تبدو أن موسم انتقال المدراء الإبداعيين لن يقتصر فقط على عالم الأزياء، بل ستمتد آثاره لتطال أيضاً صناعة المجوهرات، حيث أعلنت المصممة فرانسيسكا أمفيثياتروف عن مغادرتها دار لويس فويتون بعد سبع سنوات حافلة بالإنجازات، حيث خلالها تولت مسؤولية تصميم مجموعات المجوهرات الفاخرة والعالية. جاء ذلك في بيان صدر مساء الأربعاء، أكدت فيه المصممة قائلة: "أنا ممتنة للغاية لإتاحة الفرصة لي لإنشاء مجموعات المجوهرات الفاخرة والعالية لدار لويس فويتون. بعد سبع سنوات رائعة ومليئة بالتحديات، أشعر بالفخر الكبير بهذه المجموعات والإرث الذي أتركه خلفي، فيما أستعدّ لخوض مغامرات جديدة ومثيرة سأعلن عنها قريباً."
ولم تُصدر لويس فويتون أي تعليق رسمي حول مغادرة أمفيثياتروف، رغم المحاولات المتكررة للحصول على تصريح من الدار.
انضمت أمفيثياتروف إلى لويس فويتون في أبريل 2018، في خطوة استراتيجية هدفت إلى تعزيز قطاع المجوهرات والساعات داخل الدار، حيث كانت مسؤولة عن إضفاء روح جديدة ومبتكرة على هذه الفئة الفاخرة. وكان أحدث أعمالها ضمن الدار هو تقديم الفصل الأول من مجموعة المجوهرات الفاخرة "Awakened Hands, Awakened Minds" والتي تألفت من 100 قطعة، وشملت عدة إنجازات بارزة، من ضمنها تقديم أول ياقوت يمكن تتبعه بالكامل، بالإضافة إلى ماسة صفراء بقصة نجمة المونوغرام الخاصة بلويس فويتون، وتاج فاخر.
وقد كشفت عن موضوعات المجموعة الأحد عشر في يونيو 2024 في سان تروبيه، حيث استوحت إبداعاتها من الفترة الممتدة لمئة عام بعد الثورة الفرنسية وصولاً إلى المعرض العالمي لعام 1901. كما كان من بين إنجازاتها البارزة إطلاق أول مجموعة مجوهرات راقية للرجال العام الماضي، تحت عنوان "Les Gastons Vuitton"، مستوحية إياها من شخصية جاستون-لويس فويتون، حفيد مؤسس الدار، ومزجت في هذه المجموعة أكواد العلامة التجارية مع لمسة مرحة تعكس شخصية جاستون.
وُلدت أمفيثياتروف في طوكيو وتلقت تعليمها في كلية سنترال سانت مارتينز بلندن، وقد عُرفت عالمياً بلمساتها الإبداعية في عالم المجوهرات. وقبل انضمامها إلى لويس فويتون، شغلت منصب رئيسة قسم تصميم المجوهرات لدى تيفاني أند كو، حيث دخلت التاريخ عام 2013 كأول امرأة تتولى هذا المنصب في الدار الأميركية العريقة. لكنها غادرت الشركة في يناير 2018، وهو الشهر نفسه الذي أعلنت فيه تيفاني عن تعيين ريد كراكوف كمدير فني رئيسي يشرف على جميع الفئات الإبداعية.
تغادر أمفيثياتروف دار لويس فويتون تاركة وراءها إرثاً غنياً بالمجموعات المبتكرة واللحظات المميزة التي ساهمت في تعزيز هوية الدار في عالم المجوهرات الفاخرة. وبينما لم تكشف بعد عن وجهتها الجديدة، يترقب عالم المجوهرات بفارغ الصبر خطواتها القادمة في هذا المجال.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.