إن عالم الأساطير والمفاهيم الخاطئة عن الجمال واسعة، ولكن ربما لا يوجد أي منتج تجميل يحيط به مزيد من الارتباك أكثر من الواقي الشمسي. من معرفة متى يُطبّق، إلى أفضل الأنواع التي يمكنك الحصول عليها، وصولاً إلى مقدار استخدامها والمكوّنات التي يجب أن تبحثي عنها، لا يوجد بالتأكيد نقص في الأسئلة عن كيفية حماية بشرتنا من الشمس بالضبط.
ومع ذلك، فإن معظمنا يدرك الآن أهمية تطبيق واقي الشمس كل يوم. ولكن هل تتغير هذه القاعدة عندما نكون في الداخل؟ نظراً لأننا جالسات جميعاً في المنزل لبعض الوقت أثناء ممارسة التباعد الاجتماعي، توجّهنا مباشرةً إلى المحترفين للإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر إلحاحاً عن متى وكيف ولماذا يجب أن نضع واقياً من الشمس داخل منازلنا.
هل واقي الشمس كامل الطيف (أي واقي الشمس الذي يحميك من كل من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB) ضروري بالفعل في الداخل؟
لنفترض أنك تعيشين في مكان فيه نوافذ، نعم الواقي ضروري. على الرغم من أن معظم النوافذ تحميك من أشعة UVB، لكن الأشعة فوق البنفسجية UVA تخترق النوافذ. جزء من حماية بشرتك من الأشعة المدمّرة للأشعة فوق البنفسجية هو وضع واقي الشمس يومياً. إنه أمر ضروري للبشرة بغض النظر عن الوقت من السنة.
إن كنت لست قريبة فعلاً من أي نوافذ أو ضوء طبيعي خلال النهار، فربما يمكنك تخطّي واقي الشمس أو استخدام مرطّب فقط مع عامل حماية من الشمس.
هل يجب أن نضع واقي الشمس على وجهنا فقط؟
طبّقي نفس القواعد الواقية من أشعة الشمس عند مغامرتك في الهواء الطلق: ضعي الواقي على أي جلد مكشوف مثل اليدين والرقبة والصدر.
لماذا لا نحصل على حروق الشمس عندما نكون في الداخل؟
أشعة UVB هي التي ترتبط عادة بالحرق. إنها تؤثر على الطبقات الخارجية من الجلد، وتضر مباشرة بالحمض النووي، وهي في الغالب سبب معظم سرطانات الجلد، ولكن الخبر السار هو أنها لا تخترق النوافذ. ومع ذلك، تؤدي الأشعة فوق البنفسجية (UVA) دوراً كبيراً في حالات التصبّغ مثل الكلف، بالإضافة إلى تسريع شيخوخة الجلد مع البقع البنية والتجاعيد والخطوط الدقيقة.
ماذا عن الضوء المرئي العالي الطاقة (HEV)؟ هل تتلف هواتفنا وشاشات الكمبيوتر بشرتنا؟
على مدار السنوات القليلة الماضية، ربما سمعت عن ضوء HEV (الضوء الأزرق الذي ينبعث منه هاتفك وجهازك اللوحي وشاشات الكمبيوتر) وتأثيراته الضارة المحتملة على الجلد. لا ينبعث ضوء HEV من الشاشات فقط، حيث ينبعث من الشمس الضوء الأزرق أيضاً.
الدراسات المحيطة بالتأثيرات الطويلة المدى لضوء HEV محدودة أكثر بكثير مما هي عليه لأشعة UVA وUVB التي جرى البحث عنها بكثافة، لكن الأبحاث تظهر أن ضوء HEV من الشمس يسهم في مشاكل الجلد مثل الكلف (تلك البقع البنية من تغير اللون التي تسببها كل شيء من التغيرات الهرمونية إلى أضرار أشعة الشمس) وفرط التصبّغ. لهذا السبب، بدأ الباحثون بالنظر إلى الضوء الأزرق من الشاشات، لمعرفة إن كان له تأثير مماثل. وبينما نعلم أن معظم واقيات الشمس لا تحمينا من ضوء HEV، فإن اتخاذ احتياطات مثل تعتيم مستويات سطوع الشاشات واستخدام مضادات الأكسدة التصالحية مثل فيتامين C في روتينك، يمكن أن يساعد في مكافحة أضرار ضوء HEV.
ماذا عن الضوء المرئي عالي الطاقة (HEV)؟ هل تلف هواتفنا وشاشات الكمبيوتر بشرتنا؟
على مدار السنوات القليلة الماضية، ربما سمعت عن ضوء HEV (الضوء الأزرق الذي ينبعث منه هاتفك وجهازك اللوحي وشاشات الكمبيوتر) وتأثيراته الضارة المحتملة على الجلد. لا ينبعث ضوء HEV من الشاشات فقط، حيث تبعث الشمس الضوء الأزرق أيضاً. (حقيقة ممتعة: "ضوء الشمس الأزرق هو جزء كبير من السبب في أننا في يوم صافٍ نرى السماء زرقاء"، يقول الدكتور ساندي سكوتنيكي، طبيب الأمراض الجلدية ومؤسس مركز باي باي للأمراض الجلدية في تورونتو).
هل نحتاج إلى إعادة وضع واقي الشمس كل ساعة أو ساعتين عندما نكون في الداخل، كما نفعل عادة؟
يمكن أن يفقد الواقي الشمسي استقراره في الشمس. ومع ذلك، فإن واقي الشمس يذوب مع العرق، لذلك في حال تعرّقت أثناء التمرين في المنزل، فستحتاجين إلى إعادة تطبيق SPF. إذا كنت تجلسين بجوار نافذة كبيرة مباشرة طوال اليوم، فعليك إعادة تطبيقه كل ساعتين.
فيما أنه قد يكون من المغري تخطّي واقي الشمس هذه الأيام، على المدى الطويل، ستكونين سعيدة لأنك لم تفعلي ذلك.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.