في خطوة جريئة تجمع بين الفن والابتكار، تقدم Hermès مجموعة مجوهرات Kellymorphose، التي تحول حقيبة Kelly لأسطورية إلى قطع مجوهرات تُرتدى حول العنق، المعصم، أو حتى الأصابع. إنها ليست مجرد حقيبة عادية، بل أيقونة تصميمية تحمل طابعاً معمارياً فريداً بشكله شبه المنحرف.
تجسد حقيبة Kelly جوهر الأناقة من خلال عناصر بسيطة ولكنها مميزة: الشكل الجريء، القفل، وحامل المفتاح. ومع هذه المجموعة، تتحول هذه المكونات الوظيفية إلى زينة فاخرة عبر عملية تفكيك مبتكرة وإعادة صياغة فنية.
زويا صقر، ناشرة موقع gheir، أجرت مقابلة مع مصمم المجوهرات المبدع بيار هاري Pierre Hardy الذي أوضح أن فكرة إطلاق مجوهراتKellymorphose نشأت من رغبته في الحفاظ على الشكل الأيقوني لحقيبة Kelly الشهيرة مع إدخال نعومة وانسيابية من خلال تقنيات مبتكرة مثل الـMesh، مشيراً إلى أن المجوهرات الجديدة تُبرز الابتكار في تكييف المجوهرات لتكون مرنة وسهلة التنسيق مع مختلف الإطلالات اليومية.
كيف بدأت فكرة إطلاق مجوهرات Kellymorphose، وكيف توصلت إلى فكرة دمج حقيبة Kelly الشهيرة في مجوهرات راقية نشعر وكأنها "بشرتنا الثانية"؟
الفكرة انطلقت من استعمال الشكل الأيقوني للحقيبة، وهو الشكل الذي لم أرغب بتغييره أو تشويشهه بأي طريقة لأنه مثالي كما هو، وقد أردتُ أن أحافظ عليه، مع جعله أكثر رقةً وسهل الارتداء، وهذا ما طرح علينا بعض التحديات نظراً لكون الحقيبة تمتاز بشكل هندسي ومحدد للغاية، وبالتالي كان يجب علينا إيجاد طريقة لجعلها أكثر نعومةً وانسيابيةً.
بالفعل، هذه النعومة في التصاميم تبدو واضحة من خلال تقنية الـMesh التي ظهرت في العقد أو في القفل. ما هي الرسالة التي ترغب بنقلها من خلال اللجوء إلى هذه التقنية؟
شخصياً، بذلتُ جهداً كبيراً لجعل الـMesh يبدو ناعماً للغاية وديناميكياً قدر الإمكان، ولحسن الحظ أن أحد الحرفيين في الأتيلييه الخاص بنا، يحبّ التحديات ويتمتع في الوقت نفسه بخبرة قيّمة للغاية في العمل بالمجوهرات، ومن خلال العمل معه، تمكنّا فعلياً من إنتاج هذه المجوهرات الناعمة والقابلة للحركة.
وما هي القطعة التي شكّلت التحدّي الأكبر بالنسبة لكم؟
في الواقع، يتعلق الأمر بمسألة الدقة أكثر منه بالتحديات التقنية، فهذه المجوهرات تتطلّب نوعاً محدداً ودقيقاً للغاية من العمل، ومن هنا يمكن القول إن العنصر الذي تطلّب منا الكثير من التركيز، كان قص الأحجار بشكل الباغيت، لأن القص قد يبدو غير مستقيم، ولذا فإن الحصول على هذا القص يستوجب الكثير من الدقة للتوصل إلى نتيجة مثالية. فهذا المستوى من البساطة يحتاج للكثير من التركيز على الأحجار الكريمة.
