على الرغم من أنه ما زال حديث العهد في عالم الموضة والأزياء، استطاع المصمّم الشاب كريستيان سيريانو أن يضمن لنفسه مكانة مرموقة في مجال التصميم في الولايات المتحدة، وها هو اليوم يبدع مجددًا في تقديم تشكيلة خلّابة من التصاميم الأنثوية الراقية التي وصل صداها إلى مختلف أصقاع الأرض.
كريستيان سيريانو الذي تخرّج قبل سنوات قليلة في برنامج The Project Runaway، نجح في تكريس أسلوبه الخاص في محاكاة أناقة المرأة العصرية، من خلال تصاميم تمزج ما بين الأنوثة والجرأة والعصرية. ومساء أمس لم يحِد سيريانو عن نهجه هذا، بل أثار إعجاب الجميع عندما بدأت عارضاته بالظهور على خشبة العرض، متألقات بفساتين بيضاء جميلة للغاية، تضجّ بملامح الرقة والأنوثة والعصرية، تحوّلت معها خشبة العرض إلى ما يشبه العرس الربيعي الجميل.
أما الجزء الثاني من العرض، فقد شهد مرور العارضات بفساتين ذكّرت كل الحاضرات بمرح المراهقة وحيوية الشباب وفساتين الأميرات اللواتي حلمت كل فتاة بأن ترتدي أحدها في يوم ما.
وكانت درجات اللون الأزرق المختلفة طاغية في الجزء الثاني من العرض، من الأزرق الفيروزي إلى الأزرق السماوي والكحلي، في تصاميم جمعت ما بين الطابع الملكي الذي يليق تمامًا بالحفلات الكبرى ومناسبات السجادة الحمراء، وفساتين قصيرة ذات قصات مبتكرة جميلة تليق بحفلات الكوكتيل أو المناسبات الكاجوال، فضلًا عن مجموعة من التصاميم التي بدت كلاسيكية وأنيقة بامتياز، وتليق بأيام العمل والاجتماعات المهمة.
لكنّ ما لفتنا هو أن كريستيان سيريانو لم يركّز على الفساتين بطول الكاحل كما فعلت غالبية العلامات الأخرى، بل رأينا في عرضه التصاميم التي يوازي طولها محيط الركبتين، والفساتين الطويلة التي تكاد تلامس الأرض، فيما برزت الأقمشة الشفافة والساتان والأقمشة المطبعة والأقمشة المزركشة بالتطريز الجميل، وكلها ملامح تعكس شخصية المرأة العصرية التي تحوّل الموضة إلى وسيلة للتعبير عن شخصيتها المرحة والتي تعشق التفرّد والإبداع.