تلعب العطور دوراً أساسياً في رمضان وعيد الفطر، حيث ترتبط بأجواء الطقوس الروحانية والاحتفالات العائلية. في رمضان، تعزز العطور الشعور بالهدوء والتأمل، خاصة خلال لحظات السحور والإفطار، حيث يضيف البخور والعود لمسة من الدفء والسكينة. أما في عيد الفطر، فتُكمل العطور أجواء الفرح والتجدد، إذ يحرص الكثيرون على اختيار نفحات تعبر عن البهجة والاحتفال، لتكون جزءًا من طقوس الاستعداد للقاء الأحبة. فالعطر ليس مجرد رائحة، بل هو ذكرى تتجسد في النفوس، تضيف لمسة من الفخامة وتمنح كل لحظة إحساساً خاصاً لا يُنسى.
في هذا التقرير، نعرّفك على أبرز الإصدارات الجديدة في عالم العطور الراقية والتي ترضي مختلف الشخصيات والأذواق:
هذا العطر مستوحى من سحر بلورات اللبان التي تلمع تحت الشمس كأنها قطع من الضوء المتجسد. هذا العطر يأخذك في رحلة حسية فريدة، حيث تمتزج نقاء البلورات مع عمق عبق البخور، ليحاكي إحساس الدفء والصفاء في آنٍ واحد. اللبان، المعروف أيضاً باسم "البخور"، هو راتينج عطري يتم استخراجه من لحاء أشجار البوسويليا. عند شق اللحاء، يفرز السائل السميك الذي يتبلور عند تعرضه للهواء ليكوّن بلورات اللبان الثمينة. تبدأ رحلة العطر بدرجات ذروة الطيف العطري من الجريب فروت المنعش والفلفل الأسود والزنجبيل، التي تمنحك إحساساً بانتعاش ونضارة التوابل. وتتحد في قلب الطيف العطري درجات الهيل وخلاصة اللبان مع خلاصة خشب الأرز الأطلسي في سيمفونية متناغمة من العمق الترابي والخشبي. أما قاعدة الطيف العطري فتتألف من الباتشولي والبنزوين السيامي والمسك، لتترك أثراً مميزاً يدوم طويلاً على البشرة.
في قلب الطيف العطري تبرز درجات اللبان، المعروف أيضاً باسم 'فرانكنسينس'، وهو راتينج عطري يتم استخراجه من لحاء أشجار البوسويليا. عند شق اللحاء، يتبلور الراتينج عند تعرضه للهواء ليكوّن بلورات اللبان الثمينة. يتم استخراج هذا المكون باستخدام تقنية حديثة وصديقة للبيئة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، مما يضمن الحفاظ على جوهره النقي ورائحته الطبيعية بأقصى درجات الأصالة. يعكس العطر هذا الطابع العنبري الغني والحيوي، الذي يحمل في طياته عبق التاريخ وجذور صناعة العطور القديمة التي بدأت بحرق البخور كوسيلة للتواصل مع عوالم الروحانيات. وبالإضافة إلى اللبان، يتميز "كريستال إنسينس" بدرجات الزنجبيل الحار المستخرج من غرب إفريقيا وخشب الباتشولي من إندونيسيا، الذي يتم استخراجه بعملية تقطير صديقة للبيئة تحافظ على الرائحة الطبيعية بالكامل.
عطر Purpose 50 من أمواج
قام بإبتكار العطر كوينتن بيش تحت إشراف رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج، ليكون رسالة تنبض بالحب والعرفان لشجرة اللبان العريقة. تلك الشجرة التي غرست جذورها في تراب عُمان وامتدت أغصانها لتعانق السماء بينما ينساب لبانها العطري كأسرار خفية تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة. ويفوح عطر ’بوربس‘ بتناغم آسر حيث ينسج نفحات الفلفل الوردي، ودفء ورق البردي وغنى نجيل الهند، ليكشف عن مختلف أوجه اللبان ويبرز جماله الخفي.
مستلهماً من أصالة شجرة اللبان، يتألق عطر ’بوربس‘ بنقائه وجودته، مجسداً روح هذه الشجرة العريقة في كل أبعادها. وعندما جاء الوقت لإعادة صياغة هذا العطر في صورة إكسير، تعمق كوينتن بيش في ابتكاره مستكشفاً جوهر جذور الشجرة الضاربة في القدم.
