ربما تكونين على دراية بفوائد الطعام المخمر (الزبادي، الكيمتشي، الكمبوتشا ...) لصحتك - لكن هل تعلمين أن التخمير يمكن أن يفيد بشرتك أيضًا؟ المزيد والمزيد من المنتجات تستخدم البروبيوتيك والزيوت والمكونات المخمرة الأخرى في تركيباتها، مع وعود بتقوية حاجز بشرتك وتعزيز صحة بشرتك بشكل عام.
مع كل اتجاهات البشرة المختلفة، قد يكون من الصعب مواكبة ما هو شرعي وما هو غير شرعي. في مقالنا اليوم، ستحصلين على تفاصيل كاملة عن ماهية العناية بالبشرة المخمرة وكيفية استخدامها في روتينك.
ما هي العناية بالبشرة المخمرة؟
التخمير هو التحلل الكيميائي لمادة ما إلى مادة أبسط وأصغر عن طريق الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والخميرة. التخمير هو عملية تم استخدامها لآلاف السنين، عبر العديد من الثقافات والصناعات. يتم استخدامه في صناعة المواد الغذائية (مثل النبيذ والكيمتشي وأنواع أخرى من المواد الغذائية) وهو الآن رائج في مجال العناية بالبشرة.
نفس فكرة التخمير التي يعرفها الجميع تعمل بنفس الطريقة في العناية بالبشرة. يمكن تخمير مكونات العناية بالبشرة لجعل الجزيئات أصغر من أجل امتصاص أفضل، أو زيادة الفاعلية، أو إنتاج مواد حيوية سابقة أو لاحقة يمكن أن تساعد في دعم حاجز الجلد.
تشمل المكونات الشائعة للعناية بالبشرة المخمرة حمض اللاكتيك، الذي يأتي من الحليب المخمر. لكن المكونات الأخرى المعروفة، مثل حمض الهيالورونيك والكولاجين الموضعي، يمكن أيضًا تخميرها وتقليل حجمها لتحسين امتصاصها.
فوائد العناية بالبشرة المخمرة
أكبر فائدة هي أنه يسمح للمكونات النشطة بالعمل بشكل أفضل. عندما يتم تكسير مكونات معينة - مثل الخميرة أو الفاكهة - يمكن مزجها مع منتجات العناية بالبشرة لتضخيم تلك الفوائد والنتائج. يساعد التخمر العناصر النشطة في منتجات العناية بالبشرة على اختراق الجلد بشكل أفضل، مما يجعلها أكثر فعالية. وتقول إن هناك فائدة عملية أخرى تتمثل في أن التخمير يزيد من الحفظ، مما يساعد منتجاتك على البقاء لفترة أطول.
فيما يتعلق بالمزايا المحددة، أظهرت بعض الدراسات الأولية أن التخمير يمكن أن يحسن علامات الشيخوخة بسبب أضرار أشعة الشمس، بينما أظهرت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات أن المكونات مثل الجينسنغ المخمر لها أيضًا خصائص مضادة للشيخوخة. في حالة أخرى، تبين أن تركيبة من حبوب الشعير وفول الصويا تحتوي على صفات تعزز الترطيب، لكن هذه الدراسات لا تزال بعيدة عن أن تكون قاطعة.
هل يناسب جميع أنواع البشرة؟
بشكل عام، تعتبر العناية بالبشرة المخمرة آمنة للجميع. تساعد المضادات الحيوية السابقة والمؤيدة وما بعد الحيوية في دعم حاجز الجلد لتقليل مخاطر الالتهاب والتهيج، مما يجعل هذه التركيبات مفيدة بشكل خاص لمن يعانون من أي حساسية للجلد.
يرى الخبراء أن العناية بالبشرة المخمرة مفيدة لمن يعانون من جفاف الجلد، حيث تساعد بعض المنتجات على اختراق الرطوبة بشكل أعمق. ومع ذلك، فإن الأمر يعتمد حقًا على المكونات الأخرى المستخدمة في التركيبة.
هل هناك أي آثار سلبية؟
على الرغم من أن هناك بالفعل مكونات مدروسة جيدًا مع تأثيرات مثبتة، مثل حمض اللاكتيك وبيتيرا SK-II الحاصل على براءة اختراع، فقد أظهرت الدراسات أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات فعاليتها نظرًا لأنها اتجاه جديد نسبيًا للعناية بالبشرة.
ما لم تكوني بالفعل عرضة للحساسية تجاه بعض المكونات المخمرة، فإن العناية بالبشرة المخمرة آمنة بشكل عام للاستخدام وكما هو مذكور أعلاه، يسهل دمجها.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.