من قلب الدار الباريسية العريقة Fred، تواصل العلامة رسم ملامح جديدة لعالم المجوهرات، مستندةً إلى إرث مؤسسها فريد صامويل الذي آمن بقوة الضوء وألوان الحياة. وبمناسبة افتتاح العلامة لأول بوتيك لها في Solitaire Mall بالمملكة العربية السعودية، أجرت ناشرة موقع gheir زويا صقر، حواراً مع فينسنت ريس المدير التنفيذي للدار، تحدثا فيه عن عودة علامة Fred إلى الجذور الإبداعية، وعن مجموعة Forest and Rise التي تحمل في اسمها دعوة للنهوض والتمكين. يغوص هذا اللقاء أيضاً في فلسفة العلامة التي تجمع بين البساطة والبهجة، وبين الحرفية العالية وروح التحرر، ونكتشف كيف تسعى Fred لأن تكون خيار المرأة العصرية التي ترى في الجمال امتدادًا لشخصيتها، لا مجرّد زينة.
أطلقتم مؤخراً مجموعة "Forest and Rise"، أخبرنا عن المفهوم الكامن خلف هذا الاسم..
المجموعة تحمل طاقة كبيرة من التمكين. "Rise" تعني النهوض، وهي دعوة للحركة والتقدم، وتعكس في الوقت ذاته جوهر علامتنا كـ"صائغ الشمس"، إنها لحظة شروق تنير يومنا. استلهمنا التصميم من أقوى رموز الدي إن إيه الخاصة بـ Fred، ولكن بطريقة مرنة وسهلة للتنسيق والارتداء اليومي.
عدتم إلى أقوى تصاميم العلامة، وأطلقتموها بطريقة معاصرة. هل الهدف هو إعادة التأكيد على هوية Fred؟
بالتأكيد. نعود لما كان ناجحاً ونمنحه نفساً جديداً. فـ Fred علامة لها عمق وهوية بصرية واضحة، ومن الطبيعي أن نبني على نجاحاتنا السابقة، وندفع بها إلى الأمام بطريقة تحاكي تطلعات المرأة العصرية.
هل ترغبون في الحفاظ على روح "البوتيك" أم التوسع ليصبح Fred جزءًا من المجوهرات التي ترتديها كل امرأة؟
النمو مهم، وهو جزء من أي عمل ناجح، لكن في Fred نحرص على أن نحافظ على موقعنا كعلامة بوتيك راقية، وفي الوقت نفسه متطورة. نُعدّ خياراً مختلفاً عن "اللاعبين الكبار" في السوق. نملك هوية إبداعية فريدة، وتصميماً جميلاً، ولكن دون أن نكون على يد كل امرأة، وهذا يمنحنا قيمة مضافة.
افتتحتم مؤخراً بوتيكاً في الرياض، كيف كانت التجربة؟ وما هي خطط التوسّع القادمة؟
كنا في غاية السعادة بوجودنا في السعودية. بالنسبة لي شخصياً، لدي علاقة عاطفية مع المنطقة، فقد عشت في الشرق الأوسط لخمسة أعوام. السوق الخليجي، والسعودي تحديداً، يضم عملاء يتمتعون بذوق عالٍ ومعرفة عميقة، خاصة في المجوهرات الكلاسيكية والحديثة. لذلك، نجاحنا في هذه المنطقة مؤشر مهم لنا. خططنا القادمة تشمل التوسع في أبوظبي، على الأرجح في 2025 أو 2026، إلى جانب دراسة فرص جديدة في السعودية.
وماذا عن أداء البوتيك في دبي مول؟
بوتيك دبي مول يُعد من بين أهم ثلاث بوتيكات لدينا عالمياً. نراه كـ بوتيك رئيسي في المنطقة، ويتميز بتنوع زبائنه ما بين محليين وزوّار عالميين. نحن نركز فيه بشكل أكبر على المجوهرات الراقية والمتوسطة، وسنستمر في التطوير دون استعجال – خطوة بخطوة ولكن بجودة عالية.
Fred بدأت تركز مؤخراً على المجوهرات الراقية. كيف تجدون تفاعل السوق معها، خصوصاً في الشرق الأوسط؟
المجوهرات الراقية كانت دوماً جزءاً من Fred، لكن فاليري أعادت إطلاقها قبل حوالي خمس سنوات برؤية مستوحاة من الضوء والألوان، وهما ركيزتان أساسيّتان في فلسفة Fred . المجموعة الأولى كانت "Mr. Fred Inner Light"، ثم "Mr. Fred Ideal Light"، وسنُطلق فصلًا ثالثاً العام القادم. السوق في السعودية متفاعل بشكل ممتاز، ونتحدث حالياً مع بعض العملاء هناك حول قطع خاصة. كما نعمل على مجموعة جديدة تحت اسم "1936"، تتميّز بوظائف ذكية وتصميم معاصر.
كون Fred علامة صغيرة مقارنة ببعض الأسماء الكبيرة التي عملت معها، ما هي أبرز التحديات التي تواجهك اليوم؟
هناك تحديات بالطبع، ولكن في الوقت نفسه هناك روح عائلية قوية في Fred . فاليري من العائلة، وهذا يمنح العمل طابعاً شخصياً. هذه الروح موجودة حتى في العلامات الكبرى ضمن LVMH . شخصية السيد Fred Samuel ما زالت حاضرة في كل تفصيل من العلامة، وهو شخصية تستحق القراءة عنها، لأن حياته كانت غنية بالقيم، وهذا ما نحاول أن نعكسه في كل ما نقوم به.
هل تفكرون في التوسّع إلى قطاعات أخرى كالنظارات أو العطور أو حتى الفنادق؟
نحب أن نحلم، لكننا نُفضّل التوسّع بخطوات ثابتة ومدروسة. فكرة وجود فندق باسم Fred مثلاً جميلة، ولكن كل شيء في وقته. المهم أن تبقى هويتنا واضحة، أينما ذهبنا.
هل هناك قيود على نمو العلامة ضمن مجموعة LVMH، خصوصاً مع وجود علامات ضخمة مثل Tiffany وBvlgari؟
لا، نحن أحرار تماماً في رسم طريقنا. لكل دار موقعها، وFred لها موقعها الخاص. نحن نخلق علاقة مباشرة وأقرب مع الجيل الجديد. اسم Fred هو اسم أوّل، وهذا يمنح شعوراً بالألفة. فلسفتنا بسيطة: نقوم بصناعة المجوهرات بجدية، ولكن لا نأخذ أنفسنا على محمل الجد. هذا التوازن بين الجديّة والمرح هو ما يجعل Fred مختلفة فعلًا.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.