تهتم منظمة اليونسكو للتراث العالمي بالمباني العتيقة، على كافة أشكالها وأغراضها. وقد بدأت مؤسسة الحفاظ على أعمال المعماري فرانك لويد رايت منذ عام 2002 عملية ترشيح مبانيه الأصيلة للمنظمة لاعتبارها من المباني التاريخية والتراثية في العالم.
ويُعدّ
فرانك لويد رايت (1867-1959) رائد الهندسة المعمارية العضوية أو الطبيعية. وهي فلسفة استلهمها واتبعها في تصاميمه المعمارية التي وصلت إلى ألف مبنى، اكتمل منها في حياته المهنية التي امتدّت على مدار سبعين عاماً ما يناهز خمسمئة وثلاثين مبنى.
ويُعدّ فرانك لويد أحد أشهر أهم المعماريين في العالم وفي الولايات المتحدة على وجه التحديد، لما له من بصمة لا يمكن إنكارها أو تجاوز تأثيرها على مجال الهندسة والتصميم المعماري سواء في الولايات المتحدة أو العالم.
وقدّم لويد تصاميم معماريّة متفرّدة ومتميّزة لأكثر من غرض؛ إذ قدّم تصاميم لمنازل، مكاتب إدارية، كنائس، مدارس، ناطحات سحاب، متاحف، والعديد من تصاميم المباني متعدّدة الأغراض.
كذلك صمّم أيضاً بعض التفاصيل الداخلية لتلك المباني والمنشآت، مثل المفروشات والأثاث، وتصاميم النوافذ ذات الزجاج الملوّن.
وألّف أيضاً ما يربو على عشرين كتاباً والعديد من المقالات، التي كان لكل منها كبير الأثر على تطور حركة المعمار في الولايات المتحدة وفي العالم، بالإضافة إلى كونه أحد أشهر وأكثر المحاضرين طلباً في الولايات المتحدة وأوروبا.
والمباني المحتارة والمرشحة لمنظمة اليونيسكو للتراث العالمي تعبّر عن قطاعات متعددة من أعمال المعماري الراحل، باختلاف استخداماتها وأماكن إنشائها وتناغمها البيئي والجغرافي مع ما حولها.
ويُعدّ هذا الترشيح تجديداً في نظام
اليونسكو في قبول وضم مبانٍ عتيقة لقائمة التراث العالمي، إذ جرت العادة على قبول وضمّ مبانٍ تاريخية ذات تأثير حضاري واضح، أو مناطق طبيعية لتُعدّ محميّات. وأوضح المسؤولون عن مؤسسة الحفاظ على أعمال فرانك لويد أن قبول اليونسكو لأعمال معمارية حديثة نسبياً (أي منشأة في القرن العشرين) سيشجع هذا التوجّه لاعتبار التراث المعماري الحديث ممّا يستحق التسجيل والتقدير.
تعرّفي إلى المباني المرشحة وعدة مشروعات من تصميم فرانك لويد رايت التي أثرت على مسار الهندسة المعمارية العالمية من خلال تصفح معرض الصور.
تعرّفي إلى تصاميم مرشحة للحفظ كتراث عالمي
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.