لكل مرحلة عمرية ميزاتها ومشاكلها أيضاً. وربما يُعتبر سن اليأس، المرحلة العمرية التي تخشاها الكثير من النساء، لما يرافقها من أعراض مزعجة وتقلبات حادة في المزاج وتراجع في الأحوال الصحية العامة للمرأة. وينتج ذلك بالدرجة الأولى عن تغيّر مستوى الهورمونات في الجسم والذي يترافق مع انقطاع الدورة الشهرية.
ومن الأعراض المرافقة لدخول مرحلة سن اليأس:
الجلد: يُؤدِّي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بالإضافة إلى التقدُّم في العمر بحد ذاته، إلى انخفاضٍ في كمية الكولاجين (البروتين الذي يجعل الجلد قوياً) والإيلاستين (بروتين يجعل الجلد مَرِناً)، وهكذا يُصبِحُ الجلد رقيقاً وجافاً وأقلّ مرونةً وأكثر عرضةً للإصابة.
العظام : يُؤدِّي الانخفاض في مستويات هرمون الإستروجين غالبًا إلى انخفاض في كثافة العظام وأحيانًا إلى هشاشة أو تخلخُل العظام، وذلك لأنَّ هرمون الإستروجين يُساعِدُ على الحفاظ على صحَّة العظام. وتُصبِحُ العِظام أقلّ كثافة وأكثر ضعفاً، ممَّا يزيد من احتمال التعرُّض إلى الكُسور، وفي أثناء أوَّل 5 أعوام من بعد سنّ اليأس، تنخفض الكثافة العظميَّة بشكلٍ سريعٍ،وبعد ذلك، تبدأ الكثافة العظمية بالانخفاض بنفس المعدَّل عندَ الرِّجال ( بين حَوالى 1 إلى 3% كلّ عام).
مُستويات الكوليسترول (الدهون): بعد سنّ اليأس، تزداد مستويات البروتين الشَّحمي منخفض الكثافة أي الكولستيرول غير الصحي عند النساء، وتبقى مستويات البروتين الشَّحميّ مرتفع الكثافة (الكولستيرول الجيِّد) كما هي عليه تقريبًا قبل سنّ اليأس. وبحسب مدونة "أدلة MSD"، قد تُفسِّرُ التغيُّرات في مستويات الكولستيرول السيئ جزئياً لماذا يُصبِحُ التصلُّب العصيديّ وبالتالي مرض الشَّرايين التَّاجية أكثر شُيوعًا عند النساء من بعد سنّ اليأس، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغيُّرات تنجُم عن التقدُّم في العُمر أو عن انخفاض مُستويات هرمون الإستروجين من بعد سنّ اليأس،وإلى غاية سنّ اليأس، قد تُؤمِّنُ المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين الوقاية ضدّ مرض الشَّرايين التاجيَّة.
الشعر: يتأثر الشعر عند انقطاع الطمث لأن الجسم يمر بتغيرات هرمونية كبيرة. وتؤثر الهرمونات الجنسية الاستروجين والأندروجين على نمو شعركِ حيث أنها تعزز نمو شعر الرأس على سبيل المثال. ولسوء الحظ، ينخفض مستوى هرمون الاستروجين خلال مرحلة انقطاع الطمث ويزداد مستوى هرمون الأندروجين الذي يعزز شعر الجسم. وهذا يؤدي إلى انخفاض كثافة شعر الرأس لدى العديد من النساء وزيادة شعر الجسم. وتجد الكثيرات أن هذا الأمر يمثل إزعاجاً كبيراً.
تتأثر فروة الرأس أيضاً أثناء انقطاع الطمث. وعادة ما تصبح جافة ومشدودة ويمكن أن تسبب الحكة. لذلك من المهم استخدام المنتجات المناسبة مع الكثير من الترطيب لاستعادة توازن الشعر وفروة الرأس.. عادةً ما يكون شعر المرأة التي وصلت إلى سن اليأس منخفض الرطوبة ويصعب تشكيله ويتصلب. ويرجع ذلك ببساطة إلى أن فروة الرأس قد قلّ إنتاجها للدهون والدهون في الدم.
طرق الوقاية من تساقط الشعر
انقطاع الطمث هو أمر تمر به جميع النساء بين 45 و55 عاماً. إذا كنتِ ترغبين في ذلك، يمكنكِ الوقاية والعلاج خلال هذه الفترة. هناك العديد من المكمّلات الغذائية الطبيعية التي ثبت أن لها تأثيراً إيجابياً، بما في ذلك الزيوت المغذيّة وتدليك الرأس وتقليل التصفيف بالحرارة. يوجد اليوم أيضاً الكثير مما يسمى بمجموعات "مكافحة الشيخوخة" للشعر. وهي منتجات مناسبة للعمر يمكن أن تزيد من كثافة الشعر ومرونته. حتى أن هذه المنتجات أظهرت نتائج جيدة على الشعر الأكبر سناً.
من ناحية ثانية، تكتسب التغذية الصحية أهمية كبيرة لصحة وجمال الشعر. ولهذا الغرض ينبغي إمداد الجسم بالبيوتين، (فيتامين بي 7 وأحد مشتقات الإيميدازول وهو متوفر في معظم الأطعمة الطبيعية)، وتتمثل مصادره الغذائية في الكبد، صفار البيض، رقائق الشوفان، جنين القمح، المكسرات، الحبوب، الفِطر وفول الصويا. ومن المهم أيضا إمداد الجسم بالحديد، الذي تتمثل مصادره الغذائية في اللحوم الحمراء والعدس والسمسم وبذور الكتان، في حين تساعد الأغذية الغنية بفيتامين سي، مثل الفواكه الحمضيّة، الجسم على امتصاص الحديد.
كلمات مفتاحيّة:
العناية بالشعر،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.