قدّم هادي سليمان المدير الإبداعي في الدار الفرنسية CELINE مجموعته الجديدة لخريف وشتاء 2022 تحت عنوان Dans Paris . لكنه لم يختر أي منصّة عرض عادية بل شاء أن تكون استثنائية تماماً مثل المبنى التاريخي من القرن الثامن عشر في ميدان الكونكورد الشهير في "SALONS D’APPARAT" التي جرى تجديدها حديثاً في Hotel de la Marine.
مجموعة خريف وشتاء 2022 هذه، لم تكون في وجهة واحدة فقط بل اختار هادي مكاناً تاريخياً عريقاً من العام 1670 في أيام لويس الرابع عشر وهو في Hotel National des invalides الواقع في الضفة الغربية للعاصمة الفرنسية أي في الدائرة السابعة.
بالإضافة إلى تفاصيل المجموعة التي سنتكلّم عنها لاحقاً، أكثر ما لفت انتباهنا في الفيديو الذي صوّره وأشرف على إخراجه المدير الإبداعي بذاته، الفنون الزخرفية الفرنسية الشهيرة والثريات الكبيرة الكريستالية مع الشموع في غرف الاستقبال هذه.
إلى مجموعة خريف وشتاء 2022، حافظ هادي على أساسيات لوك امرأة CELINE والمرأة الفرنسية من حيث القطع التي تحتاجها لشعر بالدف والأناقة في الوقت عينه. في الشتاء القادم، سيكون هناك تركيزٌ كبير على السراويل منها الدنيم بقصّتها الفضفاضة والواسعة كذلك تلك الموديلات الكلاسيكية والرسمية إلى جانب التنانير القصيرة حتى منطقة الركبة من الجلد أو شورت البرمودا.
كذلك ضمّت المجموعة الكنزات والتوبات من الصوف الناعم التي تلائم الحياة البسيطة والعملية، بالإضافة إلى جاكيت البلايزر التي لاغنى عنها أبداً في خزانتك ومعطف الـ TRENCH أو المعطف الطويل من جلد الغزال.
باليت الألوان لم تكن مُبهجة جدّاً بل فيها من برودة الشتاء، إن كان بتدرّجات اللون البنّي أو الكاميل أو الرمادي والبرغندي وطبعاً اللون الأسود.
حصّة أزياء السهرة أتت في اللحظات الأخيرة من العرض، حيث شاء أن تكون امرأة celine متحرّرة وجريئة أكثر من العادة: فساتين طويلة بفتحات جانبية على منطقة الخصر أو التوبات بلمستها اللامعة والميتاليكية بالإضافة إلى فستان الجلد القصير بقصّته المكشوفة على الكتفين المنسّق مع جزمة الكاحل.
من لبنان ومتخصّصة في مجال الصحافة، خبرتي كصحفية تتمحور في كل ما يتعلق بالموضة، العلامات الأكبر، أيقونات الموضة، وال"لايف ستايل". تعرّفت الى نواعم و GHEIR منذ سنتين وأنا اليوم محرّرة في قسم الأزياء والموضة. أتابع يومياً جديد المنصّات وعارضات الأزياء وصفحات الانستقرام وأهتمّ بنقل كلّ الأخبار الحديثة الى قارئاتنا بحرفية ومصداقية عالية. حبّ الكتابة واللغة العربية رافقني منذ فترة طويلة واليوم أجد نفسي امرأة عربية وصحفية تهوى الكتابة والقراءة.