السعادة هي خيار يتّخذه المرء. هذا الخيار يقوده الى الاستمتاع بمباهج الحياة ويزيده شعورًا بالإيجابية تجاه عمله. إنّ العديد من الأشخاص الناجحين يعترفون بأنّ للسعادة والأفكار الإيجابية الدور الأهمّ في تحقيق نجاحاتهم. لذلك، إن قضيتِ وقتًا كافيًا بصحبة الناجحين، فستلاحظين أنهم متفائلون ويبحثون دومًا عن طرق للتعبير عن امتنانهم لما تقدّمه لهم الحياة، سواء أكان خيرًا أم شرًا.
النجاح بأتي بعد السعادة
لا تخطئي في المعادلة ولا تظنّي أنّ العمل بجد وجني الأموال هو الأمر الذي يجلب لكِ السعادة. إن القول بضرورة تحقيق النجاح أولًا للشعور بالسعادة، يشبه القول بضرورة الفوز في سباق قبل أن يتلقى المرء التدريب اللّازم لذلك. تمتّعي بالعقلية والتدريب والممارسة الملائمة لبلوغ السعادة. اختاري أن تكوني سعيدة أولًا ثمّ اعملي باجتهاد وستتمكنّين، في نهاية المطاف، من أن تكوني امرأة رائدة ناجحة على الصعيدين الشخصي والمهني.
تدّربي
إذا اخترتِ طريق السعادة، اعملي بجدّ للوصول إليها. تبدأ تمارين السعادة أولًا من خلال إعداد قوائم الامتنان - وهي الأشياء التي تشعرين بالامتنان لوجودها في عملكِ.
نظرتكِ إلى الحياة تحدّد عالمكِ
اعلمي أنّ الأسئلة التي تطرحينها على نفسكِ يوميًّا تشكل مستقبلك. الأشخاص السعداء هم الذين تعلموا كيفية التعاطي مع تحديات الحياة. ارتكزي على معرفة وتحديد أهدافكِ ومتطلّباتكِ في العمل وركزّي أنظاركِ على أهمّ الأمور التي تريدين تحقيقها وستصلين حينها الى مبتغاكِ.
البدء المبكر
النظرة الإيجابية في كلّ موقفٍ تتخذينهُ يؤثر على عملكِ بطريقة رائعة لا تعلمينها مسبقًا. قبل البدء بأيّ عمل، اختاري السعادة واطلعي على حياة الأشخاص الناجحين الذين سبقوكِ. الأشخاص السعداء يتمتعون بنجاح أكبر على صعيد العمل. الروح الإيجابية تعلّمكِ المرونة والتفاؤل، وهما أمران يؤديان الى الإبداع والابتكار في العمل.
من جهةٍ أخرى، تظهر البحوث أن التوتر أثناء العمل يؤدي إلى فقدان ما يزيد عن 300 مليار دولار سنويًا؛ فحوالى 20% من حجم الرواتب تذهب لمعالجة المشكلات المتعلقة بالتوتر. أما المؤسسات التي ينعم موظفوها بالسعادة، فهي تحصد أرباحًا بمقدار 3 أضعاف نظيراتها من المؤسسات الأخرى. كوني سعيدة وانقلي هذا الشعور الى شركائكِ وموظّفيكِ وجميع الأشخاص الذين تتعاملين معهم.