في عالم التجميل الحديث، يشهد الطب التجديدي تطوراً مذهلًا، إذ يفتح آفاقاً جديدة في علاج الأنسجة التالفة وتعزيز مظهر البشرة بطريقة طبيعية ومستدامة. في هذا اللقاء الحصري، نحاور الدكتورة أسيمة ناصر، المديرة الطبية، عيادة أورسكين للتجميل، حول أحدث التقنيات والاكتشافات في هذا المجال. كيف يختلف التجميل التجديدي عن العلاجات التقليدية؟ وما الذي يجعل نتائجه أكثر استدامة وفعالية؟ سنتعرف على أهمية الخلايا الجذعية والبلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP ودورها في تحفيز عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم. كما سنناقش تأثير الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية على تطوير علاجات تجديدية مصممة خصيصًا لكل فرد. بالإضافة إلى ذلك، سنتطرق إلى الطلب المتزايد على هذا النوع من العلاجات، ومدى تفوق نتائجه مقارنة بالإجراءات التقليدية. هل نحن أمام ثورة طبية ستغير مستقبل التجميل؟ الإجابات وأكثر في هذا الحوار مع الدكتورة أسيمة.
كيف يمكنك تعريف التجميل التجديدي؟ وما الذي يميزه عن العلاجات التجميلية التقليدية؟
التجميل التجديدي هو نهج متعدد التخصصات يهدف إلى استبدال أو إصلاح الأنسجة والأعضاء التالفة أو المريضة، وهو جزء من مجال أوسع يُعرف باسم "الطب التجديدي".
ما هي المبادئ أو الأهداف الأساسية للتجميل التجديدي؟
الطب التجديدي هو مجال واسع يجمع بين خبراء في علم الأحياء، الكيمياء، علوم الحاسوب، الهندسة، الجينات، الطب، والروبوتات، وغيرها من التخصصات التي تعمل معاً بهدف إيجاد الحلول للتحديات الطبية الأكثر تعقيداً والتي تواجه الجنس البشري.
يعمل هذا المجال على تقليل الحاجة إلى الجراحة بشكل كبير، إذ يساعد في علاج الأنسجة التالفة قبل أن تتفاقم المشكلة. وبما أن الهدف الأساسي للطب التجديدي هو شفاء الأنسجة بدلاً من مجرد تخفيف الألم، فهذا يعني أن النتائج التي يقدمها تكون طويلة الأمد.
ما هي التقنيات أو المواد الأكثر استخدامًا في مجال التجميل التجديدي، مثل الخلايا الجذعية، البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، أو الفيلر الحيوي؟
تُجرى علاجات الطب التجديدي عادةً في عيادات خارجية، حيث يتم حقن الجسم بعوامل نمو مركزة أو خلايا جذعية بهدف تجديد وشفاء الأنسجة في المفاصل، العضلات، الأوتار، أو الأربطة. تتميز علاجات الخلايا الجذعية بقدرتها على تحفيز الجسم على بدء عملية الشفاء. عند تعرض الجسم لإصابة، فإن استجابته الطبيعية الأولى هي إرسال عوامل النمو إلى المنطقة المصابة لتعزيز عملية الشفاء، حيث تُطلق الصفائح الدموية هذه العوامل للمساعدة في عملية التعافي.
ما هي أحدث التقنيات أو الاكتشافات العلمية التي تدفع عجلة تطور التجميل التجديدي؟
يقدم الطب التجديدي اليوم حلولًا متقدمة لبعض التحديات الطبية الأكثر تعقيداً عالمياً. ومع التقدم في فهم آليات تجديد الخلايا ونمو الأنسجة، بدأ العلماء بتسخير المجال لعلاج أمراض كانت تُعتبر سابقًا غير قابلة للعلاج.
كيف يؤثر البحث الجيني أو الذكاء الاصطناعي على تطوير العلاجات التجديدية الشخصية؟
شهد مجال الطب التجديدي تقدماً ملحوظاً بفضل التطورات التكنولوجية. على سبيل المثال، أدى اكتشاف الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (iPSCs) إلى إمكانية صنع خلايا جذعية محفزة من خلايا البالغين، والتي يمكن استخدامها لاحقاً لتجديد الأنسجة التالفة أو المفقودة. كما أن التقدم في تقنيات تعديل الجينات سمح للعلماء بتعديل الجينات لتصحيح الاضطرابات الوراثية أو لتعزيز عمليات التجديد الطبيعي في الجسم.
ما هي العوامل التي تساهم في زيادة الطلب على التجميل التجديدي؟
تعد عملية التئام الجروح عملية معقدة تتطلب إصلاح الأنسجة المصابة أو التالفة. ويمكن للطب التجديدي دعم هذه العملية من خلال تسريع نمو الأنسجة وإصلاحها.
كيف تقارنين نتائج العلاجات التجديدية بنتائج الإجراءات التقليدية؟
أثبت الطب التجديدي قدرات هائلة في مواجهة المشاكل الطبية الأكثر تعقيداً. ومع التقدم المستمر في أبحاث الخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة وتعديل الجينات، فإننا بلا شك سنشهد ثورة في مجال الرعاية الصحية. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل إمكانية الوصول إلى التقنيات إلى جانب القيود الأخلاقية، إلا أن مستقبل الطب التجديدي يبدو واعداً.
كلمات مفتاحيّة:
العناية بالبشرة،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.