بالنسبة للكثير من أصحاب الأفكار الريادية المميزة، تعتبر دبي أرض الفرص و المكان الأمثل لتحقيق الاحلام و التطلّع نحو الأفضل. هذا ما أدركته شبانا كريم مؤسِّسة The Nail SPA و صالون Marquee بعدما لمست وجود ثغرة في السوق المحلية، في مجال توفير الخدمات المميزة و الراقية للعناية بالأظافر و الشعر. و اليوم، بات The Nail SPA من أبرز الصالونات التي تهتمّ بالأظافر، فيما يشق Marquee طريقه بخطوات ثابتة في عالم النجاح و التحول إلى عنوان فريد تقصده كل السيدات الباحثات عن خدمات راقية و حرفية عالية في تصفيف الشعر و قصّه و العناية به. لكن تحقيق كل ذلك لم يكن بالأمر اليسير، بل تطلّب الكثير من الأبحاث و المعرفة و الدراية التي تحدثنا عنها شابانا كريم في هذه المقابلة:
رغم أنك درست الأزياء في London College of Fashion عملت في مجال الجمال. ما السبب الرئيسي وراء ذلك؟
تخرجت من كلية لندن للموضة في 1982. والموضة دائمًا لها أهمية في حياتي – فأنا أحب الألوان، و القصات و الأنماط في الأقمشة. أنا أرى أن الموضة و الجمال لا بد أن يوجدا معًا. لون و تسريحة الشعر، ألوان الأظافر و أشكالها كلها أمور متعلقة بالموضة. لقد أحضرت عالم الموضة و الأزياء إلى مكان عملي خاصة الآن بعد أن قمنا بتغيير العلامة التجارية لـThe Nail SPA بتصميم راق و حديث و ينعكس على ما ترتديه الموظفات داخل السبا. فأنا أريدهن أن يحظين بشعور جيد أثناء العمل و أن يكنّ فخورات بمظهرهن، و الأزياء لها دور هام في ذلك.
لماذا اخترت دبي تحديدًا لإطلاق عملك، و لو لم تكوني في دبي، أيّ مدينة أخرى كنت ستختارين للعمل؟
انتقلت إلى دبي بسبب عمل زوجي و كانت الخطة حينها أن نبقى لفترة قصيرة! أنا من عائلة تضم العديد من رجال الأعمال و أصحاب المشاريع لذا كنت أعرف دومًا أنني سأقوم بعملي الخاص يومًا ما. لقد عملت في مجال التدريس لمدة 12 سنة و منذ حوالى 10 سنوات شعرت بأن الوقت قد حان لي لتأسيس عملي الخاص. عندها قمت بدراسة لسوق العمل في دبي و الخارج، و كنت أبحث عن مجال متخصص و فريد يخدم فئة معينة من الأشخاص، و كنت أنظر إلى المقاييس التي قد أهتم بها كعميلة. أنا أؤمن بأي شيء أقوم به و أعمل على تقديمه بشغف و عاطفة. رأيت أن هناك حاجة للتخصّص في صناعة الجمال في الإمارات العربية المتحدة و لاحظت وجود فجوة في سوق التجميل، و أن هناك حاجة لوجود صالون خاص بالعناية بالأظافر و التجميل، و أن يركز على تقديم خدمة راقية للعملاء و منتجات و خدمات عالية الجودة. عندها قررت أن أقدم على هذا التحدي. في عام 2002 سافرت على نطاق واسع وحرصت على دراسة و تعلم هذه الصناعة بعناية و تمعن، و بعدها افتتحت أول موقع لـThe Nail SPA في ميركاتو مول. و بالمثل مع صالون الشعر "ماركي" لقد شعرت دائمًا بأن هناك مكانًا في سوق الإمارات لسلسلة صالون للشعر يتميز بتقديم خدمات بجودة عالية و يضم مصففي شعر ذوي خبرة و مهارة من مختلف أنحاء العالم. مكان يعمل فيه الجميع بأجواء من التعاون و المشاركة و يسعى الكل لتعلم أشياء جديدة و التثقيف و التشاور في ما بينهم و مع العملاء لتقديم أرقى الخدمات.
ما هي العناصر الرئيسية التي أسهمت في نجاح The Nail Spa؟
الجودة و خدمة العملاء العالمية المستوى. نأخذ هذين العنصرين في الاعتبار في كل ما نقوم به و نقدمه. بداية من فريق العمل، و المنتجات، و أجواء السبا، و السعي لتحقيق تجربة استثنائية لعملائنا. إن تركيزنا على تقديم خدمات بجودة و حرفية عالية، مكّننا من تحقيق النجاح بالمحافظة على ولاء عملائنا وزيادة الإقبال من خلال سمعتنا الطيبة لدى كل من يزورنا.
