بالرغم من زحمة العروض في أسبوع الموضة في نيويورك، لم تشهد المدرّجات على صيحات جمالية تُذكر لا من ناحية المكياج ولا من ناحية تسريحات الشعر أيضاً. وفيما تصدّر عرضا توم فورد ورودارت الصيحات الأجمل من خلال العيون السوداء الجامحة والظلال الحمراء التي حملتنا إلى أجواء رومانسية رائعة، لفتتنا بعض التسريحات التي بالرغم من عدم تصدّرها قائمة الإبداع والابتكار، جاءت عملية جداً وأعادتنا إلى الحقبة الماضية.
في هذا العرض، أرادت الدار إبرز أنوثة المرأة الفائقة من رأسها إلى قدميها. الأنوثة الراقية انعكست في التصاميم والألوان والأقمشة وأيضاً في الخيار الجمالي. ففيما منحت العارضات بشرة نضرة موحّدة اللون وخالية من العيوب بلوك طبيعيّ جداً، لفتتنا تسريحة الشعر التي جاءت كلاسيكية مع لمسة متميّزة. تسريحة ذيل الحصان حاضرة دائماً وأبداً في أسابيع الموضة ومن المستحيل أن نملّ منها. غير أنّ العلامة أرادت أن تضيف نوعاً من التغيير إليها، فرفعت الغرّة الجانبية قليلاً من الأمام قبل أن تلتقي مع باقي الشعر المنسدل من الخلف. هذا الستايل ذكّرني بأمّي أيّام التسعينيات حين كانت الغرّة العالية هي الأكثر رواجاً.
أنوثة المرأة الراقية كانت أيضاً عنوان هذا العرض الذي ركّز على التناغم الكبير بين الفساتين والمكياج والشعر. اختارت العلامة أن تكون تقليدية جداً في خياراتها الجمالية. فمع الحمرة الحمراء المشرقة، مشت العارضات بشعر ويفي عريض مفروق إلى الوسط ودخلته أيضاً لمسة ناعمة جداً. رُفعت خصلتان من جانبي الرأس وثُبّتتا في وسط الرأس مع ترك الخصل الباقية منسدلة بطريقة فوضوية على الوجه. هذه التسريحة ما هي إلّا تأكيد لاستمرار صيحة الشعر الويفي في المواسم المقبلة من دون أن تتردّدي في إضافة لمستكِ الأنثوية الخاصة.
هذه الدار تفوز حتماً بستايل الشعر الأكثر إبداعاً وهي أيضاً خيارنا في المواسم المقبلة! فصيحة الضفيرة لا تصبح يوماً موضة قديمة ولكنّها تتصدّر الصيحات الرائجة بنسب متفاوتة. التسريحة التي اعتمدتها الدار ليست بجديدة ولكنّها غابت في السنوات الماضية. وعلى قدر بساطتها يبرز جمالها. فإن كنتِ من محبّات التسريحات العملية التي لا تخلو من الملل والتي بإمكانكِ أن تتألّقي بها من الصباح حتى المساء، فهذا الخيار لكِ. ما عليكِ سوى الحصول على ضفيرة جانبية تبدأ من جذور الشعر وتصل إلى الأطراف.
هذه العروض الثلاثة ما هي إلّا برهان على أنّ لمسات صغيرة في تسريحة شعركِ قادرة على تحويل اللوك بالكامل.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.