احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، عقدت بوميلاتو اول حلقة نقاش لها على صعيد المنطقة، بمشاركة سابينا بيلي الرئيسة التنفيذية للعلامة، إلى جانب منتجة ومخرج الأفلام الإماراتية نايلة الخاجة، ورائدة العمل المتعددة التخصصات عميرة فاروق، ومقدمة البرامج لوزي نيكول التي تولت إدارة النقاش. وقد ركزت الحلقة التي حملت عنوان "عندما تتولى النساء دفة القيادة"، على دور المراة في المناصب القيادية، كما سلطت الضوء على إنجازاتها ومساهماتها في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة، أجرينا الحوار التالي مع سابينا، والذي ركّز على قيم بوميلاتو وحرصها على دعم وتمكين النساء من حول العالم:
بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظمت بوميلاتو أول حلقة نقاش لها في المنطقة تحت عنوان "عندما تتولى النساء دفة القيادة". لماذا كان من المهم بالنسبة لكم كعلامة تجارية مناقشة مثل هذا الموضوع في هذه المنطقة؟
يُعتبر تمكين المرأة ومفهوم الشمولية من القيم الأساسية لبوميلاتو. لقد كانت العلامة التجارية دائماً إلى جانب النساء منذ نشأتها في العام 1967. كما أن 70% من القوى العاملة في بوميلاتو هم من النساء بالإضافة إلى غالبية عملائنا. ولذلك، كامرأة ومديرة تنفيذية، فإن تمكين المرأة له أهمية قيمة وقوية، وأنا شخصياً أشجع وأسعى جاهدةً لتوفير المساواة وتكافؤ الفرص الوظيفية للموظفين لدي، وأريد أن أعطيهم الدافع لجعلهم يؤمنون بما هم قادرون عليه كأشخاص متحمسين ومحترفين. لا ينبغي أن يكون الجنس مشكلة في العمل وخارجه. لذلك، أنا وبوميلاتو نتشاطر فلسفة مشتركة تعتبر تمكين المرأة أمراً أساسياً، وأعتقد أن علامتنا تحتاج إلى مشاركة هذه القيم القوية مع جمهورها، ومن هنا كانت حلقة النقاش هذه فرصة رائعة لمشاركة الأفكار والإنجازات الشخصية. وكقادة، نحتاج إلى السعي لتحقيق هدف أسمى، وهو إنشاء رؤية مشتركة تدفع في حالتي، أسرة بوميلاتو بأكملها إلى تقديم منتجات مصنوعة يدوياً ومستدامة تجلب السعادة للنساء من حول العالم.
برأيك، لماذا مازال من غير الشائع رؤية النساء في منصب المدير التنفيذي على شكل واسع؟ ما هو المطلوب في الشركات والمجتمع للوصول إلى التكافؤ والمساواة في مراكز القيادة؟
إنها مسألة ثقافية واجتماعية وتحدٍّ مستمر. لا يزال هناك الكثير للقيام به، علينا أن نهيئ جميعاً الظروف اللازمة لمتابعة تغيير العقلية في الشركات والمجتمعات، ويمكن لكل واحد منا أن يسعى لتحويل القيود إلى فرص جديدة، وعندما نحقق أهدافنا فإن هذا يؤدي إلى دعم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب الذي يستطيع أن يبدع فيه. أما إذا بقينا في منطقة راحتنا، فإن التغيير هنا يصبح محتملاً فقط وليس إلزامياً. نحن نعمل جميعاً على أرضية مشتركة: لقد أثبتت فرق القيادة المتنوعة والشاملة أنها أكثر ابتكاراً ومرونة وفعالية في التعامل مع القضايا المعقدة. ويمكن للقوى العاملة الأكثر تنوعاً وشمولاً أن تدفع الابتكار، الإنتاجية والربحية ويمكن أن تجلب مجموعة من وجهات النظر والأفكار، مما يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار وحل المشكلات.
هل تشعرين أن الحديث عن المرأة في مراكز القيادة تطور مع مرور الوقت؟
أشعر أن شيئاً ما يتحرك على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به! المهم هو أن النساء كسرنَ جدار الصمت ورفعنَ الصوت عالياً معاً. ولأن مهارات النساء تختلف من سيدة إلى أخرى، فإن النساء يخلقن أوجه التآزر أيضاً من حيث الذكاء الجماعي.
أرى نمواً في المشاركة النشطة من جانب النساء حول الفجوة بين الجنسين الموجودة في عالم العمل وفي المناصب العليا في قطاع الأعمال، المؤسسات الكبيرة والسياسة، وأيضاً ظاهرة "التخلي" عن الحياة المهنية والطموح التي لًوحظت لدى الفتيات في مراحل مختلفة من تطورهن الشخصي والمهني. وهنا تُعد مشاريع الإرشاد أدوات مفيدة أيضاً لدعم تمكين الشابات لتشجيع طموحهن، قيادتهن ودعمهن في تعزيز ميولهن وقدراتهن. لقد انضممت للتو إلى أحد هذه المشاريع في ميلانو والذي نظمته الإدارة العامة، وهو جهد مثير للإعجاب ومبادرة تقوم على فكر متقدم بالفعل!
