المهتمون بالفعاليات الثقافية والتعرّف على الخصوصيات التي تشتهر بها الحضارات المختلفة مدعوون للمشاركة في الانشطة المختلفة التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج أيام إثراء الثقافية (اليابان)، والذي يستمر حتى 8 فبراير 2025م، في سبيل تحقيق رسالة إثراء نحو تعزيز التواصل الثقافي والحضاري العالمي.
وبحسب رئيس قسم البرامج في مركز إثراء نورة الزامل، "فإن تنظيم الأيام الثقافية في مركز "إثراء" يأتي انطلاقًا من دور المركز في دعم الحراك الثقافي الذي يعد أحد أهم أهداف المركز، وتعزيزًا لأهمية الحوار والتبادل الفكري والمعرفي بين مختلف الشعوب، علمًا أن الأيام الثقافية انطلقت مطلع عام 2020 إذ بادر المركز باستضافة دولة فيتنام، نظرًا لما تتمتع به من مخزون ثقافي وثراء حضاري، وفي عام 2022 حلّت جمهورية مصر العربية ضيفًا ثقافيًا ومعها سلسلة روائع ثقافية من أرشيفها الزاخر بالأدب والموسيقى والفنون، وحاليًا يستعد الحضور لمشاهدة تجارب حيّة من قلب اليابان".
عروض مسرحية لأول مرة
خصص مسرح إثراء 10 عروض أدائية تفاعلية كعرض "درم تاو": الحلم، عرض "سوزوكي شينكو نوبويوكي"، عرض "وادايكو ساي"، "مكياج نيهون بويو وكومادوري" وغيرها من العروض المسرحية والأفلام التي سيتم عرضها إلى جانب 15 ورشة عمل، و 6 برامج مخصصة للأطفال، تتيح لهم التعرف على هذه الثقافة الغنية عبر أنشطة استثنائية في متحف الطفل، والاستماع إلى الحكايات اليابانية التقليدية، وورش عمل تعلم رسم أزهار الكرز، وتعلم صناعة الدمى الخشبية المستلهمة من التراث الياباني، بالإضافة إلى اكتشاف تقنيات الرسم باستخدام الطباعة بالألواح الخشبية، والتعرف على الألعاب التراثية.
رحلة يابانية
تأتي أيام إثراء الثقافية استكمالًا لدور المركز في تسليط الضوء على ثقافات عريقة والعمل على إبراز جوانبها، إذ سيزدان المركز خلال الحدث الثقافي بحلة يابانية تنقل الزوار في رحلة تعرفهم على تلك الحضارة ، تتيح لهم خوض تجارب مختلفة وتمكنهم من المشاركة في تجارب الطهي، والاستمتاع بالفنون المسرحية، منها " تجربة المنزل الياباني"، "الحديقة اليابانية"، والاستماع إلى الموسيقى والعروض الحيّة، كما يصاحبها 3 جلسات حوارية بعنوان: "اليابان في عيون الرحالة"، "رحلة في الأدب الياباني" وجلسة حول فيلم "قلعة هاول المتحركة".
فنون حرفية
للفنون الحرفية والتقليدية نصيب وافر في البرنامج إذ ستُتاح فرص متنوعة لتعلم الفنون التقليدية اليابانية كصناعة ورق الواشي الخريفي، كينتسوجس، طريقة تحضير السوشي، وورشة عمل الخط الياباني التي تعتمد على أساسيات للكتابة سواء في التعامل مع الفرشاة، إعداد الحبر ،إتقان رسم أحرف الكانجي، وصولًا إلى لوحات وكلمات كاملة باللغة اليابانية. ومنها سينتقل الزوّار الى محطة كادو التي تركز على فن تنسيق الأزهار، ورشة عمل صناعة الورق، الألحان الموسمية، فن الكولاج، صناعة مروحة يابانية تقليدية قابلة للطي، وصناعة المانجا من خلال الكتابة والرسم.
الجدير ذكره أن أيام إثراء الثقافية لهذا العام توفر تجربة غامرة في الثقافة اليابانية المعاصرة والتقليدية، إذ يمكن للزوّار المشاركة في تجارب الطهي، الموسيقى، استكشاف المعارض الفنية كمعرض الكيمونو وعرض السيارات اليابانية الكلاسيكية، حيث تصب تقود جميعها إلى نافذة الجماليات والفن والإبداع في الثقافة والمجتمع الياباني.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.