ما هو الجزء الاصعب الذي واجهك بينما كنتِ تستعدّين لإطلاق The Nail Spa؟
عندما بدأنا في عام 2002، أول عقبة كانت الموقع و العثور على المكان المثالي لافتتاح أول فرع. وبعد ذلك بالطبع إنهاء جميع المعاملات مع الجهات الحكومية، و لا بد أن أشير إلى أنه على مدى السنوات أصبح من الأسهل نسبيًا التعامل مع هذه الأمور حيث أصبح هناك وعي أكبر عن هذا النوع من الأعمال. أعتقد عند البدء في أي مشروع جديد من المهم أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات التي ستطرأ - انها جزء من الرحلة.
كسيدة أعمال، ما هو الأهم بالنسبة إليك، أن تكون لدي أفكار مميزة، أن يكون لديك فريق عمل كفوء أم أن تتمتعي برأس المال الكافي لتنفيذ أفكارك؟
أفضل نصيحة تلقيتها من أي وقت مضى "فريق العمل كالمجوهرات – عليك رعايتهم و العناية بهم و بدورهم سيعتنون بعملك". فأنا أعيش و أتنفس بهذا المبدأ. عليك أن تتذكري دائمًا أن تتبعي شغفك في العمل و المواظبة على العمل بنزاهة و ثقة. و حتمًا يجب أن لا ننسى أبدًا المتعة حتى في العمل!
أما بالنسبة للعائدات، ففي البداية لم يكن سهلًا بالنسبة لنا كشركة صغيرة لتلقي التمويل و كنا نضع كل مدخراتنا للبدء بالعمل و تأسيس الشركة. و مع فلسفتنا في تعزيز روح فريق العمل زادت عائداتنا مع الوقت، و استُثمرت في الأعمال التجارية لمساعدتنا على النموّ، وهذه الأيام أصبح لدينا نفوذ أكبر مع البنوك.
ما هو الخطأ الذي تحرصين على عدم الوقوع به مجدّدًا كسيدة أعمال؟
لقد تعلمت أشياء كثيرة في رحلتي المهنية و اكتسبت مهارات في التطوير الوظيفي، و التعلم دائمًا يأتي من بعد الفشل و ارتكاب الأخطاء. تعلمت الكثير من الأشياء خلال مسيرتي و سيكون من الصعب تحديد شيء واحد لن أفعله مرة أخرى. النجاح يسبقه الكثير من التجارب و الفشل.
ما هو القرار الأصعب الذي كان عليك أن تتخذيه على المستوى المهني؟
كنت محظوظة و لم يكن هناك الكثير من القرارات الصعبة لأتخذها في مسيرتي. عند اتخاذ أي قرارات صعبة، أعتقد أنّ من المهم أن تأخذ بنصيحة من حولك و من ثم التريث وأخذ خطوة إلى الوراء لإعادة النظر في الحقائق بموضوعية و النظر بمختلف المسارات المتاحة للاختيار. من المهم أن تتخذ القرارات بنزاهة مطلقة و المتابعة بها حين اتخاذها مهما كانت النتيجة.
لو أتيحت لك الفرصة لتغيير شيء ما في مسيرتك المهنية، ماذا كنت ستفعلين؟
أنا راضية للغاية مع الاتجاه الذي اتخذته مسيرتي في العمل – و الشيء الوحيد الذي ظل ثابتا في حياتي هو التغيير و أنا على ما عليه اليوم لأنني أتغير باستمرار و أسعى لأطوّر نفسي في العمل. لذا فأنا لست نادمة على شيء.
ما هو الكتاب الذي تعتقدين أن كل فريق عملك عليه أن يقرأه؟
Catastrophe of Living (كارثة المعيشة) للكاتب جون كابات زين، أعتقد أنّ على الجميع قراءته. عمله الكلاسيكي عن ممارسة النشاط الذهني و أن يكون الشخص حاضرًا في كل لحظة و استخدام قوة الوعي للتركيز على مواجهة تحديات الحياة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. إنه كتاب مغيّر للحياة!
ما هي مشاريعك لعام 2015؟
بالنسبة لـ The Nail SPA، رؤيتي هي الاستمرار في زيادة عدد الصالونات في الإمارات، و أنا أبحث أيضًا في إمكانية التوسّع عبر إطلاق فرانشايز في دول أخرى. لدينا بعض الأسرار التي سيُكشف عنها قريبًا! إننا نواصل تركيز جهودنا على تعزيز وجودنا في أبو ظبي. لدينا الآن ثلاثة مواقع في بروميناد القرم الشرقي، مول مركز التجارة العالمي بالإضافة إلى الوحدة مول.
أما صالون "ماركي" فنحن نركز على ترسيخ وجودنا من خلال ثلاثة صالونات في نادي المرابع العربية للغولف، و دبي بروميناد القرم الشرقي في أبو ظبي، و كذلك أحدث افتتاح لدينا في البحيرات، تلال الإمارات - The Blow Dry Bar. و قد تلقى المفهوم إقبالًا جيدًا حتى الآن، و نحن معتمدون أيضًا على المديرة الفنية ذات الموهوبة الرائعة و كذلك مجموعة رائعة من فريق المنسّقين العالميين، لذلك ليس لديّ أيّ شك في أن "ماركي" سيواصل نجاحه و تفوّقه.