حوار حصري من ستوكهولم: زويا صقر تستكشف فلسفة اتش آند ام الإبداعية | Gheir

حوار حصري من ستوكهولم: زويا صقر تستكشف فلسفة اتش آند ام الإبداعية

Zoya  Nov 12, 2024     
×

حوار حصري من ستوكهولم: زويا صقر تستكشف فلسفة اتش آند ام الإبداعية

عندما يتعلق الأمر بموضة الشارع أو ما يُعرف بـ ـStreet Style، تُعتبر علامة اتش آند ام H&M السويدية، في طليعة علامات الموضة التي ساهمت في منح الجمهور الواسع، إمكانية الوصول إلى أحدث صيحات الموضة العالمية، وإمكانية تبني أجمل الاتجاهات وأكثرها شياكةً، بأسعار مدروسة تُعتبر في متناول الجميع. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن اتش آند امH&M ساهمت في جعل الموضة أكثر "ديمقراطيةً"، بمعنى أنها أتاحت للجميع إمكانية التألق بإطلالات تضاهي بأناقتها، تلك الإطلالات التي نراها على منصات العروض العالمية.
وفي زيارتها الأخيرة للمقر الرئيسي لـ اتش آند ام H&M في ستوكهولم، التقت ناشرة موقع gheir زويا صقر بالمديرة الإبداعية آن- صوفي جوهانسون التي تقود عملية التصاميم وتطوير المجموعات الجديدة، والتي تعرفت منها عن كثب على طريقة فريق التصميم هناك الذي يبدو كخلية نحل يعمل أفرادها بتعاون وتناغم لافتين، مما يُثمر تصاميم فريدة وعصرية. كانت الزيارة مثيرة للإعجاب حيث تعرفت زويا أيضاً على مصادر الإلهام التي يعتمد عليها الفريق لابتكار تصاميمهم، وكيف يستعين بتصاميم خاصة من علامات شهيرة أخرى، لتكون بمثابة معايير يحتذون بها للتوصل إلى أحدث الصيحات والتوجهات في عالم الموضة. أبدت زويا إعجابها بكيفية بطريقة عمل الفريق منذ سنوات كعائلة واحدة، تجمعهم رؤية مشتركة لإبداع تصاميم تجمع بين الأناقة والحداثة. كل هذه الجهود جعلت من اتش آند ام H&M علامة تجارية تتصدر مجال الموضة بإبداعاتها المتميزة.
وقد تطرقت مقابلة زويا مع آن- صوفي إلى فلسفة العلامة في ابتكار الملابس العصرية وتعاونها مع علامات أخرى، توسعها في مجال التسوق الإلكتروني ومشاريعها المستقبلية..

قدمت علامة اإتش آأند اإم العديد من مشاريع التعاون مع مشاهير المصممين، بل وكانت لكم الريادة في هذا المجال – ما هي رؤية اتش آند ام إتش أند إم للمستقبل، كونكم تسبقون الآخرين بأشواط؟

نطرح هذا التساؤل على أنفسنا باستمرار: هل سنستمر في تقديم مشاريع التعاون التي بدأناها منذ أكثر من عشرين عاماً؟ ولكن بالنسبة لنا، فإن هذه الطريقة تحفّز على الإبداع، حيث يجتمع عقلان مبدعان معاً لتصميم شيء مشترك يمكن أن يحقق نجاحاً أكبر من أيّ منهما بمفرده. وهذه هي أهمية مشاريع التعاون، فهي تتيح للجميع استكشاف الإمكانيات التي يمكن أن تحققها الشراكة والعمل الجماعي مقابل العمل الفردي، وتشجع على الابتكار والإبداع. ونأمل أن يجد الآخرون الإلهام من مسيرتنا وأن يُحفَّزوا على اتباع النهج نفسه النهج. بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار العملاء الزبائن في إقبالهم على هذه الابتكارات الناتجة عن مشاريع التعاون هو الذي يُبقي هذا النهج مستمراً، إلى جانب القدرة على التعاون مع أسماء مصممين بارزة. لدينا قائمة بأسماء المصممين الذين نرغب في التعاون معهم، ونفكر أيضاً في مشاريع تعاون مصغّرة مع مصممين محليين موهوبين في مناطق محددة حول العالم، ما يتيح لنا فرصة دعم المواهب الجديدة وتوسيع شهرة علامتنا عالمياً

لاحظنا تركيزاً كبيراً على مجموعة "ستوديو" – ما الذي تأملون في تحقيقه مع هذا المشروع لعلامة اتش آند امإتش أند إم؟

يمكننا من خلال هذا المشروع استعراض قدرات علامتنا حيث نعمل على عدة جوانب في آنٍ واحد. نحن نقدم أزياء عصرية ومميزة تناسب مختلف الأذواق، ومجموعة "ستوديو" تسلط الضوء على استخدام الأقمشة الفاخرة والعمل كفريق متكامل لإنتاج شيء يعبر عن الذوق الشخصي. هذه المجموعة تشبه علامة جديدة داخل اتش آند امإتش أند إم، تضفي عليها لمسة حميمية وشخصية تعزز من خصوصيتها وتميزها.

