لا يمكن إنكار تقدم دولة الإمارات في الكثير من المجالات، سواء فنية أو ثقافية أو علمية، لا سيما في مجال الهندسة والعمارة والتصميم، حققت فيها دولة الإمارات ريادة غير مسبوقة في المنطقة في الوقت الحاضر، بتصاميم معمارية مذهلة جعلت لها الريادة والسبق وضمنت لها الكثير من الألقاب مثل أعلى برج في العالم قاطبة، وهو برج خليفة.
لذا، كان من البديهي حين تشرع إمارة دبي في تصميم وإنشاء متحف يحمل اسم المستقبل، أن نرى تحفة معمارية جديدة تُضاف إلى السجل الحافل لدبي في إذهال العالم بشتى السبل في المجال المعماري على وجه التحديد، خاصة حين يحمل عنوان المستقبل.
وقد رسّخت إمارة دبي دورها المحوري، ليس في المنطقة فحسب، وإنما أيضاً على الخريطة العالمية، كوجهة جاذبة للإبداع والمبدعين في شتى المجالات، خاصة مع البيئة المرحِّبة والداعمة والممكنة لكل المبدعين في شتى المجالات، تحديداً في مجال التطوير الحضري والمعماري، ما شجع الكثيرين من أشهر وأهم الأسماء في عالم المعمار، ليطلقوا العنان لقريحتهم الإبداعية، ولتخرج علينا تصاميم مذهلة، مواكبة أحدث التقنيات المتاحة في العالم، مع نظرة مستقبلية.
وجاء متحف المستقبل ليؤكد هذه الحقائق، وتبدأ كبرى المنصات العالمية بالالتفات إلى تصميمه وإمكاناته المذهلة بالفعل وحتى قبل افتتاحه. فقد منحته مجلة ناشونال جيوغرافيك لقب أحد أجمل المتاحف في العالم، فقط لمجرد الإعلان عن تصميمه وهو ما نراه لقباً يستحقه بالفعل.
فالمتحف مصمم بحيث لا يرفع مبناه المكوّن من سبعة طوابق، بارتفاع 77 متراً، وعلى مساحة 30 ألف متر مربع، أي أعمدة على الإطلاق!
المتحف من إبداع المعماري المقيم في دبي، شون كيلّا، الذي صمم الهيكل الخارجي للمتحف من 14 ألف متراً من المعدن اللماع المصمم على شكل كتابة بالخط العربي المزخرف، من تصميم الفنان الإماراتي مطر بن لاهج، الذي استوحى من أقوال مأثورة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس الدولة. وتتكون تلك الواجهة من 1024 لوحة معدنية مصنعة آلياً بالكامل بأحدث تقنيات الإنسان الآلي، في محاولة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط كله، وتتكوّن كل لوحة من أربع طبقات، رُكِّبت كل لوحة بنحو منفصل. هذا بخلاف التصميم البديع للحديقة الخارجية المحيطة بالمتحف، التي ستتضمن 80 نوعاً من النباتات، التي يرويها نظام ري.
وجدير بالذكر، وبما أنه متحف للمستقبل، فإنه يُدار بالكامل بالطاقة الشمسية، بقدرة 4 آلاف ميغاواط، وعند إنهائه، سيكون متحف المستقبل أول متحف في المنطقة يحوز شهادةLEED الدولية، من الطبقة البلاتينية وهي الأرفع على الإطلاق في هذه الشهادة، التي تُمنح للأبنية الصديقة للبيئة.
وهو ما يؤكد على رؤية دبي كمدينة مستقبلية، تسعى بكل الطرق إلى إتاحة المستقبل في الوقت الحاضر من خلال إتاحة بيئة مشجعة وداعمة للإبداع والمبدعين المخضرمين والناشئين على حد سواء وفي كل المجالات.
كلمات مفتاحيّة:
السياحه في دبي،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.