إذا كانت العيون تُعرف بأنها نوافذ الروح، فالعنق بلا شك هو نافذتك الحقيقية إلى العمر. وبينما ننشغل جميعاً – وأنا أوّل المقصّرات – في الحفاظ على شباب بشرتنا، تبقى منطقة ما تحت الذقن ضحية الإهمال.
تشرح د. كريستينا كولينز، طبيبة الجلد المعتمدة من أوستن، تكساس: "أرى كثيراً من المريضات اللواتي تبدو وجوههن شابة ومشدودة، لكن الرقبة تروي حكاية مختلفة تماماً".
والسببب؟ مزيج من العوامل البيولوجية والسلوكية. فالجلد في هذه المنطقة أرقّ من سواه، ويحتوي على كمية أقل من الأنسجة الدهنية والغدد الدهنية، ما يجعله أكثر عرضة للجفاف، الترهل، وظهور الخطوط. أضف إلى ذلك العضلة القوية المعروفة بـ"البلاتيسما" التي لا تهدأ، فهي تسحب الوجه إلى الأسفل وتساهم في ترّهل منطقة الفك.
لكن ذلك ليس كل شيء، فالعادات اليومية تلعب دوراً كبيراً. كم منّا تطبق كريم الوقاية من الشمس أو السيروم المضاد للأكسدة على عنقها كما تفعل على وجهها؟ الجواب غالباً: لا أحد.
خطوات العناية بالعنق من المنزل
ابدئي بالأساسيات: الواقي الشمسي. تقول د. غارشِك: "وضع SPF يومياً هو خط الدفاع الأول". الضرر الناتج عن الشمس لا يرحم، وهو السبب الأول لظهور البقع الداكنة، التفاوت اللوني، وفقدان الكولاجين. لذا لا حاجة لكريم خاص، بل ضعي ببساطة نفس الواقي الذي تستخدمينه لوجهك.
مددي روتين العناية إلى الأسفل. أي مكوّن مضاد للشيخوخة تستخدمينه للوجه يمكن – بل يجب – تطبيقه على الرقبة. فيتامين C، حمض الهيالورونيك، البيبتيدات، وحتى الريتينويد، لكن بحذر: الرقبة أكثر عرضة للتهيّج، لذا استخدمي الريتينويد مرة أو مرتين في الأسبوع فقط.
كريمات الرقبة: خطوة اختيارية ولكن ذكية. إن كنتِ من محبّات الفخامة أو التركيز على العناية المخصصة، اختاري كريمات مخصصة مثل SkinMedica Neck Correct أو Revision Nectifirm التي تجمع بين المكونات الفعالة والتركيبة اللطيفة.
اجعلي التكنولوجيا صديقتك. بعض الأدوات المنزلية أصبحت تُحدث فرقاً حقيقياً. جهاز SolaWave مثلاً يجمع بين المايكروكارنت، الضوء الأحمر، والتدليك الحراري. أما قناع Omnilux Contour Neck & Décolleté فيعتمد على ضوء LED الأحمر لتحفيز الكولاجين. صحيح أن النتائج ليست فورية كالعلاجات الطبية، لكن مع الاستمرارية، ستلاحظين الفرق.
في عالم الجمال، لا يجب أن تتوقفي عند خط الفك. العنق ليس فقط امتداد للوجه، بل هو لوحة تعكس عاداتك واهتمامك بجمالك الحقيقي. وقد حان الوقت لتتعاملي معه كما يستحق: بحب، عناية، وواقٍ شمسي.
هل بدأتِ منذ اليوم؟
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.