لديكم فريق ضخم من المصممين، كيف تجمعون فيما بينهم على فلسفة ونظرة اتش آند ام إتش أند إم من دون أن تقيدوا إبداعهم؟

يعتمد هذا بشكل كبير على المصممين أنفسهم، فهم يبحثون عن مصادر إلهام متنوعة ويدرسون كل ما يمكن أن يحرك إبداعهم، ثم نعمل معاً على توظيف هذه الأفكار لتتوافق مع نهج اتش آند ام إتش أند إم في تقديم أزياء عصرية ذات جودة عالية بأسعار تنافسية وبطريقة مستدامة. فلسفتنا الأساسية هي تلبية احتياجات جمهورنا المتنوع، سواء أكان ذلك في أزياء النساء، أو الرجال، أو الشباب، مما يمنح فريقنا الإبداعي حرية العمل ضمن مختلف الفئات. وبهذا نستطيع تقديم تجربة أزياء شاملة تتناسب مع جمهورنا المختلف.

هل يتدخل الفريق الإداري في جميع التفاصيل؟

نتجنب التدخل في التفاصيل قدر الإمكان، ولكن بحكم خبرتنا الطويلة نحب أن ننقلها للفريق، خاصة إذا كان هناك شيء لا يتماشى مع رؤية العلامة أو قيمها. الهدف هو نقل الخبرة وإثراء العمل دون التأثير على مسار الإبداع.

كيف يتابع فريقكم التغيرات المتسارعة في عالم الموضة؟

التغيير هو عنصر أساسي في عالم الأزياء، وهو يعكس المجتمع بشكل مباشر. وبينما تتغير صيحات الموضة، نجد أن استخدام الناس للأزياء لا يتغير ببنفس الوتيرة نفسها. حتى مع متابعة مواقع التواصل وما تقدمه من صيحات، نجد أن التغييرات تكون غالباً في أسلوب التنسيق وليس في الذوق الشخصي بحد ذاته. ولذلك، نركز على تقديم منتجات بجودة عالية وسعر مناسب، وهذا هو الأهم لعملائنالزبائننا.

كيف تحققون التوازن بين متاجر البيع والمبيعات الإلكترونية؟

نحن نرى أن كلا الخيارين يمكن أن يتعايشا سوياً. فعلى الرغم من توقعات البعض أن التجارة الإلكترونية ستحل محل المتاجر، وجدنا أن العملاء ما زالوا يحبون تجربة التسوق الفعلية. لذلك نحرص على تطوير متاجرنا لتكون تجربة ممتعة وفريدة تعكس الثقافة المحلية للجمهور المستهدف.

ما هي أهم محطاتك المهنية؟

من أبرز المحطات كانت حين أطلقنا مجموعة "ستوديو" لأول مرة في باريس، حيث كان لحضورنا خلال أسبوع الموضة تأثير كبير. ومن اللحظات التي أفخر بها أيضاً هي جائزة "أفضل مصمم" التي قدمناها لتحفيز المواهب الشابة وتقديمها للعالم، حيث شهدنا تبادلاً غنياً للمعرفة بين الجيل الجديد والخبراء في العلامة.

ما هي صيحات الموضة المفضلة لديك هذا الموسم؟

أحببت هذا الموسم كثيراً التركيز الكبير على الخياطة الراقية واستخدام الأنسجة عالية الجودة. فأنا أحب الألوان الترابية مثل درجات البني وعودة الجلود، وأجد أن هناك لمسة كلاسيكية راقية هذا الموسم تعكس الذوق الرفيع.

ما هو مشروعك الحالي؟

نعمل حالياً على مجموعة خريف وشتاء 2025، والتي تتضمن تطورات جديدة ولكن تستمر باستخدام خامات وأقمشة عصرية مثل الجلد والدينموالدنيم، الذي يعتبر خامة أساسية ومتعددة الاستخدامات يمكن تقديمها بطرق مميزة ومبتكرة.
مجموعة إستوديو الجديدة
من ناحية ثانية، وبالتزامن مع هذه المقابلة، أطلقت أتش آند ام مجموعة إستوديو من أزياء الحفلات العصرية والتي تتميز بلمسة عصرية مفعمة بالفخامة من دون جهد. كما تعتمد التشكيلة على الزخارف اللامعة والتفاصيل غير التقليدية المستوحاة من خياطة الأزياء الكلاسيكية والفساتين الساحرة؛ لإضفاء لمسة راقية على أزياء السهرات المسائية المفضلة. تتميز القطع الرئيسية بأشكالها الانسيابية وأنسجتها الناعمة، مع تفاصيل فريدة من الأزرار المعدنية المصقولة خصيصاً لإضفاء لمسة من الحيوية. تعكس البدلة الرسمية المصممة بدقة بلونها الأزرق والمعطف الجلدي الأسود الطويل ذوقاً رفيعاً ودقة في اختيار الأزياء. إضافةً إلى فستان بلون الشمبانيا لمن تبحث عن إطلالة أنيقة وبسيطة من دون جهد. تتميز قطع الدنيم التي يمكن ارتداؤها في أي وقت من اليوم مع أربطة ذهبية بلمسة من الأناقة، إلى جانب سترة قصيرة من الجلد الناعم المبطن. إضافةً إلى الإكسسوارات التي تتميز بتصميمها الهادئ والأنيق، حيث تتضمن حقيبة يد جلدية ذهبية اللون وأحذية جلدية بكعب عالٍ وأحذية مسطحة برؤوس ذهبية، إضافةً إلى مجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة. كما تسلط التشكيلة الضوء على مواد طبيعية وعالية الجودة مثل الجلد الخالي من الكروم والصوف الفاخر والقطن العضوي وألياف نايا رينو السليلوزية والبوليستر المعاد تدويره.
هذا وقد صُنعت العديد من قطع المجوهرات باستخدام مواد معاد تدويرها مثل الفولاذ والزنك والنحاس.
LIFESTYLE مع ZOYA