استضافت دار بالي Bally عرضها لخريف وشتاء 2025-2026 في الطابق السابع عشر من برج فيلاسكا الأيقوني في ميلانو، حيث قدَّم المدير الإبداعي سيموني بيلوتي رؤية مُتجددة للعلامة السويسرية، محولاً إياها إلى قوة لافتة في مشهد الموضة العالمي.
حمل العرض عنوان "Leistung Aufführung"، وهو مصطلح ألماني مزدوج المعنى يجسّد مفهومين مختلفين للأداء، إذ يُشير "Leistung" إلى الأداء كعمل وإنجاز، بينما يُعبّر "Aufführung" عن الأداء كتجربة فنية. هذه الازدواجية تجسدت في المزج بين صور أرشيفية لموظفي بالي وصور للفنان السويسري لوتشيانو كاستيلي، مما أستوحى بحوار بين التحكّم والتحرر.
اتسمت المجموعة بتلاعب بارع بين البنية والانسيابية، حيث تميّزت المعاطف المصمة بدقة والفساتين الجلدية بتفاصيل من الفرو، إما منبثقة من أماكن غير متوقعة أو مَضافة إلى التنانير الجلدية المشقوقة. هذه التباينات عكست التناقضات الكامنة في الثقافة السويسرية، والتي سعى بيلوتي إلى استكشافها من خلال تصاميمه.
عمد بيلوتي إلى إعادة تعريف الأشكال والأحجام، متجاوزاً حدود الأزياء القابلة للارتداء إلى مفاهيم أكثر طموحاً، فبرزت الفساتين ذات القصة المشدودة على شكل ساعة رملية مع إدخالات دائرية صلبة في المقدمة، مُستحضرة صورة المكاتب العملية في مزيج بين الوظيفة والعبثية الأنيقة.
استلهمت المجموعة من إطلالات السحب البرّاقة التي اشتهر بها لوتشيانو كاستيلي، حيث جاءت القبعات والتنانير والقمصان المُرصعة بالترتر مُفعمة بالحيوية، مُتضادة بجرأة مع الأزياء الرسمية المُحكمة، مما تحدى المفاهيم التقليدية للمنطق والعملية. بهذه المجموعة، تمكّن المصمم من خلق حوار بصري بين قوى متضادة، ليُقدِّم عرضاً مليئاً بالمفارقات الجمالية والمفاهيمية، مؤكداً على التحوُّل الإبداعي المستمر للعلامة نحو مستقبل أكثر تحرراً وتألقاً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.