وما هي أهداف بوميلاتو للمستقبل فيما يتعلق بتمكين المرأة؟
يمكن لعلامتنا التجارية تمكين المرأة من خلال قيمها. ومن المشاريع التي أفتخر بها بالتأكيد هو إطلاق منصة Pomellato for Women عام 2017بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلامة التجارية، وهي منصة مزدهرة وملهمة. تعمل منصتنا على توحيد مجتمع من النساء ذوات التفكير المتماثل من مختلف مناحي الحياة، بهدف إلهام الآخرين وتسليط الضوء على أهمية القيادة النسائية. يتعلق الأمر بفتح قناة وعي للحديث عن قضايا المرأة من خلال أصوات النساء حتى نتمكن من إشعال فتيل التحول. ومن المهم أن نستفيد من قوة ظهور العلامات التجارية الفاخرة لرفع مستوى الوعي وتعزيز التغيير الذي نريده للعالم، من أجل مستقبل أفضل وأكثر شمولاً للجميع.
فيما يتعلق بالمجوهرات، ما هو الإصدار الأكثر شهرة في الآونة الأخيرة ولماذا؟
أنا فخورة جداً بإطلاق مجموعة المجوهرات الراقية التي تمثّل لبوميلاتو فرصة عظيمة للتعبير عن الروح الإبداعية الفريدة للعلامة التجارية. فبعد النجاح المذهل الذي حققته مجموعتنا الأولى من المجوهرات الراقية التي تم إطلاقها في عام 2020، فإننا نواصل اتباع مسار مبتكر مشبع بنهج إبداعي حر. تتألف المجموعة الجديدة من قطع إبداعية للغاية تحاكي واحدة من أعظم مصادر الشغف لدى بوميلاتو، ألا وهي السلاسل، وهي أنواع من المجوهرات التي لم يتم استخدامها إلا قليلاً في التصاميم الراقية حتى الآن. كما نقدم أيضاً إبداعات فريدة من نوعها مصنوعة يدوياً على يد الحرفيين الخبراء لدينا في كازا بوميلاتو. ومرة أخرى، تظل بوميلاتو وفية لقيمها، إذ تتجاوز القواعد التقليدية وتبثّ حياة جديدة في عالم المجوهرات الراقية والكلاسيكية.
كيف تتأكدون من الاحتفاء بجميع النساء من خلال تصاميمكم؟ أي كيف تحرصون على تقديم مجوهرات شمولية؟
تعكس مجوهرات بوميلاتو شكلاً من أشكال "فن الحياة" على الطراز الإيطالي، فهي مجوهرات ثمينة بتصميم ميلاني معاصر يسهل ارتداؤها. وهذه هي السمة المميزة لبوميلاتو والتي تنطبق على جميع مجموعاتها. تعبّر كل جوهرة عن الشغف وعمل الحب الكامن وراء إبداعات بوميلاتو، بدءاً من الحرفية الدقيقة والخبرة الحرفية للحرفيين المهرة، فضلاً عن الدافع الإبداعي الذي يمثل روح العلامة التجارية. وهذا يعكس أيضاً موقف النساء اللاتي يخترنَ بوميلاتو، إذ يتمتعنَ بالثقة، الاستقلالية والصدق مع أنفسهن. يمكن لهؤلاء النساء أن يجدن في تصاميم بوميلاتو أسلوباً مميزاً للغاية، مستوحى من التصميم، الفن والحيوية الإبداعية في ميلانو، وهو قادر على الجمع بين البساطة، المرح والرقي. بوميلاتو مخصصة للنساء اللاتي يبحثنَ عن مجوهرات راقية مختلفة وغير متوقعة بعض الشيء ولكنها دائماً أنيقة وذات طابع معاصر.
سابين، أخيراً ما هو الشيء الذي لاتزالين ترغبين بابتكاره والعمل عليه؟
أود زيادة تلك المحادثات الملموسة عبر منصات التحدث من أجل مشاركة مفهوم القيادة النسائية، وكيفية تحقيق الأهداف الشخصية أو المهنية بهدف إحداث الفرق. أعتقد أن هناك إرادة قوية لدى النساء للتعبير عن حريتهن والتطلع إلى تحقيق أحلامهن. علاوةً على ذلك، فإن فكرة رد الجميل مهمة جداً بالنسبة لي، إذ يمكننا استخدام خبرتنا للجيل القادم من النساء وتهيئة الظروف لمساعدتهن على تشكيل مستقبلهن. فنحن كنساء، لدينا نفس الأولويات ونفس التغييرات المرجوة التي يجب طرحها على الطاولة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.