وأثمرت جهود كوينتن بيش ورينو سالمون، حيث تتفتح نغمات إكسير ’بوربس 50‘ بعبير الفلفل الوردي الذي يعزز شخصية العطر. ثم يظهر عبق اللبان ممزوجًا بلمسة معدنية وراتنجية غامضة، ليصبح أكثر ثقلاً. وتتوالى النغمات بعدها بدءاً من جذور نجيل الهند الرملي، وورق البردي، والزعفران بنفحات جافة تحمل طابعاً جلدياً وهي نغمات كانت موجودة في عطر ’بوربس‘ إلا أنها أصبحت أكثر ارتباطاً بالأرض وطبيعتها. وزاد من دفء العطر مزيج نفحات خشب الصندل الذي ابتكره بيش خصيصاً للحفاظ على شخصية عطر ’بوربس‘ ليمنح إكسير ’بوربس 50‘ جاذبية أكبر. بتركيبته الكريمية والخشبية، يتناغم خشب الصندل ليمنح الإكسير صدى أعمق، ويأخذ نغماته إلى أبعاد جديدة لم تُستكشف في العطر من قبل.
ولمحاكاة هذا الإحساس، أضاف بيش الفانيلين في النغمات الأساسية لإكسير ’بوربس 50‘. بحلاوته الرقيقة وطابعه الرومانسي، ينسجم الفانيلين مع الجوانب الأخرى ليضفي على الإكسير تركيبة متكاملة تنبض. وكما قدم عطر ’بوربس‘ تجربة عطرية تجسد شجرة اللبان بمختلف جوانبها، جاء إكسير ’بوربس 50‘ ليتعمق في تفاصيل هذا التجسيد وليبرز شخصيتها الدفينة في جذورها.
عطر Vanille Camouflage و Camomille Satin من Dries Van Noten
تعكس هذه العطور هوية العلامة وقد صُممت لتجمع بين الجمال وعنصر المفاجأة. يرتكز عطر Vanille Camouflage على خلاصة الفانيليا وهو ترجمة الطبيعة كعمل فني. يمزج الجالبانوم مع ثنائي من الفانيليا – الفانيليا البوربون الخشبية الحلوة من مدغشقر والفانيليا الطحلبية من تاهيتي – لتقديم طبقات فريدة من الروائح المعروفة. أما عطر Camomille Satin فهو عبارة عن مزيج خيالي يوازن بين دفء البابونج وسحر الفانيليا الغني. يُضيف لمسة مغرية من النهار إلى الليل، مع طابع فاخر وساحر.
عطر Solo Elixir من Loewe
العطر هو من فئة أو دو بارفان بإلهام من تركيبة LOEWE Solo الأصلية مع تركيز أعلى من الزيوت الأساسية، ليقدم مزيجاً من عبير الأزهار، عبق العنبر واللافندر، شذى ياسمين السامباك، اليوسفي والسوسن، والتي تلتقي مع نفحات من جوزة الطيب، القرفة، زيت اللبان والباتشولي. ويتألق العطر بتركيبة غنية تستمد عبقها من الجوانب العطرية الغنية والأصيلة التي تتميز بها LOEWE Accord، وهي نفحة حصرية تم ابتكارها من قبل خبراء العطور لدى الدار بإلهامٍ من زهرة اللادن البرية الإسبانية لتشكل بصمة مميزة لعلامة LOEWE الأيقونية.
كما يأتي العطر الجديد ضمن العبوة الزجاجية المستطيلة الشهيرة للدار، والتي تزهو بتدرجات اللون البني المحروق لتعكس الألوان الغنية والدافئة للعطر الأصلي. وتتزين العبوة الزجاجية بغطاء مميز مصنوع من خشب الوينجي، وهو خشب صلب يجسد الطابع الفريد لعطور التشكيلة الجديدة والحرفية العالية في تصنيعها.
مجموعة Olfactory Escapes عبارة عن مجموعة حصرية من خلاصات العطور، تتمحور حول مكوّن رئيسي، تصقله الدار وتُتقن تركيبه في توليفات عديدة تنمّ عن إبداع بلا حدود. تُسلّط هذه المجموعة الضوء على العود، وتميز كل عطر فيها بفوارق دقيقة حيث تتداخل التباينات بروعة، وتتحوّل المفاجآت إلى الخيط المشترك لرحلة عطرية لا مثيل لها. ومن ابرز عطورها:
Oud Maracuja: تجمع تركيبته بين فاكهة الماراكويا المتوهّجة تحت أشعة الشمس، جلد التمساح، أشجار المانغروف، مشهد الغروب، كوخ بلون نُحاسي، زهر الرامبوتان، ونفحات الفانيليا الداكنة. يستهل عطر Oud Maracujá نفحات فاكهية مُشرقة، حيث تتألّق فيه نغمات استوائية تشمل فاكهة الباشن فروت والإيبليا (الكشمش الأسود). تزداد النفحات العليا تألّقاً من لمسة من الزعفران، الذي يضفي طابعاً مُرهفاً على التوليفة، بالإضافة إلى خلاصة الورد التركي التي تكمّل التناغم العطري بخصائصها الفاكهية والعسلية والمكثّفة. هذا ويتألّق قلب العطر بنفحات خشب العود التي تتميز بعمقها وتعقيدها. تزداد النفحات الخشبية رونقًا مع لمسات ترابية من الباتشولي الإندونيسي، في حين تُضفي نعومة البنزوين من لاوس إحساسًا متكاملًا ومتوازناً على التوليفة المتناغمة. وأخيراً، تتمحور نفحات قاعدة العطر حول الجلد ،البخور، نفحات العنبر، الفانيليا واللابدانوم، مع لمسة من خشب أكيجالا تعزّز قوة العطر وثباته الطويل.
Oud Stallion: يفتتح عطر Oud Stallion رحلته بنفحات متبّلة آسرة، تجمع بين الهال الفاخر وجوزة الطيب. هذا الثنائي العطري يكتسب عمقًا وأناقة بفضل مركّب Safraleine العطري من ابتكار "غيفودان" Givaudan، الذي يُحاكي الزعفران والجلد، والنفحات الخشبية الدافئة. يفتتح عطر Oud Stallion رحلته بنفحات متبّلة آسرة، تجمع بين الهال الفاخر وجوزة الطيب. هذا الثنائي العطري يكتسب عمقًا وأناقة بفضل مركّب Safraleine العطري من ابتكار "غيفودان" Givaudan، الذي يُحاكي الزعفران والجلد، والنفحات الخشبية الدافئة. هذا و تنطوي النفحات القاعدية لعطر Oud Stallion على درجة عالية من التعقيد والعُمق، حيث تتشكّل قاعدته حول تناغم ساحر يجمع بين العود والجلد. يضيف خشب الغاياك مع زيوت الأرز والباتشولي الأساسية لمسة دخانية أنيقة، تعزّز من قوة العطر. في المقابل، تُضفي حبوب التونكا واللابدانوم كثافة متناغمة تُطيل أمد تناغم الأزهار وتمنحه دفئاً مريحاً.
عطور House Of Noya
اخترنا لكِ تشكيلة عطور أكوا الجديدة من House of Noya والتي تشجع الأفراد على التواصل والتعبير عن ذاتهم وتبادل القصص والتجارب المشتركة، لتأخذهم في رحلة حسية عبر النفحات المبتكرة. وتحتفي التركيبات العطرية الجديدة بأهمية الممرات المائية ودورها في الربط بين الحضارات، إذ تستوحي إلهامها من الصفاء العميق لنهر الأمازون؛ والشواطئ المتوسطية المشمسة؛ وإرث دبي العريق في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ. وتكشف التشكيلة عن توليفة من الروائح التي تُلهم الفضول وتغذّي روح المغامرة وتثري المخيّلة.
وتتضمن التشكيلة ستة عطور فريدة:
- جانغل سيرينيتي: يجسد هذا العطر جوهر السلام والهدوء، إذ يجمع في تركيبته مجموعة من الروائح المستوحاة من طبيعة نهر الأمازون وعبق السرو، لتضفي نسائم منعشة تتناغم مع نفحات الباتشولي الدافئة.
- سيترس كوست: يستمد هذا العطر ألقه من وحي الطبيعة الخلابة لمنطقة سينك تير في إيطاليا، ويعكس حيوية البحر الأبيض المتوسط. وتمتزج في تركيبته رائحة الليمون المنعشة وعبق العنبر الدافئ مع نفحاتٍ منعشة مستوحاة من نسائم البحر العليلة.
- إنشينت كورينتس: يحتفي هذا العطر بنهر النيل العظيم، إذ تجمع تركيبته بين خليط من الروائح المستوحاة من الطحالب البحرية، إلى جانب رائحة نجيل الهند الهاييتي والزعفران وطحلب السنديان، ما يضفي لمسةً من الأصالة والأناقة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.