بات 28 أغسطس موعداً سنوياً للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، تعزيزاً لجهودها في بناء المجتمع، ودعماً لمواهبها وقدراتها الذاتية على تحقيق الكثير من الإنجازات.
وبينما تُعتبر الإمارات اليوم في طليعة الدول العربية التي تنعم بالتقدّم على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، يبرز دور النساء الإماراتيات اللواتي دخلنّ مختلف المجالات ونجحنَ في إثبات كفاءتهن وقدراتهن القيادية، إذ بتنَ جزءاً لا يتجزأ من عملية النهوض الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أجرينا مقابلات مع عدد من النساء الملهمات، من بينهن مصممات أزياء ومجوهرات برَعنَ وتميزنَ في مجالاتهن. وقد طرحنا عليهن الأسئلة التالية: ما هي المزايا التي تتمتع بها اليوم المرأة الإماراتية مقارنةً بالسيدات من الجنسيات الأخرى؟ كيف تقيمين جهود حكومة الإمارات لتحسين دور المرأة؟ ما هو أكثر عنصر تعتزين به في تراث إمارتك والذي تميلين إلى إبرازه في عملك؟ ما هو الشيء الذي تريدين أن يعرفه العالم بأسره احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية؟
نورة شوقي
تقول مصممة المجوهرات
نورة شوقي: "مع احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية، فإن إحدى الرسائل التي أريد أن يعرفها العالم هي أن المرأة الإماراتية قوية ومصممة ومتمكنة. لقد حالفنا الحظ للتنّعم ببعض المزايا مقارنة بالجنسيات الأخرى، والتي لعبت دورًا مهمًا في تشكيل رحلتنا كنساء في الإمارات العربية المتحدة. فالمرأة الإماراتية تتمتع بإمكانية الوصول إلى تعليم عالي الجودة، مما يمكنّنا من متابعة مجالات دراسية متنوعة والتفوق في المهن التي نختارها. وقد ساعدنا ذلك على كسر الحواجز والمساهمة في مختلف القطاعات. يُضاف إلى ذلك، توفير فرص عمل متساوية بين الجنسين فبصفتنا نساء إماراتيات، تشجعنا حكومتنا على متابعة تطلعاتنا المهنية والقيادة بثقة، في الوقت الذي تخصص لنا أيضاً دعمًا قويًا في مجال ريادة الأعمال، إذ توفر الوصول إلى التمويل والإرشاد والموارد لبناء أعمال ناجحة. وقد سمح لنا هذا بالازدهار كسيدات أعمال رائدات".
وتختم نورة: "بهذه المناسبة لا يسعني سوى التعبير عن امتناني للفرص التي أُتيحت للمرأة الإماراتية، وأنا ملتزمة باستخدام صوتي ومهنتي لإلهام النساء وتمكينهن على مستوى العالم. يوم المرأة الإماراتية هو تذكير بقوة المرأة الإماراتية ومرونتها، وسنواصل معًا كسر الحواجز وصياغة مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة".
وفاء بالأسود
لا تخفي
وفاء امتنانها لأن تكون جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي، وتقول: "ممتنة لدولتنا التي تقدّر نساءها بعمق وتسعى جاهدةً لتزويدهن بأقصى قدر من الدعم لتحقيق طموحاتهن وتطلعاتهن. إن الإنجازات والنتائج التي نراها اليوم هي شهادة على التزام حكومة الإمارات الراسخ في هذا الصدد. لقد لاقت هذه الإنجازات شهرة دولية وكان آخرها احتلال الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وللعام الثالث على التوالي في تقرير "المرأة والأعمال والقانون 2023". لا شك أن النجاح والإبداع الملفت للنظر الذي أبدته المرأة الإماراتية هو نتيجة الدعم الذي تتلقاه من الحكومة".
تتحدث وفاء أيضاً عن اعتزازها بالتراث الإماراتي الذي يلهمها كثيراً في عملها كمصممة أزياء وتضيف: " أنا فخورة بتراثنا الذي يعكس تاريخًا غنيًا وثقافة متجذرة بعمق في الحب والتسامح والأمل. أنا ملتزمة بشغف بالاحتفال بهذا التراث من خلال عملي. تهدف تصاميمي إلى تجسيد جوهر المرأة الإماراتية ،- راعيات الأجيال، وصاحبات الإنجازات والناجحات في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، فإن إبداعاتي تسلّط الضوء على التعايش العميق بين إبداعنا وتراثنا الراسخ، وهو الرابط الذي يغذّي قدراتي الإبداعية وطاقاتي، وبالتالي يساهم في رحلتي للتميز والابتكار".
وترى وفاء في يوم المرأة الإماراتية محطة لتكريم إنجازات السيدة الإماراتية التي تفوقت وقدمت مساهمات ملحوظة في العديد من المجالات. فهو بالنسبة لها أكثر من مجرد احتفال، بل إنه مناسبة للتأكيد على حماس وطموح المرأة الإماراتية في جعل وطنها منارة للفخر ونموذجًا للقيادة والتقدم. وتضيف: "تماشياً مع شعار هذا العام، "نتعاون من أجل الغد"، يؤكد يوم المرأة الإماراتية 2023 على التزام دولة الإمارات بالاستدامة والدور الحيوي للمرأة كشريك أساسي في بناء مستقبل واعد لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال أدوارها التنموية المتنوعة".
