تستقطب منطقة نجران في المملكة العربية السعودية أنظار المُستكشفين والزوار وخبراء الآثار نظراً لمكانتها التاريخية وجذورها الضاربة في أعماق الحضارات القديمة وأسرارها المُخبّأة التي لم يُكشف عنها بالكامل بعد.
سواءً كنتم من مُحبي الآثار وتاريخ الممالك القديمة أم تُفضلون التجول في الطبيعة الخلابة، جمعت منطقة نجران التاريخية بين الأمرين، حيث تُعد متحفاً ضخماً مفتوحاً لأقدم النقوش الأثرية الصخرية بالإضافة إلى 100 موقع أثري بما فيها حضارات تعود إلى العصر الحجري، كما تتمتع المنطقة بوجود آثار ومواقع مهمة تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية، إلى جانب طبيعة خلابة من متنزهات وحدائق وتشكيلات جبلية تنحدر منها الأودية والشعاب، وكثبان الربع الخالي، وقصور ومباني الطين ذات التصميم المعماري التراثي القديم.
منطقة الأخدود التاريخية
من أهم المواقع الأثرية والسياحية في نجران "الأخدود الأثري" الشاهد على تاريخ يعود إلى أكثر من 2000 عام يحتوي على أثار ونقوش تاريخية ورسوم صخرية حيث كانت تُقام عليه مدينة نجران القديمة التي شهدت أحداثاً تاريخية أبرزها حادثة أصحاب الأخدود المذكورة في القرآن الكريم وهي المذبحة التي قادها "ذو نواس" الملك الحميري بحق مسيحيي المنطقة.
أكبر منطقة نقوش صخرية في المملكة
هناك غموض ساحر يكتنف جنبات المناطق الأثرية في نجران، منها موقع "حمى الأثري" أكبر مساحة للنقوش الصخرية في المملكة يقع في الشمال من نجران، يضم نقوشاً ورسوماً يُشار إليها كواحدة من المحاولات الأولى للإنسان لكتابة الأبجدية قديماً.
تعود الحضارات في نجران إلى العصر الحجري القديم الأعلى، كما عُثر على أثر بحيرات قديمة تدل على أهمية المنطقة تاريخياً، حيث شكلت مركزاً لصراع الممالك العربية القديمة ورغبتها في السيطرة على المنطقة التجارية الاستراتيجية القديمة.
موقع نجران الاستراتيجي تحوّل إلى ممر مهم للقبائل غرب ووسط الجزيرة العربية، كما تميزت المنطقة بوجودها بين دول ذات حضارات ما جعلها معبراً مهماً لطريق التجارة قديماً الذي يتجه إلى شمال شرق الجزيرة العربية، وصولاً إلى بلاد ما بين النهرين أو مكة والمدينة والعلا ثم البتراء وبلاد الشام ومصر، كما تضم المنطقة جبل "الذرواء" الذي يشهد كتابات ونقوشاً بديعة تعود إلى عصر صدر الإسلام.
كلمات مفتاحيّة:
رحلات سياحية،
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.