نعترف بأنّ التواصل هو فنّ لا يتقنه الجميع والسبب يعود الى جهلهم بكيفية فعله أو لتخوّفهم من بعض السلبيات التي تشوب العلاقات الإنسانية. لكن التواصل الاجتماعي أمر لا بدّ منه للإنسان خاصّةً إذا كان يخوض عالم ريادة الأعمال. عليكِ إذاً تدريب نفسكِ على الانخراط مع الأشخاص فهذا أمرٌ إيجابي في عملكِ. هناك عدد غير محدود من الفرص التي يحدث من خلالها التعارف، مثل:
- مجموعات التواصل: انضمّي إلى المجموعات التي تركز على تشجيع التواصل، كتلك التي تجمع بين الأفراد الذين يتشاركون الاهتمامات نفسها في مجتمعك المحلي.
- الاجتماعات: اذهبي إلى اجتماعات الشركات المحلية والاجتماعات المهنية. وشاركي في اجتماعات غرفة التجارة في مدينتك.
- (لينكد إن - LinkedIn): يمكنك من خلاله الانضمام إلى المجموعات التي تشاركك الاهتمامات ذاتها. كذلك البحث عن مناسبات التواصل المحلية.
- انضمي إلى نادٍ أو مؤسسة: تقدّم العديد من المؤسسات فرصة اللقاء بأشخاص جدد، وتعلم مهارات جديدة أثناء ذلك.
أمّا التحدي الآخر الذي قد يواجهكِ، فيتمثل في كيفيّة التصرّف عند لقاء أحدهم لأول مرة. وقد يكتشف حلاً لهذه المعضلة من خلال تحديد الغاية من وراء عملية التواصل. وقد تكون من أجل:
- إيجاد شخص يعمل في شركة ترغبين في العمل لديها.
- إيجاد مرشدين وظيفيين.
- إيجاد بعض الأشخاص للاستفسار منهم عن أعمالهم التي ترغبين في العمل فيها مستقبلاً.
وأخيراً، لا يمكنك الاكتفاء بالذهاب إلى مثل هذه المناسبات، بل عليك الاختلاط بالناس والمبادرة بالحديث معهم. وقد يكون هذا الأمر صعباً، لكنه سيعمل على تحسين مهاراتكِ في التواصل، وسيمنحكِ الفرصة للقاء أشخاص رائعين. وفي ما يلي بعض الدروس المهمة بهذا الشأن:
- التعارف حدث اجتماعي، لكن تعاملي معه باحتراف وكأنه حدث خاص بالأعمال.
- حضّري المواضيع التي تريدين مناقشتها، وفكري في كيفية تقديم نفسك للآخرين، وليكن حديثك مختصراً.
- تجولي والتقي الناس، ولا تختبئي في زاوية وتتحدثي مع عدد قليل فقط.
- كوني مستمعة جيدة، ولا تركزي على أهدافك وغاياتك فقط.
- لا تنسي أن تجلبي معك بطاقات التعريف الخاصة بك.
- ابتسمي، فهذا سيجعلك لطيفة ومنفتحة للنقاش.