تشارك شركة R’KAN المصرية هذا العام في معرض داون تاون ديزاين من 9 إلى 12 نوفمبر، حيث ستعرض مجموعة R’KAN Edition والتي تُعتبر ثمرة لعمليات تجريبية طويلة بعيدةً كلّ البُعد عن قطاع الأثاث السريع، لا بل نابعة من شغف الشركة العميق بالابتكار والتغيير. وفي هذا الإطار، توفّر دار التصميم منصّةً تزاوج ما بين الطابع العملاني والفنّ. وتسعى هذه المجموعة المنتقاة خصيصاً للفعالية والتي شهدت تعاوناً مع كوكبة من الفنّانين والحرفيّين، إلى بناء حوار بين الفنّ والأغراض اليومية لاستخدام التصميم كبوابة للحسّ الإبداعي. كما تستقي تصاميم R’KAN إلهامها من هذه المواهب، إذ تحرص دار التصميم دوماً على إعادة النظر في رؤيتنا لتلك الإغراض وفي طريقة استخدامنا لها، بحيث توفر منصةً تزاوج ما بين العملانية والفنّ.
في هذه المقابلة، تكشف لنا رانيا فهمي، مؤسسة R’KAN عن المزيد من تفاصيل المجموعة وأهمية مشاركة علامتها في هذه الفعالية السنوية:
ما أهميّة مشاركتكم في أسبوع دبي للتصميم؟ ومَن الجمهور الذي تودّون استهدافه؟
أردنا ترسيخ مكانتنا على الصعيد الإقليمي في أسواق مهمة مثل الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز حضورنا في بلدان الخليج العربي عن طريق القطع الإبداعية التي تتباهى بها علامتنا R-KAN. فنحن على قناعة تامة بأنّ قطعنا مختلفة ولدينا ثقة كبيرة بعلامتنا، لذا أردنا مشاركة هذه التصاميم الأصيلة مع العالم، لاسيّما هواة جمع التحف الفنية والمصمّمين الداخليّين والأشخاص المهتميّن بالفنّ وأصحاب التفكير المماثل لنا.
ما الذي يدفعكم إلى عرض تشكيلة R’KAN في هذا العام؟ وما الأهداف الثلاثة الرئيسية من التشكيلة؟
نود أن يقدّر الناس عمليّة تصميم المنتج وأن نقدّم الفنّ الوظيفي للأشخاص الذين يقدّرونه بطريقة مدروسة أكثر.
ومن حيث الأهداف، نسعى إلى ترسيخ مكانتنا في أسواق مختلفة من بلدان الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتوسيع انتشارنا على مستوى العالم. كما نرغب في تسليط الضوء على المواهب المحلية الشابة والفنّانين الصاعدين الذين نتعاون معهم ليلمع اسمهم في الأسواق العالمية. ونودّ أيضاً التأكيد على مكانة مصر كمصدر لهذه المواهب الشابة الصاعدة وترسيخ حضورها على خارطة التصميم الداخلي.
ما الذي يميّز قطع تشكيلة R’KAN عن التصاميم التي تقدّمها العلامات الأخرى؟
تكمن ميزة تشكيلة R’KAN في القصة التي تحملها، إذ إنّنا حريصون تماماً في اختيار كلّ فنان أو مصنّع أو شريك نتعاون معه. ففي تشكيلة R’KAN، تحمل كلّ قطعة طابعاً فريداً لأنّها مُصَمَّمة من خلال عملية مضنية قائمة على الفن والتصميم التجريبيين. فنحن نجري دراسة لكلّ قطعة كما ولو كانت مشروعاً قائماً بذاته ونطوّره في كلّ مرحلة، لذا تُعبّر كلّ قطعة عن ذاتها على أساس القصة الكامنة وراءها، خصوصاً وأنّها مُصمّمة لتخاطب العملاء وليتفاعل معها الأشخاص في منازلهم.
ويتجلّى الاختلاف الآخر أيضاً في صعوبة الجمع ما بين المواد. أمّا الجزء الأصعب فهو العمل الجماعي والجهد المبذول لابتكار كلّ قطعة، أي الدمج بين العقول المبدعة بدءاً من الفنّان وصولاً إلى المُصمِّم والمُصنّع التقني، وذلك كلّه من أجل ابتكار قطعة مميّزة تحمل بصمة كلّ من شارك فيها.
ما الخصائص التي تراعونها عند اختيار الفنّانين الذين تتعاونون معهم؟
في R’KAN، نبحث عن أفراد يتشاركون طريقة التفكير نفسها ومنفتحون على العمل كفريق وتبادل الأفكار. لذا يبقى على الفنّانين الاتسام بالمرونة مع العمليات الإبداعية التجريبية الطويلة.
كيف يمكن للفنّ الحديث وابتكار الأثاث أن يغيّرا أسلوب حياتنا اليومي برأيك؟
تتأثر عاداتنا اليومية ومزاجنا وسعادتنا بشكل عام وحتى إنتاجيتنا وتقديرنا للحياة حينما يحيط الفن بنا، فيتفاعل الأشخاص بطرق مختلفة مع الفن الناتج عن الدمج بين أشكال الفنّ الحديث وصناعة الأثاث.
ما التغيير الذي تتمنين رؤيته في صناعة الأثاث على صعيد العالم العربي؟
أتمنى تعليم الأطفال في المدارس ليقدّروا الفنّ والأصالة، لاسيّما في زمننا الحالي حيث بات الجميع يستوحي الإلهام من الإنترنت، ما يعزّز ندرة التصاميم الفريدة في عالم يكثر فيه تقليد الغير. لذا لا بدّ من وضع قوانين وأنظمة صارمة لحماية الفنّانين والمصمّمين، ناهيك عن مُبتكري المحتوى الفكري.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.