تعيد ميوتشيا برادا المديرة الإبداعية لدار ميو ميو Miu Miu ،تقييم "الأنوثة" في مجموعة خريف وشتاء 2025 - 2026 خلال أسبوع موضة باريس بحضور النجوم والمشاهير في الصفوف الأمامية وعلى مدرج العرض كعارضات. تبرز ميوتشيا برادا امرأة Miu Miu بعد أن وصلت إلى مرحلة النضج، لكن في الوقت ذاته ما زالت فتاة عفوية يبدو وكأنها تستخدم الأزياء لتبدو أكبر قليلًا أو لتتباهى بأنوثتها.
تقول ميوتشيا برادا عن مجموعة Miu Miu "هناك شعور بالتوتر والقلق اليوم، وخوف أيضًا". "في هذا الموسم، أردنا حقًا ابتكار أناقة لا تتطلّب شيئًا - من خلال الحياة اليومية ومن خلال التلاعب المباشر بالقطع البسيطة" وتابعت قائلةً: "تُعدّ المجوهرات والفراء بمثابة إيماءات جريئة للأنوثة".
على خلفية مدرج عرض صفراء، تتألق امرأة Miu Miu بقوة وثبات واثقة في أنوثتها وهذا ما تبرزه عدة تصاميم جريئة ربما أكثر. ما يلفت الأنظار هو استخدام حمالة الصدر المخروطية التي تعود من الخمسينيات مع تناقض الإطلالات الجادة .جمعت المجموعة بين الحياكة الكلاسيكية الراقية والقصات المعاصرة والطابع الأنثوي الجذاب، جميعها تتغلف بلمسة Miu Miu المرحة فنجد البروشات تزيّن العديد من الإطلالات وهي قطعة لطالما ارتبطت بالنساء الأكبر سنًا أو المناسبات الرسمية لكنها تعود بأسلوب حيوي معاصر، ويلعب الفرو دورًا لافتًا من سترات الفرو إلى شالات الفرو تحملها العارضات مع الحقائب لتبدو قطعة يومية عملية، وسترات بقصات ياقة فضفاضة، تنانير ميدي، تايورات أنثوية بينما تنسدل الفساتين بنعومة محاكة أو من الساتان الحريري، ومعاطف بصور ظلية مبتكرة عريضة الأكتاف مع خصر ضيق.
الإكسسوارات كانت لغة خاصة في المجموعة تعزز من تفاصيلها الأنثوية بأسلوب الدار المميز مثل الجوارب الطويلة مع الأحذية في إطلالة مدرسية، وقلادات وأساور مكدسة بجانب البروشات البارزة، قبعات، وأقراط كبيرة متدلية. وتكشف المجموعة عن حذاء رياضي جديد بالتعاون مع نيو بالانس مُصمم بنقوش أفعى خضراء وزرقاء ملونة، مع أربطة مفكوكة قليلاً.
لوحة الألوان تأتينا متنوعة ما بين الظلال المحايدة مثل الأسود، البني، الرمادي والبيج بجانب ألوان زاهية حيوية أبرزها الأصفر، البنفسجي والأخضر.
بين الرقة الأنثوية والعملية المعاصرة، مرة أخرى تبرهن علامة Miu Miu على استحقاقها لمكانتها الحالية كواحدة من أفضل علامات الموضة في العالم وأكثرهم ربحًا، فهي علامة السهل الممتنع تقدّم من خلالها ميوتشيا برادا قصة ما بعفوية الفتيات حتى مع استكشافها لمفهوم "الأنوثة".
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.