يوم أمس، كان عشاق الموضة في فاشن فوروود بموسمه الثالث، يترقّبون بحماسة بالغة عرض أزياء المصمّم اللبناني الشاب رامي قاضي، ليشاهدوا ما قد يقدّمه من تصاميم، بعدما حقق شهرة كبيرة في ابتكار أجمل الفساتين التي تليق بالمناسبات المميزة.
هذه المرة أيضًا، لم يخيّب رامي قاضي ظنّ جمهوره العريض، فقدّم تشكيلة استثنائية وخلّابة من الأثواب الرومانسية الرائعة التي تحاكي الجانب الأنثوي لدى كل سيدة.
عنصر الاستعراض الذي اعتدناه في تصاميم رامي قاضي لم يغب هذه المرة أيضًا عن التشكيلة، بل أخرجه المصمم الشاب على هيئة تيجان وأكاليل من الورود والأزهار الملوّنة، زيّنت رؤوس العارضات. حتى عروسه، ألبسها تاجًا مبتكرًا للغاية، مستوحى من الحقبة الفيكتورية، تدلّت منه من الخلف، الطرحة الطويلة التي تلامس الأرض. أما فستان الزفاف بحد ذاته، فبدا أنيقًا وكلاسيكيًا، مشغولًا بعناية فائقة ومطرّزًا بالشك الأنيق والجميل.
وكما عوّدنا رامي قاضي تقديم أجمل التصاميم التي تليق بملكة المسرح، الفنانة ميريام فارس، ها هو اليوم أيضًا ينجح في مخاطبة الذوق الفريد للسيدات اللواتي يعشقن كل ما هو جميل، ومبتكر، ويفيض بالأنوثة والرقيّ والجمال.
الأثواب الطويلة مع التنانير الضخمة والكشكش الطولي والمائل والأكتاف العارية والشيفون الملوّن والأقمشة المطبّعة والدانتيل الأنيق والتطريز الجميل، كلها عناصر حضرت بقوة في تشكيلة رامي قاضي التي بدت أشبه باحتفال حقيقي بالربيع والورود والأنوثة.
رامي قاضي الذي أجاد تقديم فساتين أنثوية رومانسية تليق بمناسبات السجادة الحمراء، لم يغب عن باله أن الكثير من السيدات يحرصن على مجاراة أحدث صيحات الموضة، ولهذا السبب، رأينا الـCropped Tops في العديد من تصاميمه، غير أنه قدّم هذه الصيحة بأسلوب فريد خاص به وحده، إذ حوّلها من مجرد صيحة عصرية، إلى تصاميم تفيض بالأنوثة، عندما قدّمها بقماش الدانتيل الراقي، مع تنانير أنثوية واسعة وقصيرة، تليق تمامًا بشخصية السيدة التي تعشق الحياة وتتمتع بحيوية الشباب.
وفضلًا عن الأثواب الطويلة ذات التنانير الضخمة والكشكش العريض، برزت في التشكيلة أيضًا، الفساتين الضيّقة الطويلة التي مزج فيها المصمّم بين قماشَي الدانتيل والساتان، وتميّزت بقصات دقيقة تظهر جمال القوام الرشيق، ولم يغب عنها أيضًا الشك والتطريز الذي بدا سيد الموقف على خشبة العرض.
وكان للفساتين القصيرة أيضًا حضورها المتميّز، فجاءت تارةً كلاسيكية ذات قصات نظيفة وأحادية اللون، وتارةً أخرى بدت أشبه بالتصاميم التي ترتديها النجمات الاستعراضيات على المسرح، فتميّزت بالكثير من الشك والبرق وبقصات جريئة ولافتة للنظر.