ليس من السهل أبداً الانتقال من حياة نجمة إلى حياة عائلية تحكمها العادات والبروتوكولات. ولكن على ما يبدو، فإنّ ميغان ماركل تتقن دورها الجديد. الأناقة والجمال ليسا أمرين غريبين عن دوقة ساسيكس التي كانت يوماً نجمة أميركية محبوبة جداً ولكن ما يختلف بين حياتها الماضية وحياتها الحالية هو التقاليد الملكية.
مللنا من المقالات التي تظهر الفرق بين إطلالاتها قبل زواجها بالأمير هاري وبعده – بدءاً من تسريحات شعرها وصولاً إلى التغيير في مكياجها، بالإضافة إلى روتينها الجمالي ولائحة مستحضراتها المفضّلة اللذين أصبحا أمرين معروفين لدى الجميع.
صحيح أنّ ميغان تملك وجهاً جميلاً وبحسب المعيار اليوناني للجمال هي الأقرب الى المثالية بفضل نسب وجهها المتناسقة، وصحيح أيضاً أنها تعتني جداً ببشرتها وتحرص على ألا تكثر من استخدام كريمات الأساس الثقيلة وما إلى هناك من تقنيات قد تؤذي البشرة، ولكننا في كلّ مرّة نسأل أنفسنا عن سرّها الخفيّ لبشرة مشدودة لا تبدو عليها أيّ علامات تقدّم في السنّ على الرغم من كونها في الـ36 من عمرها.
بحث دقيق أوصلنا الى هذا السرّ: إنه علاج للوجه أو تدليك يدعى Buccal massage. سنعرّفكِ إلى تفاصيله:
ما هو Buccal massage؟
قبل أشهر من زفافها، زارت ميغان عيادة الطبيب Nichola Joss في لندن وحصلت على هذا العلاج. نحن لا نعلم إن كانت لا تزال تقوم بذلك ولكنّنا نعلم أنّ نتائجه رائعة.
Buccal massage هو تقنية للوجه تعد ببشرة مشدودة جداً. فهي ترتكز على تدليك الأنسجة العميقة بطريقة تنحت الوجه، تزيده امتلاءً وترفعه كما تحسّن من مظهره. وإن أردنا أن نصف هذا التدليك، فهو يُعدّ بمثابة يوم في صالة الرياضة أو يوم رشاقة لوجهكِ. فهذا التدليك يعتمد على طريقة محدّدة: يستخدم الاختصاصي مجموعتين من أصابعه للتدليك: واحد فوق الوجه، والآخر داخل الفم.
قد يكون الأمر غريباً جداً إذ إننا لم نعتد أن تُدلّك عضلات وجهنا من داخل الفم ولكن من الصعب جداً تمرين هذه العضلات بأي طريقة أخرى.
الخطوات التي خضعت لها ميغان
بدأت ميغان جلسة علاج وجهها من خلال تقنية الـcupping أو العلاج بالحجامة. هذا العلاج يضمّ أكواب الفراغ التي تمرّر على البشرة وتنتزع جميع الأوساخ والرؤوس السوداء كما تعزّز أيضاً من تدفق الدم. هذه الأكواب تخفف أيضاً تراكم السوائل في الجسم التي يمكن أن تجعل وجهها يبدو منتفخاً. الأمر الجميل هنا هو أنّ هذه الأكواب لا تترك أبداً البشرة مع كدمات حمراء أو دبغات.
الخطوة الثانية كانت التدليك. حصلت ميغان أولاً على تدليك لكامل وجهها وذلك باستخدام زيت خاصّ للوجه – يمكن استبدال الزيت بزبدة الشيا أيضاً.
أمّا الخطوة الثالثة فهي التدليك "الثوري". هذا التدليك يحدث من داخل الوجه عند منطقة الحنك والخدّين ويتمّ بضربات تصاعدية سريعة وخفيفة. هذه الحركات السريعة تعزز الدورة الدموية وتحفز ذاكرة العضلات، ما يجعل البشرة تبدو منتعشة باستمرار، شابّة وتحارب الشيخوخة بطريقةٍ أفضل.
بعد 20 دقيقة تقريباً من هذا التدليك غير المؤلم على الإطلاق، يأتي وقت التقشير. يُوزّع مقشّر حمض ألفا هيدروكسي، يغطّى الوجه بقطعة قماش أشبه بشاش لدقائق قليلة ثمّ يُطبّق الكريم المرطّب.