يتمتع لمعان ووهج الذهب والفضي بقوة ساحرة تلفت الأنظار وتعكس رونقاً لامعاً في عالم الموضة وأزياء السهرات. فاستخدام درجات الذهب والفضي يمنح التصاميم لمسة من الفخامة والأناقة، مما يجعل هذين اللونين خياراً مثالياً للسهرات الراقية.
بدورها، تُعد الأقمشة التي تتسم باللمعان الذهبي والفضي محط أنظار عشاق الموضة، إذ ترفع من أنوثة المرأة وجاذبيتها، ويمكن رؤية هذه الأقمشة الراقية في تصاميم فساتين السهرة والتنانير الفاخرة، مما يضيف لمسة من الجمال إلى إطلالات السهرة.
تُعَد الفساتين ذات اللمعان الذهبي والفضي خياراً محبوباً في المناسبات الخاصة والحفلات، إذ يبرز اللونان بشكل خاص في الأضواء، فيخلقان إطلالة فاخرة تترك انطباعاً قوياً ويُظهران الشخصية الأنيقة.
وفي لفتة رائعة أبهرت العالم بأسره، قدم مجموعة من مصممي الأزياء اللبنانيين خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية لربيع وصيف 2024 تصاميم فريدة من نوعها تتميز بلمسات من اللمعان الذهبي والفضي. وكان أسبوع الموضة هذا، لحظة تألق للمصممين اللبنانيين الذين نجحوا في جذب الانتباه بأبهى صوره. وقد تألقت الفساتين بتصاميم متنوعة، بدءاً من التصاميم الكلاسيكية الراقية إلى القطع الجريئة والمعاصرة.
أجمل ابتكارات المصممين اللبنانيين تزهو بالألوان اللامعة
من ضمن هؤلاء المبدعين اللبنانيين الذين تألقوا بإبداعاتهم في الأسبوع الفرنسي، كان زهير مراد في مقدمة الشخصيات المميزة. قدمت مجموعته من الفساتين اللامعة تفاصيل دقيقة وتصاميم مذهلة، فقد تم استخدام اللمعان الذهبي والفضي ببراعة لتحقيق مزيج فريد من الفخامة.
وتميزت تصاميم مراد باستخدام أكبر قدر ممكن من البريق، وتحلت بطابع الأنوثة الجريئة والأنيقة. فنجد فستان الخيوط المطرزة الفضي يزدان بالأحجار الكريستالية، وشراريب الخرز تنسدل من الفستان الذهبي بالأكمام الطويلة، بينما الزخارف المستوحاة من الحضارة الفينيقية التي تتأثر بالطبيعة تُزين الفستان المُطرز بالخرز والباييت مع عنق هالتر، وفتحات جانبية، بينما تطريزات عناقيد العنب والكروم تزين العديد من التصاميم، منها الفستان النيود بكم كاب واحد.
برزت أيضاً تصاميم إيلي صعب الذي استوحى مجموعته من القفطان المغربي والثقافات الشرقية العريقة، فازدانت فساتينه بتطريزات لامعة تحاكي شكل السلسلة، تنسدل بترف على طول الفساتين الهدلة التي تزدان بكاب، وبرزت العباءة المزدانة بالتفريغات والتطريزات لتعلو الكورسيه والسروال الفضفاض، وعباءة شبكية ذهبية مطرزة تعلو فستاناً من الدرابيه.
بدوره قدّم المصمم اللبناني جورج شقرا واحدة من أكثر المجموعات إبهاراً، وجمع في تصاميمه بين عناصر الدراما مثل الأحجام الضخمة للكشكش، الكابات الملكية والشراشيب الذهبية اللامعة، إلى جانب تشكيلة من الفساتين الذهبية المستوحاة من أناقة الخسمينيات والستينيات والتي تميزت بياقاتها المقورة الجريئة، خصرها المنخفض وظهرها المفتوح.
أما المصمم جورج حبيقة، فقد أعادنا إلى العصر الذهبي لبيروت في الستينيات، ومن أجوائها الصاخبة في تلك الحقبة الزمنية، استوحى تشكيلة من الفساتين اللامعة البراقة التي تشبه بريق أضواء المدينة التي لا تنام، فنجد في تصاميمه فستاناً غنياً بالتطريزات اللامعة والشراريب المطرزة يزدان بكاب طويل مُزخرف ، وفستان آخر من الدانتيل يتميز بلونه الذهبي وتخريماته التي تذكّر نمط الخامات الشرقية المزركشة.
في النهاية، يبقى اللمعان الذهبي والفضي قوة لا تقهر في عالم الموضة والأزياء السهرية. إن تألقهما وجمالهما يمنحان الارتدين إطلالة لامعة وراقية، مما يبرز سحر اللونين في عالم الجمال.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.