، وبالتالي يتم عزل الشخص المصاب بالعمى حتى لا يصيب غيره بالسحر!
وبالفعل واجهنا صعوبات في إخراج السيدات المصابات بالعمى من بيوتهن لإقناعهن بالعلاج، وبالتالي فالعملية منحت لهن حياة جديدة بالفعل، بالإضافة إلى أن الكثير من الحالات يتركهن أزواجهن لإصابتهن بالعمى، الكثير من الرجال يفقدون عملهم بعد فقدان البصر.
هناك أيضاً حالة في بنغلاديش، لرجل مسن فقد بصره، ويرعاه حفيده منذ سنوات، كان من الرائع شعور الجد وهو يرى حفيده الذي يرعاه لأول مرة.
أحد الأشخاص أيضاً في بنغلاديش، بعد إجراء العملية أصرّ على وجودي أمامه حتى أكون أنا أول ما تراه عيناه بعد أن يستردّ بصره، الناس هناك بسطاء ومشاعرهم حقيقية وجميلة.
مبادرة تستحق الدعم...
كلمات مفتاحيّة:
ديكور ،
ديكورات،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.