حكم حلق الحواجب | Gheir

حكم حلق الحواجب

أدعية  Feb 06, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...

حكم حلق الحواجب

اختلف العلماء في حكم حلق الحواجب وقصها ونتفها في الحكم الشرعي لمسألة النمص. وجمهور العلماء أجمع على أن الحلق والقص كالنتف، فلا يجوز للمسلم أن يحلق حاجبيه أو يقصهما، تماما كما لا يجوز نتفهما.

وذهب آخرون الى أن النمص متعلق بالنتف فقط، فيجوز للمسلم أن يأخذ من شعر حاجبيه بالحلق والقص، وهذا ما ذهب إليه الحنابلة. وقد عبر الشيخ ابن عثيمين عن ذلك، فقال ان نتف الحاجبين محرم شرعا.

ما هو حكم حلق الحواجب؟

قص شعر الحواجب لغير ضرورة، أو إزالة عيب، أو تشويه يعتبر مثل النمص المحرم شرعًا، وأما ما ذكرت عن الإمام أحمد -رحمه الله-: فهو موافق للمشهور عن الحنابلة من تحريم النتف، وجواز القص، والحلق، فقد جاء في المغني لابن قدامة: فأما النامصة: فهي التي تنتف الشعر من الوجه، والمتنمصة المنتوف شعرها بأمرها، فلا يجوز للخبر، وإن حلق الشعر فلا بأس؛ لأن الخبر إنما ورد في النتف، نص على هذا أحمد. انتهى.

وجاء في الموسوعة الفقهية: اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ نَتْفَ شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ دَاخِلٌ فِي نَمْصِ الْوَجْهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللَّهُ النَّامِصَاتِ, وَالْمُتَنَمِّصَاتِ ـ وَاخْتَلَفُوا فِي الْحَفِّ، وَالْحَلْقِ: فَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى أَنَّ الْحَفَّ فِي مَعْنَى النَّتْفِ، وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى جَوَازِ الْحَفِّ، وَالْحَلْقِ, وَأَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ هُوَ النَّتْفُ فَقَطْ. انتهى.

وقد رجحت اللجنة الدائمة تحريم القص، والحلق، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة السؤال التالي: شابة في بداية عمرها لها حواجب كثيفة جدًّا تكاد تكون سيئة المنظر، فاضطرت هذه الفتاة إلى حلق بعض الأماكن التي تفصل بين الحاجبين، وتخفيف الباقي حتى يكون المنظر معقولًا لزوجها...

فأجابت اللجنة: لا يجوز حلق الحواجب، ولا تخفيفها؛ لأن ذلك هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته، أو طلبت فعله، فالواجب عليك التوبة، والاستغفار مما مضى، وأن تحذري ذلك في المستقبل.

حكم حلق الحواجب بالموس

قال بعض أهل العلم ما ذكره السائل، فهو موضع خلاف،. ولكن الأقرب فيما ذكروا أنه يسمى نمصًا، والأظهر في حكم النمص التحريم مطلقًا، إلاّ إن كان إزالةً لعيب غير معتاد؛ فالضرر يزال، وهذا مقرر من قواعد الشريعة. وأما التزين للزوج فلا يسوغ التزين بمحرم من نحو وشر أو أو وشم، ونحوُهما النمص، والزينة إما أن تكون حرامًا أو تكون حلالًا، وما كان حلالاً حَلَّ لمن يَحِلُّ له النظر منها أن يراه، وما كان حرامًا فهو حرام؛ رآه أحد أو لم يره، وإن كان نظرُ من لا يحل له النظر إليها وهي متزينة أغلظَ حرمة.

والنصوص لم تقيد تحريم النمص بغير الزوج أو الأب أو الأم! بل حرمته مطلقًا، وإنما جاء الترخيص عن بعض الصحابة في شعر الوجه.

وأما النمص فالأصل فيه التحريم، لحديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين أنه قال: لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله! فبلغ ذلك امرأة من بنى أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغنى أنك لعنت كيت وكيت. فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله! فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول! قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه! أما قرأت: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)! [الحشر الآية 7]، قالت: بلى. قال: فإنه قد نهى عنه. قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه! قال: فاذهبي فانظري. فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئا، فقال لو كانت كذلك ما جامعتنا.

حكم قص الحواجب الكثيفة

حكم حلق الحواجب

اختلف أهل العلم رحمهم الله : في إلحاق الحلق والتقصير بالنتف في مسألة النمص ، فمن العلماء – وهم الجمهور – أن الحلق والتقصير مثل النتف ، فلا يجوز للشخص أن يحلق أو يقصر من شعر حاجبيه ، كما يحرم عليه نتفهما

والقول الثاني : أن النمص خاص بالنتف فقط ، فيجوز إزالة شعر الحاجبين بالحلق أو التقصير ، وهذا مذهب الحنابلة .

جاء في " الموسوعة الفقهية " (14/82) : " اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ نَتْفَ شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ دَاخِلٌ فِي نَمْصِ الْوَجْهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : ( لَعَنَ اللَّهُ النَّامِصَاتِ , وَالْمُتَنَمِّصَاتِ ) .

وَاخْتَلَفُوا فِي الْحَفِّ وَالْحَلْقِ : فَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى أَنَّ الْحَفَّ فِي مَعْنَى النَّتْفِ ، وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى جَوَازِ الْحَفِّ وَالْحَلْقِ , وَأَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ هُوَ النَّتْفُ فَقَطْ ".

يخرج من النماص المحرم أخذ الشعر الزائد إذا كان يؤذي العين أو كان خارجاً عن الحد المألوف ، بحيث تكون الحواجب ملفتة للأنظار ومحرجة للمرأة ، فيؤخذ منها في هذه الحالة حتى تعود كحواجب عامة الناس ؛ لأن الأخذ منها في هذه الحال ، إنما هو من باب دفع الأذية وإزالة الضرر ، وهو إرجاع له إلى وضعه الطبيعي .

حكم قص الحواجب الطويلة بالمقص

النمص في الأصل محرم على النساء والرجال، فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، قال فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله، فقالت المرأة لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. رواه مسلم.

والنمص هو نتف شعر الحاجب، أما قصه: فقد وقع فيه خلاف بين أهل العلم، وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين كما في فتاوى المرأة المسلمة: عن حكم إزالة أو ترقيق شعر الحاجبين وذلك لغرض الجمال والزينة، فما حكم ذلك؟ فأجاب: هذه المسألة تقع على وجهين:

الوجه الأول: أن يكون ذلك بالنتف، فهذا محرم، وهو من الكبائر، لأنه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله.

الثاني: أن يكون على سبيل القصّ والحفّ، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم هل يكون من النمص أم لا؟ والأولى تجنب ذلك.

أما ما كان من الشعر غير المعتاد بحيث ينبت في أماكن لم تجر العادة بها، كأن يكون للمرأة شارب، أو ينبت على خدها شعر فهذا لا بأس بإزالته، لأنه خلاف المعتاد وهو مشوّه للمرأة، أما الحاجب: فإن المعتاد أن تكون رقيقة دقيقة، وأن تكون كثيفة واسعة، هذا أمر معتاد وما كان معتادا فلا يتعرض له، لأن الناس لا يعدونه عيبا، بل يعدون فواته جمالا أو وجوده جمالا وليس من الأمور التي تكون عيبا حتى يحتاج الإنسان إلي إزالته.

مرجع:

www.islamweb.net

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية