في أسبوع الموضة في باريس، قدم جوليان دوسينا مجموعته لخريف وشتاء 2025-2026 لعلامة رابان Rabanne، في عرض حمل بصمة مغايرة عن طابع الدار المعروف بالتصاميم الجاهزة للحفلات، ليعكس هذا المرة مزاجاً أكثر تأملاً وعُمقاً. ففي ظل "الأوقات العصيبة" التي يعيشها العالم، ومع فيض المعلومات المتسارع، عبَّر دوسينا عن شعور بعدم الارتياح قائلاً: "لم أكن أشعر بجو الليل".
استوحى المصمم رؤيته من أفلام فاسبيندر في السبعينيات ومن موسيقى شينيد أوكونور، ما أسفر عن نقد حاد لأناقة الطبقة البرجوازية عبر لمسات بوهيمية تميل إلى طابع البانك. وقد أُقيم العرض في مقر اليونسكو، رمز السلام والتواصل الثقافي، ليعزز بذلك العمق الفكري للمجموعة.
من ناحية ثانية، جسّدت التصاميم إحساساً بانفجار داخلي من خلال طبقات حادة وأنسجة غنية. تألقت المعاطف الصوفية الكلاسيكية والتوين-سِت الناعم جنباً إلى جنب مع التنانير المستوحاة من أزياء البانك، التي زُينت بأشرطة جلدية وذيول من الفرو الصناعي. جاءت المعاطف بطبقات متعددة، مشدودة بالأزرار والأحزمة لتكشف عن تباينات لونية مستوحاة من السبعينيات، بينما أضفت التنانير الطويلة المكوّنة من ألواح مطرزة بجرأة لمسة من الدراما على الإطلالات.
كما استحضر دوسينا روح الأزياء العسكرية بلمسات أنيقة، فقد زينت البدلات العسكرية الخضراء بتفاصيل فضية أضفت عليها لمسة داندي معاصرة. أما الخياطة، فحملت طابعاً جريئاً مع نقوش لحبوب دوائية غطت الأقمشة بالكامل، في إشارة إلى التوترات المعاصرة. لم تخلُ المجموعة من تأثيرات الفيتيش، التي تجلت في فساتين من الدانتيل والشبك المغلفة بالبلاستيك، لتبرز ازدواجية بين الجرأة والهشاشة.
أما الإكسسوارات، فقد أكملت هذا المزاج الحاد، مع أقراط متكدسة، أحذية قتالية، وصنادل ماري جين العريضة، إلى جانب جوارب مرصعة بالترتر. وبرزت الحقيبة الجديدة "ذا رينغ" بإطارها الكلاسيكي وإغلاقها المثقوب، ما أضفى لمسة من التمرد على الطابع الأنثوي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.