من ناحية ثانية، الجميع يعلم بأن Kelly هي حقيبة خالدة، وبالتالي، ما الذي يجعل هذه المجوهرات الجديدة خالدة أيضاً؟
برأيي أن النمط الذي يميّز هذه المجوهرات قوي لدرجة، بحيث يُخيّل إلينا اليوم وكأنه كان موجوداً منذ الأزل. فنحن نتكلم عن شكل أيقوني اشتهرت به علامة هيرميس وأصبح رمزاً لها. واستعماله في المجوهرات الجديدة ما هو إلا تأكيد على مدى أيقونية هذا الشكل وبساطته، وإمكانية تمييزه بسهولة من بين كل الأشكال الأخرى.
مجموعة Kellymorphose تبدو مبتكرة للغاية على الرغم من أنها تحمل الرموز الكلاسيكية للدار. أين تكمن عناصر الابتكار فيها؟
أعتقد أن روح الابتكار الذي تمتاز به المجوهرات الجديدة يبرز من خلال طريقتك في ارتدائها وتنسيقها، فأنا أعتقد أن هذه المجوهرات ليست مخصصة فقط للاحتفالات أو المناسبات الكبيرة، وآمل أن تتمكن النساء من تكييفها مع إطلالاتهن في كل يوم، لأنها مجوهرات مرِنة وسهلة التنسيق، ويمكن أن تناسب مختلف الستايلات والأذواق. وبرأيي أن هذه الميزات هي التي تمنح المجموعة روح الحداثة والابتكار.
ما الذي يجعل هذه المجموعة مختلفة عن كل المجوهرات الأخرى التي تحمل توقيع هيرميس؟
ربما يمكننا القول إن هذه المجموعة هي الأكثر بساطة، لأنها المجموعة التي حاولتُ ألا
أتدخل كثيراً في تصاميمها حيث حرصتُ على الحفاظ على الشكل الأصيل لنمط "حقيبة Kelly" بحيث يبرز ويبدو نقطة التركيز المحورية في التصاميم الجديدة.
كيف تتم عملية تصميم المجوهرات، ما هي الخطوات الأبرز التي تتبعونها؟
عادةً ما أقوم بوضع التصاميم في البداية، ثمّ نجري الكثير من المشاورات مع أتيلييه التصميم لنرى ما هي المواد والأحجار الكريمة المتوفرة، وكيف يمكننا أن نعمل على تكييف المواد بحيث نتمكن من إنتاج قطعة مجوهرات تشبه إلى حد بعيد التصميم الأول الذي وُضع لها. وخلال هذه المراحل، أفكّر في الغالب بالتغييرات التي يمكننا تنفيذها في سبيل الحصول على نتيجة أفضل، والهدف دائماً، التوصل إلى مجوهرات مثالية من حيث التقنية والجمال.
بيار هاردي، عندما يقوم شخص مثلك يتمتع بهذا القدر من الابتكارـ بالعمل مع دار عريقة لديها الكثير من الرموز والأكواد الخاصة بها. هل تشعر بأن هذه العناصر تكبّل إبداعك؟
على العكس تماماً، فهذه الأكواد والرموز تُعتبر مصدر وحي وإلهام بالنسبة لي، لأنها تشكّل نقطة الانطلاق لابتكار تصاميم جديدة من خلال دفع الحدود بعيداً والتفكير "خارج الصندوق" لابتكار شيء جديد، بحيث أتمكن في الوقت نفسه من إدخال روح التحديث على هذه الرموز، وإعادة الحياة إليها من خلال جلبها إلى الضوء من جديد.
برأيك، ما الذي يجعل تصاميمك مرغوبة من قِبل النساء من مختلف الثقافات حول العالم؟
في الواقع، أعتبر نفسي محظوظاً بالعمل لدى دار هيرميس على المستوى العالمي، ولطالما لمستُ الحب الحقيقي الذي يوليه الناس لمنتجات الدار. لكنني عندما أصمم، لا أفكّر في الحقيقة بالنساء العربيات أو الآسيويات أو الأوروبيات كل على حدة. فبرأيي أن المرأة اليوم تسافر كثيراً وتتمتع بمعرفة كبيرة وثقافة عالمية، وهي بالتالي على اطلاع بما يحدث في عواصم الموضة العالمية، وبالتالي، فهي تتمتع أيضاً بذوق عالمي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.