فاطمة الظاهري
فاطمة واحدة من أكثر مصممات المجوهرات تميزاً في أبوظبي، وهذا ما تؤكده علامتها
Amwaj Jewellery التي تقدّم فيها تصاميم عصرية وراقية في الوقت نفسه. وبالنسبة لفاطمة، فإن "المزايا التي نتمتع بها كنساء إماراتيات مستمدة من الدعم المستمر والقيادة من قادتنا، الذين يدعمون أصواتنا وجهودنا باستمرار ويوفرون لنا جميع الأدوات اللازمة لتحقيق أحلامنا. لقد تم منحنا فرصًا غير محدودة جنبًا إلى جنب مع الكثير من الثقة، وهذا يسمح لنا بالمضي قدمًا مع الكثير من الطموح لأن هذا هو ما نراه يوميًا من خلال قادتنا أصحاب الرؤية، وهذا ما نريد أن نعكسه كأفراد"، وتضيف فاطمة: "المرأة الإماراتية تمهّد اليوم الطريق للكثيرين ليس فقط في هذه المنطقة، ولكن أيضًا على نطاق عالمي، وكل ذلك بفضل جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لوضع المرأة في المقدمة. تتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار وتطور سياسات وبرامج جديدة تستمر في دعم تكافؤ الفرص لكل من المرأة والرجل في جميع المجالات".
أما فيما يتعلق بتراثها المحلي، فتوضح فاطمة: "لطالما كانت تقاليدنا وثقافتنا وتراثنا مصدر إلهام لتصاميمي، والتي تعكس كيف أرى العالم والتفاعلات العديدة التي أجريها مع النساء الملهمات وقصصهن. تعكس مجوهراتنا الذهبية التقليدية، قصة تاريخنا ومرونتنا ووجودنا كنساء قويات في المجتمع".
فاطمة العُتيبة
تُعتبر فاطمة اليوم من أبرز مصممي المنتجات الجلدية في الإمارات، إذ حققت نجاحاً كبيراً وتمكنت من أن تكرّس علامتها
Odeem في طليعة العلامات المحلية التي تُعنى بالمنتجات الفاخرة. وتثّمن فاطمة دور الحكومة الإماراتية التي بذلت جهوداً جبارة لتحسين دور المرأة من خلال خلق بيئة تمكينية تدعم نموها وتطلعاتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التزام الحكومة بضمان سلامة المرأة قد عزز الشعور بالأمن، وتمكين المرأة من تحقيق أهدافها دون خوف. وتضيف: "بشكل عام، أدى تفاني دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة إلى إحراز تقدم كبير ووضع مثال ملهم للدول الأخرى".
من ناحية ثانية، تعبّر فاطمة عن اعتزازها الكبير بتراثها المحلي وتشرح: " أنا مدفوعة باستمرار لدمج جوهر تراثنا في عملي وتصميماتي. في العام الماضي، كان لي شرف التعاون مع علياء بن عُمير في مشروع خاص بمناسبة اليوم الوطني. معًا، ابتكرنا حقيبة يد فريدة مستوحاة من تراثنا الإماراتي، مع مقابض مطلية بالذهب تحمل بصمات تذكر بألياف نخيل الإمارات العربية المتحدة، مما يجعل كل قطعة فريدة من نوعها حقًا. كان هذا التعاون مجرد البداية، حيث أننا ملتزمون بالسعي للحصول على الإلهام المستمر من المناظر الطبيعية المتنوعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومع كل مشروع جديد، نهدف إلى غرس تصميماتنا بعناصر تشيد بتراثنا وتعكس جوهر ثقافتنا. إنها طريقتنا في مشاركة جمال وأهمية تراث إمارتنا مع العالم، مع الحفاظ على تراثها في فن إبداعاتنا".
مريم وفاطمة ساهم
مريم وفاطمة هما مصممتا علامة
Khayal للمجوهرات، وقد استلهمتا اسم علامتهما من "الخيال الرحب والأفكار الملهمة" ولهذا عادةً ما تكون تصاميمهما مبتكرة للغاية وفريدة بجمالياتها. تقول الشابتان: "مع نمو أمتنا، شهدنا أكبر التغييرات فيما يتعلق بحقوق المرأة والدعم من خلال الحكومة للشعب، والأهم من ذلك قادتنا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد وآل مكتوم. هناك العديد من الخطط التي تم وضعها مثل صندوق محمد بن راشد وغيرها الكثير. تظهر الإحصائيات في السنوات الأخيرة عدد النساء اللاتي ينضممن إلى القوى العاملة أو يعملن على تنمية أعمالهن الخاصة. لا يوجد شيء لا تستطيع المرأة فعله في الإمارات العربية المتحدة اليوم، أصبح لدينا الطيارات، عاملات ميكانيكات وما إلى ذلك، لم يكن ذلك ممكناً لولا وجود نظام دعم كبير في الدولة من المواطنين والحكومة".
وفيما يتعلق بإحباء تراثهما المحلي من خلال مجوهراتهما، تشرحان: "الذهب سلعة ثمينة للغاية، فالمرأة الإماراتية تحب الذهب، وقد بدأ تقليدنا وحبنا للذهب منذ سنوات عديدة. نرى أن تقاليدنا وحبنا للذهب يمكن رؤيته في العديد من جوانب الحياة المختلفة، في الاحتفالات مثل حفلات الزفاف والتخرج والترحيب بأحد أفراد الأسرة الجدد، تميل الكثير من النساء إلى شراء الذهب لهذه المناسبات. ومع تصميماتنا نسلط الضوء أكثر على العمل بالذهب بالطريقة التي تعكس تراثنا المحلي، وإبرازه أكثر من خلال إنشاء قطع ملابس يومية سهلة وأنيقة".
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،