هل تشعرن دائمًا بالوهن؟ التعب بات اليوم من المشكلات الشائعة في مجتمعنا، نتيجة متطلّبات الحياة الكثيرة التي يبدو أنّها لا تنتهي أبدًا. فضلًا عن أنّ الظروف الأمنيّة غير المستقرة من حولنا والحالة الاقتصادية المتقلّبة والرغبة في التمتّع بالاستقرار الوظيفي، كلّها من الأمور التي تثقل كاهلنا وتزيد من الأعباء الملقاة علينا. ولذلك يبدو من المفيد جدًّا أن نحظى يوميًّا ببعض الوقت لأنفسنا، حيث نبتعد فيه عن كلّ مشكلات الحياة، ونعيد التواصل مع ذواتنا ومع حقيقتنا... وأفضل مكان لفعل ذلك، هو غرفة النوم التي يجب أن تكون مهيّأة بطريقة مثاليّة لتشكّل الملاذ الذي نصبو إليه، ومرتّبة بطريقة تحفظ الطاقة الإيجابية وتضمن انسياب الـChi بما يعدنا بليلة نوم هانئة وأحلام جميلة.
وبحسب علم التوافق الـFeng Shui ، هناك سبع نصائح يمكن أن تساعدنا على تحسين حالتنا النفسية والجسدية فورًا، في حال طبّقناها في منازلنا. هذه النصائح هي:
• على المرايا ألّا تعكس جزءًا فقط من أجسامنا، فنبدو وكأنّنا نصفان، وألّا تكون معلّقة في مكان عال جدًّا أو في مكان منخفض جدًّا. كذلك يجب تجنّب المرايا المصنوعة من قطع مختلفة بحيث تظهر صورتنا فيها مجزّأة. فمثل هذه المرايا تؤثّر سلبًا على تقدير الإنسان لذاته، إذ يرى صورته مدمرة ومقسّمة إلى أجزاء. والإنسان في هذه الحالة يصبح عاجزًا عن انتهاز الفرض عندما تتاح له بسبب عدم ثقته بنفسه، كما يشعر بخوف شديد من الالتقاء بأناس جدد أو الاضطرار إلى الحديث في مكان عام أمام العشرات من الناس.
• التخفيف من الآثار السلبيّة للممرّات الضيّقة. فعندما تعجز طاقة الـChi عن الانسياب طبيعيًّا في مكان ما، تعاني من الركود. وعندما تصاب طاقة الحياة بالركود من حولنا، يجعلنا ذلك نشعر بالوهن الشديد. ما علينا سوى أن نفكر قليلًا في الأمر: أين نشعر بأنّنا أكثر راحة، في الأماكن الفسيحة الواسعة، أم في الأماكن الضيّقة والقاتمة؟
إذا كان الممرّ في بيتنا ضيّقًا، يمكننا توسيعه من خلال دهن الجدران والسقف بلون فاتح، مثل الأخضر الباستيل والأزرق السماوي أو حتى الأبيض. كذلك من المفيد تعليق مرآة في الممرّ لكونها تعطي الانطباع بأنّ المكان أصبح أكبر وأوسع، فضلًا عن أنّها تسهم في تحريك طاقة الـChi في المكان.
• عدم الاحتفاظ طويلًا بالأغراض التي تحتاج للتصليح، فكلّما مررنا بقربها أو نظرنا إليها، سنتذكّر بأنّه لدينا مهمّة غير منجزة بعد، ولذلك نشعر بنوع من الإحباط و فقدان الطاقة . لكن ما إن ننهي العمل المؤجل ونزيل الأغراض المتراكمة التي كانت تسيء لديكور المنزل، سنشعر فورًا بتجدد الطاقة والحيوية لدينا.
• من المهمّ جدًا أن نسمح لكمّية كافية من ضوء الشمس بالتغلغل إلى مختلف غرف المنزل . فكلّ شيء يتعلق بالإضاءة، من المدخل المظلم، إلى الغرفة التي لا تدخلها الشمس أو المصابيح الكهربائية التي تعطي ضوءًا خافتًا... كل ذلك يسهم في استنزاف الطاقة من بيتنا. لذلك من المفيد جدًّا أن أفتح النوافذ والستائر والسماح لضوء الشمس بالدخول إلى المنزل، والحصول على مصابيح ذات إضاءة قويّة للمساء.
• الاهتمام جيّدًا بالحديقة والعشب الأخضر والنباتات الداخلية. فالأوراق الصفراء والنباتات الذابلة هي دليل آخر على ركود طاقة الـChi من حولنا.
• الانتباه إلى الروائح التي تنبعث في مختلف غرف المنزل. فالروائح المنعشة النضرة مثل الحمضيّات والنعناع ، تعزّز طاقة المكان، لكن علينا تجنّب البخاخات الصناعية التي تحتوي على الكثير من الكيميائيّات، واستعمال الزيوت الأساسية التي تتميّز بروائح جميلة تشجّع طاقة الـChi على الانسياب جيّدًا في المنزل.
• من المهمّ جدًا أن يبدو منزلنا مرتّبًا ومنظّمًا ونظيفًا طوال الوقت، فهذا يبعث فينا الشعور بالراحة ويساعدنا على الاسترخاء، كما أنه يعزّز جريان طاقة الحياة في المنزل، ما يجعلنا أكثر سعادة وتفاؤلًا.