تنقل هيرميس Hermès إبداعها الفني وحرفيتها الأيقونية إلى مجموعة أدوات المائدة الجديدة Tressages équestres بتفاصيل تحمل في طياتها ارتباط الدار التاريخي بتراث الفروسية، كُشف عنها للمرة الأولى خلال أسبوع التصميم في باريس 2024 وتضم 27 قطعة صممتها الفنانة فيرجيني جامين وأشرف عليها بينوا بيير إيمري، المدير الإبداعي ل La Table Hermès ،بما في ذلك عشر قطع جديدة من الفخار المجوف.
مجموعة Tressages équestres مُصممة لتقديم المأكولات من جميع أنحاء العالم، وتتألف من أكواب وأطباق وأواني تتميز بزخرفة مستوحاة من الخيوط القطنية والجلدية المستخدمة في صناعة الأحزمة التي تعود إلى أصول الدار، إذ بدأت في الأصل كورشة أحزمة في باريس في القرن التاسع عشر.
تتميز المجموعة بخلفية بيضاء من الكاولين وهي من كلاسيكيات هيرميس، تعمل كلوحة قماشية بيضاء وخلفية مميزة لإبداعات الزخرفة المستوحاة من أسلوب الحياكة والتضفير المستخدم في صناعة أحزمة الخيول، تتحد في أنماط تجريدية فنية، وتمنح خطوطها الدقيقة أو الكثيفة، ولكن الدقيقة دائمًا حجمًا لقوام القطعة.
تتسم المجموعة بلوحة من الألوان الزاهية من الليمون وأخضر النعناع المتناقضة مع الأزرق البترولي والألوان الطبيعية المستوحاة من الجلد والألياف، بينما تشكل رسومات الفنانة فيرجيني جامين تصاميم دقيقة على الأطباق والأكواب والأوعية، وهي خطوط دقيقة تتحد في زخارف غنية تمنح التصاميم حجمًا لتبدو مجسمة ذات أعماق. الأمر الآخر الذي يجعلها مجموعة غنية بالتفاصيل والمتعة البصرية ،هي التلاعب بالأحجام إذ تختلف الزخارف من قطعة إلى أخرى مع ذلك تحتفظ بتوازنها مما يجعلها فريدة من نوعها.
تقول الفنانة فيرجيني جامين عن المجموعة "في عالم الخيول، تعتبر الضفائر منتشرة في كل مكان. وظيفية، وأحيانًا غير مرئية مثل الحزام الذي يمر تحت بطن الحصان للحفاظ على السرج. تكرم هذه الخدمة يد الحرفي التي تضفي على أي مادة جمالًا. احتفال بالرسم والخط الواضح وجمال الأشياء العادية التي تمر أحيانًا دون أن يلاحظها أحد. كما أنها تكريم للبياض اللبني للخزف، وهي مساحة تدعو إلى اللعب بالطعام".
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.